بيانات صحفية
18 سبتمبر 2024
رابط مختصر:
يحمل مركز الميزان لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال المسؤولية عن وفاة الممرض المعتقل زياد الدلو ويطالب بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة. تأتي حالة الوفاة الجديدة مع استمرار تصعيد سلطات الاحتلال ممارساتها الوحشية في التعامل مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث تضعهم في ظروف قاسية تهدد حياتهم وتخضعهم للتعذيب وسوء المعاملة. وتأتي وفاة الممرض المعتقل زياد الدلو في السجون الإسرائيلية، لتقدم دليلاً إضافياً على قسوة المعاملة في سجون الاحتلال وحرمان المعتقلين الفلسطينيين من أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الرعاية الصحية.
ووفقاً للمعلومات التي جمعها المركز وما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، توفي صباح اليوم الأربعاء، 18 سبتمبر/أيلول 2024، الممرض المعتقل زياد محمد صالح الدلو (65 عاماً) من سكان محافظة غزة في سجون الاحتلال، دون تقديم أسباب واضحة للوفاة. يذكر أن الدلو اعتقل من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بتاريخ 18 مارس/آذار 2024. يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت تعسفاً مئات الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية من قطاع غزة بعد اقتحامها وتدميرها للمستشفيات.
تكررت حوادث وفاة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية خلال العام، حيث توفى العشرات منهم بعد السابع من أكتوبر 2023، بما في ذلك وفاة أطباء معتقلين، من بينهم الطبيب عدنان البرش، البالغ من العمر50 عاماً، وهو رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، الذي فارق الحياة بتاريخ 19 أبريل/نيسان 2024، والطبيب إياد الرنتيسي، البالغ من العمر 53 عاماً، وهو رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان وتوفي بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، الأمر الذي يثير مخاوف جدية من وفاتهم نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.
ويجدد مركز الميزان تأكيده على أن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتعرضون إلى جملة من الانتهاكات القاسية والمميتة، والتي تبدأ منذ لحظة إلقاء القبض عليهم، حيث تقوم قوات الاحتلال بإجبارهم على خلع ملابسهم، وتعصيب أعينهم وتقييد أيديهم، ثم تُباشر ضربهم على أنحاء متفرقة من أجسادهم، وتستخدم بعضهم كدروع بشرية، ثم تبدأ رحلة معاناتهم مع التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، والتي يتخللها شبح المعتقلين -تعليق من الأيدي أو الأرجل أو كلاهما لساعات طويلة- وإطلاق الكلاب عليهم. كما تعرض بعضهم لمحاولات اغتصاب، والضرب بالأدوات الحادة، والتهديد بالقتل وقصف منازلهم وقتل عوائلهم، وإجبارهم على الجلوس تحت أشعة الشمس الحارة لساعات طويلة، وسكب الماء من حولهم دون تمكينهم من الشرب، ووضعهم في ظروف معيشية قاسية تسببت في إصابتهم بالأمراض الجلدية، جراء حرمانهم من مستلزمات النظافة الشخصية بما فيها الاستحمام، وعدم توفير الفراش والطعام الكافيين، وسياسة الإهمال الطبي، وحرمانهم من زيارة الأهل أو التواصل معهم، ومنعهم من الالتقاء بمحامٍ، إضافة إلى احتجازهم وفقاً لقانون المقاتل غير الشرعي الذي يحرم المعتقلون أبسط ضمانات المحاكمة العادلة، ولا سيما عدم إبلاغهم بالتهم المنسوبة إليهم، وحرمانهم حق الدفاع.
مركز الميزان يستنكر بشدة وفاة المعتقل الممرض الدلو، ويحمل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاته، ويدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات وظروف وفاته، ويُعرب عن خشيته على حياة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في ضوء ما يحصل عليه محامي المركز من معلومات تُشير إلى انتشار الأمراض الجلدية في صفوف المعتقلين، واستمرار ممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة.
يكرر مركز الميزان لحقوق الإنسان مطالبته المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، تجاه جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة، ويدعو الهيئات الدولية القائمة على إنفاذ أحكام القانون الدولي، إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات فعالة لإجبار دولة الاحتلال على احترام أحكام القانون الدولي، ولا سيما حقوق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
انتهى
تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تستمر في إبادة سكان شمال غزة، بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وتأمر بإخلاء المنطقة ثم تطلق النار على من يحاول الإخلاء، وتواصل أعمال القتل الجماعي في معظم مناطق القطاع
تغطية ميدانية: الإبادة الجماعية في غزة تدخل عامها الثاني والاحتلال يواصل القتل الجماعي والتدمير الشامل وتهجير السكان
مركز الميزان يصدر تقريراً بعنوان: العمال الفلسطينيون ضحايا الانتقام والثأر
العمال الفلسطينيون ضحايا الانتقام والثأر
نحو عام على جريمة الإبادة الجماعية، قوات الاحتلال تواصل تدمير المنازل ومراكز الإيواء على رؤوس ساكنيها، وتصعد جرائم التهجير القسري