29 أغسطس/آب 2024

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، لليوم 328 على التوالي بما في ذلك قصف المنازل وتجمعات النازحين وخيامهم على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق، وارتكاب جرائم قتل جماعي، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل والمباني والبنى التحتية، مع تعاظم معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

وضمن سياق أوسع من الجرائم، تمكن باحثونا من توثيق عدد من الجرائم والانتهاكات الخطيرة خلال المدة من 26– 28 أغسطس/آب الجاري، على النحو الآتي:

الاثنين، 26 أغسطس/آب 2024

في حوالي الساعة 00:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو ريدة في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من سكانه، بينهم سيدتان وطفل، وإصابة 15 آخرين بجروح منهم طفل رضيع.

في حوالي الساعة 01:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة العجل، قرب مستشفى أصدقاء المريض غرب مدينة غزة، على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى استشهاد 5 منهم، بينهم سيدتان وطفلان، وإصابة آخرين غالبيتهم أطفال.

في حوالي الساعة 01:40، قصفت طائرة مسيرة اسرائيلية منزلا لعائلة عثمان، في حي الأمل غرب خان يونس، ما أوقع دماراً في المنزل وأدى إلى إصابة 3 من السكان، بينهم سيدتان، نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي.

 في حوالي الساعة 04:24، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن العديد من الأشخاص قرروا النزوح من مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح، بسبب وقوعه على مقربة من بلوك 128 الذي طالبت قوت الاحتلال بإخلائه في اليوم السابق، وبسبب الانفجار الذي وقع على بعد 250 مترًا من المستشفى. وأضافت منظمة أطباء بلا حدود نقلاً عن وزارة الصحة أنه لم يبقَ سوى 100 مريض فقط في المستشفى من أصل نحو 650 مريضًا.

في حوالي الساعة 08:00، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة تجاه تجمع للسكان داخل مدرسة العز بن عبد السلام التي تأوي نازحين، في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات، في المحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد سيدة وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 08:30، وصل لمستشفى شهداء الأقصى جثماني المسنين سامي أحمد سليم العديني، 62 عاماً، وشقيقه عطوة 58 عاماً، بعد العثور عليهما على مدخل حارة الجعفراوي جنوب شرق مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، جراء استهدافهما من قوات الاحتلال.

في حوالي الساعة 13:10، قصفت طائرات الاحتلال تجمعًا للسكان داخل الميناء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 7 من السكان، نقلوا إلى المستشفى المعمداني بغزة.

في حوالي لساعة 14:14، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية بعمارة عائلة الدنف في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وإصابة اثنين بجروح.

في حوالي الساعة 14:50، قصفت طائرات الاحتلال سيارة لدى وصولها مقابل مقهى في منطقة مكتظة بالنازحين في المواصي غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 5 من السكان، من بينهم الصحفي علي نايف طعيمة، 39 عاماً، ومسنة، وإصابة آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 15:00، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان قرب مفترق عسقولة في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم.

في حوالي الساعة 15:00، انتُشل جثمان الطفلة الشهيدة ملك أكرم أحمد المفتي، 16 عاماً، بعد استشهادها جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال باتجاه النازحين وخيامهم في منطقة المنتزه الإقليمي في المواصي جنوب خان يونس.

في حوالي الساعة 18:30، أطلقت قوات الاحتلال أعيرة تجاه خيام النازحين قرب شارع المحررات في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد الطفلة لانا حسن فتحي شقورة، 15 عاماً.

في حوالي الساعة 19:00، قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة مجموعة من السكان قرب مسجد الفردوس في حي مصبح شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم.

في حوالي الساعة 20:00، قصفت طائرات الاحتلال بسطة لبائع في مخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من السكان وإصابة 15 آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 20:00، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية لعائلة النعسان تأوي نازحين من عائلة الصفدي في عمارة التاج بشارع اليرموك وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 6 من السكان وإصابة آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء.

في حوالي الساعة 20:30، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة زينو في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 أطفال، ووقوع عدد من الإصابات، إضافة إلى فقدان آخرين تحت الأنقاض.

في حوالي الساعة 22:00، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية لعائلة ثابت في برج هديل السكني بمخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 7 من السكان، بينهم 3 أطفال وسيدة.

في حوالي الساعة 22:20، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الشاعر في الحي الهولندي غرب خان يونس، ما أدى إلى إصابة أحد السكان بجروح.

في حوالي الساعة 22:30، أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخاً تجاه دراجة نارية في شارع البحر وسط خان يونس، ما أدى إلى اصابة 4 شبان نقلوا إلى مستشفى مجمع ناصر الطبي، وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة، وفي اليوم التالي أعلنت المصادر الطبية عن استشهادهما متأثرين بإصابتهما.

في حوالي الساعة 22:45، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة وشاح ببلوك 9 بمخيم البريج في المحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة عدد من السكان.

في حوالي الساعة 23:25، قصفت طائرات الاحتلال مقر جمعية سواعد الخيرية، في شارع البركة بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة عدد من السكان في المنازل المجاورة.

في حوالي الساعة 23:40، وصل إلى مستشفى العودة جثمان الشهيد عبد الرحمن سمير عبد القادر جبر، 32 عاما، بعد استهدافه من قوات الاحتلال قرب أرض المفتي شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى.

وانتُشل جثمانا الشهيدين مالك رمضان محمود ضهير، 28 عاماً، وإسماعيل زهير ضيف الله ضهير، 28 عاماً، من تحت أنقاض منزل لعائلة ضهير في حي مصبح شمال مدينة رفح بعد قصف طائرات الاحتلال المنزل يوم أمس.

كما انتُشل جثمان شهيد لم تعرف هويته من شارع المحررات في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح، بعد قتله من قوات الاحتلال في استهداف سابق.

الثلاثاء، 27 أغسطس/آب 2024

في حوالي الساعة 07:00، قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة مركبة مدنية كانت تسير قرب مفترق مصبح شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد إبراهيم حسان مضيوف ضهير، 33 عاماً.

في حوالي الساعة 07:17، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة حمدان في محيط الحي النمساوي غرب خان يونس. أسفر القصف عن تدمير المنزل واستشهاد عائلة كاملة من 6 أفراد، وهم رجل وزوجته الحامل في شهرها الخامس وأطفالهما الأربعة، وإصابة 7 آخرين. والشهداء هم: محمد سعيد محمد حمدان، 47 عاماً، وزوجته ولاء عبد الرحمن محمد حمدان، 32 عاماً، وأطفالهما: سعيد، 12 عاماً، وميار، 10 سنوات، وحلا، 8 سنوات، وغزل، 3 سنوات.

في حوالي الساعة 10:15، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة بشير، في شارع أبو عريف بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 4 من سكانه، أحدهم طفل.

في حوالي الساعة 10:30، وصل الشهيد صقر بركة عايش العمور، 28 عاماً، إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، جراء استهداف طائرة إسرائيلية مسيرة مركبة تأمين للشاحنات التجارية في شارع صلاح الدين شرق مدينة رفح.

في حوالي الساعة 12:25، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة شامية بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى إصابة عدد من السكان في المنازل المجاورة.

في حوالي الساعة 12:50، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة زعرب في وسط خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 5 من السكان والنازحين في المنزل، بينهم 3 أطفال. والشهداء هم: عرفات عبد الله محمود أبو زايد، 40 عاماً، وطفليه ليان، 13 عاماً، وأحمد، 9 أعوام، والطفلة ميساء محمود فريد زعرب، 6 أعوام، وجمال نائل محمود زعرب، 33 عاماً.

في حوالي الساعة 13:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الصالحي بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى تدميره.

في حوالي الساعة 16:00، قصفت طائرات الاحتلال تجمعا للسكان في الشارع العام لمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد الطفل عبد الرحمن جمال الخطيب، 15 عاماً، وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 16:00، أطلقت قوات الاحتلال وطائراته المسيرة النار تجاه مجموعة من السكان غربي السطر الغربي، الذي تتمركز فيه قوات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد المسن طلال موسي دياب الأغا، 61 عامًا، ونقل إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

في حوالي الساعة 20:45، قصفت طائرات الاحتلال أرض أبو مهادي، وفيها خيام للنازحين، غرب مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد الطفلة راما ابراهيم ناجح قويدر، 13 عاماً، وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 21:10، قصفت طائرات الاحتلال فيلا حسن الشاعر في قيزان النجار، جنوب خان يونس على رؤوس ساكنيها ومن بينهم نازحين. أسفر القصف عن استشهاد عدد من السكان، بينهم نساء وأطفال، وفقدان لآخرين تحت الأنقاض. وعند وصول طواقم الدفاع المدني للمكان المستهدف للبحث عن ضحايا، استهدفت قوات الاحتلال المنطقة بعدد من القذائف المدفعية، ما اضطر طواقم الدفاع المدني للانسحاب من المكان والعودة في اليوم التالي للبحث عن المفقودين.

في حوالي الساعة 10:40، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو دلال، الذي يأوي نازحين، وسط سوق مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد الصحفي محمد عبد الفتاح نظمي عبد ربه، 35 عاماً، وهو صحفي لدى شركة المنارة للإعلام، وشقيقته سمية 32 عاماً، والتي كان لديها أيضاً عضوية في نقابة الصحفيين الفلسطينيين. كما أصيب عدد من السكان بجروح.

في حوالي الساعة 23:00، أطلقت قوات الاحتلال النار والقذائف المدفعية بكثافة تجاه منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، بالتزامن مع بدء هجوم بري تجاه المنطقة، انطلاقا من أماكن تمركز قوات الاحتلال شمال رفح.

في حوالي الساعة 23:20، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة صهيون، مقابل مركز الإسعاف والطوارئ غرب مدينة غزة، ما أدى استشهاد أحد السكان وإصابة آخرين.

خلال اليوم نفسه، انُتشل جثمانا الشهيدين شادي حامد كايد ومحمد حليم محمد فوجو من شارع الطينة في مواصي القرارة شمال غربي خان يونس، جراء قصف إسرائيلي سابق. وانتُشل جثمان الشهيد خالد سمير خالد العفش، 37 عاماً، بعد استهدافه من قوات الاحتلال في القرارة شمال خان يونس.

خلال هذا اليوم، وصل جثمان الشهيدة سعاد حمد أبو بكرة، إلى مجمع ناصر الطبي، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال في السطر الغربي شمال غربي خان يونس.

وانتًشل جثمانا شهيدين لم تعرف هويتهما من شارع المحررات في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح، بعد استهدافهما في وقت سابق من قوات الاحتلال ونقلا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.

الأربعاء، 28 أغسطس/آب 2024

في حوالي الساعة 01:15، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العمور في الفخاري جنوب شرقي خان يونس على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من السكان، هم: رجل وزوجته وشقيقها.

في حوالي الساعة 01:30، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عبد الرحمن في بطن السمين جنوب خان يونس. أسفر ذلك عن استشهاد 6 من السكان بينهم نساء وأطفال وإصابة آخر، وهناك حديث عن مفقودين تحت الأنقاض.

في حوالي الساعة 02:50، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة زيادة في شارع الترنس في مخيم جباليا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 من سكانه، بينهم طفلان، وأصيب آخرون بجروح. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو جلهوم في مخيم جباليا، ما أدى إلى تدميره.

في حوالي الساعة 07:00، قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة مجموعة من السكان في حي الحشاش شمال غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد عبد ربه محمود عبد ربه أبو العوف، 41 عاماً، وإصابة شقيقه بجراح خطيرة.

في حوالي الساعة 08:40، قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخ سيارة مدنية ببلدة الزوايدة، في المحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 5 من السكان، أحدهم طفل، وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 08:40، قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة مجموعة من السكان بجوار مسجد الفردوس في حي مصبح شمال مدينة رفح. أسفر القصف عن استشهاد اثنين منهم.

في حوالي الساعة 09:00، قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة مجموعة من السكان في حي مصبح شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد سيف عبد الكريم عبد السميع ضهير، 61 عاماً.

في حوالي الساعة 12:00، قصفت طائرات الاحتلال تجمعا للسكان أمام مدرسة المنفلوطي الثانوية للبنين، على المدخل الشرقي لشارع مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 9 من السكان، بينهم طفلان.

في حوالي الساعة 12:15، قصفت قوات الاحتلال منزلاً لعائلة عامر في حي الأمل غربي خان يونس، مستهدفة اثنين من السكان، خلال محاولتهم تفقد خزانات المياه، ما أدى إلى استشهادهما.

في حوالي الساعة 13:00، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مركبة مدنية بالقرب من مسجد الفردوس في حي مصبح شمال مدينة رفح. أسفر القصف عن استشهاد 4 أشخاص بينهم شقيقان.

في حوالي الساعة 16:00، أطلقت طائرة إسرائيلية مسيّرة صاروخًا تجاه الطفل طه يحيى طه عبد الغفور، 16 عامًا، في شارع الجميزة في بلدة القرارة شمال غربي خان يونس، خلال عودته من تفقد منزل عائلته في البلدة.

في حوالي الساعة 18:15، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو ليلة شرق بلدة الزوايدة بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى تدميره.

في حوالي الساعة 18:40، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة النجار في بني سهيلا شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وإصابة والدته بجروح.

في حوالي الساعة 21:50، قصفت طائرات الاحتلال مسجد أبو بكر الصديق في مخيم المغازي في المحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره بالكامل وإلحاق أضرار في المنازل المجاورة، وإصابة عدد من سكانها.

في حوالي الساعة 22:10، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الجدي في شارع العشرين جنوب شرقي مخيم النصيرات، في المحافظة الوسطى، ما أدى إلى إصابة عدد من السكان.

في حوالي الساعة 23:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو سويرح بمنطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد طفلة وإصابة آخرين.

خلال اليوم نفسه، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق حركة موظفيه في غزة بعد تعرض فريقه لإطلاق النار قرب نقطة تفتيش إسرائيلية في اليوم السابق. وذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها برنامج الأغذية العالمي حوادث أمنية في غزة، لكنها المرة الأولى التي يتعرض فيها فريق للبرنامج لإطلاق نار مباشر رغم الحصول على التصاريح.

وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها عبر الجو والبر والبحر، على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير المباني والبنى التحتية.

وتواصل قوات الاحتلال تدمير المنازل والمربعات السكنية والمنشآت خاصة في عدة مواقع تتمركز فيها قوات الاحتلال في رفح وخان يونس وغزة ووسط القطاع. كما تتواصل معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات بسبب تفشي المجاعة في شمال القطاع.

تجدد مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.

وتؤكد مؤسساتنا أن هذا الصمت الدولي الرسمي واستمرار تزويد دولة الاحتلال بالسلاح لاستخدامه في قتل وسحق الفلسطينيين/ات وتدمير كل مقومات الحياة هو تواطؤ مع الجرائم الخطيرة المرتكبة بحق شعبنا. وبناءً عليه، نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية ووضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الابادة الجماعية.

وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤوليها الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر، جريمة الإبادة الجماعية.