بيانات صحفية

الاحتلال يقلص المنطقة الإنسانية ويكثف التهجير القسري والقتل الجماعي في قطاع غزة

    شارك :

19 أغسطس 2024

19 أغسطس/آب 2024

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، لليوم 318 على التوالي بما في ذلك قصف المنازل وتجمعات النازحين وخيامهم على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق، وارتكاب جرائم قتل جماعي، وإصدار أوامر تهجير قسري، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل والمباني والبنى التحتية، مع تعاظم معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

وبرز خلال الفترة التي يغطيها هذا البيان، إصدار قوات الاحتلال المزيد من أوامر التهجير للسكان والنازحين، بما في ذلك أجزاء من منطقة مواصي خان يونس، المعلنة من الاحتلال كمنطقة إنسانية، والتي تقلصت إلى 11% من مساحة قطاع غزة، وفق الأونروا. وتعكس هذه الأوامر إصرار الاحتلال على حرمان الفلسطينيين من أي استقرار وإجبارهم على البقاء تحت وطأة الخوف والنزوح والقصف المتواصل.

وضمن سياق أوسع من الجرائم، تمكن باحثونا من توثيق عدد من الجرائم والانتهاكات الخطيرة خلال المدة من 15– 18 أغسطس/آب الجاري، على النحو الآتي:

الخميس، 15 أغسطس/آب 2024

في حوالي الساعة 05:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة خزيق في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 من سكانه، بينهم امرأتان وطفلة.

في حوالي الساعة 05:20، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو اسحاق في منطقة ارميضة في بني سهيلا، شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 3 من السكان، بينهم امرأتان، هم أم وابنتها، في المنزل المستهدف، والثالث في منزل مجاور، إضافة إلى إصابة أخرى.

في حوالي الساعة 10:44، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير إلى جميع السكان المتواجدين في 4 بلوكات في بلدة القرارة والسطر الغربي، وطالبتهم بالتوجه إلى ما تطلق عليها المنطقة الإنسانية غرب خان يونس. علمًا أنه سبق إصدار أوامر تهجير لسكان هذه المنطقة الخميس الماضي.

في حوالي الساعة 13:10، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعا للسكان في حي أبو مصطفى بمنطقة قاع القرين جنوب شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 3 من السكان وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 15:00، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان، في السطر الغربي في خان يونس، بالتزامن مع إطلاق عدة قذائف مدفعية، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة 7 آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 17:05، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في الطابق الرابع من برج رقم 1 بأبراج القسطل شرق مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد السيدة تهاني صلاح رضوان السويركي/الدغل، 39 عاما.

خلال اليوم نفسه، انُتشل جثمانا الشهيدين محمد حبيب أبو عنزة وأيمن أبو عنزة من عبسان الجديدة بعد استهدافهما في وقت سابق من قوات الاحتلال. وانتُشلت جثامين وأشلاء 5 شهداء من عائلة أبو شحمة من منزل العائلة الذي قصفته طائرات الاحتلال أمس في معن جنوب شرقي خان يونس.

كما انتُشل جثمان شهيد من حي مصبح شمال مدينة رفح بعد استهدافه في وقت سابق من قوات الاحتلال.

الجمعة، 16 أغسطس/آب 2024

في حوالي الساعة 02:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة اكتيع في حي الدرج وسط مدينة غزة، على رؤوس ساكنيه وهم نازحون من عائلة عبد الواحد. أسفر القصف عن استشهاد 6 من السكان وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 03:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عبد الجواد بأرض المفتي شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد أحد السكان.

في حوالي الساعة 08:30، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان قرب شارع المحررات في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، أحدهما طفل.

في حوالي الساعة 08:45، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو سبيكة بأرض المفتي شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد اثنين من السكان، أحدهما الطفل بلال أحمد زقوت، عامان.

في حوالي الساعة 10:04، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير إلى كل السكان والنازحين في 6 بلوكات في حارات شرقي دير البلح، القرارة، المواصي، الجلاء، مدينة حمد والنصر، وطالبتهم بالتوجه إلى أماكن أخرى ضمن ما تطلق عليها المنطقة الإنسانية التي جرى تقليصها بموجب الأوامر الجديدة.

في حوالي الساعة 11:30، قصفت طائرات الاحتلال خيمة للنازحين في مواصي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أم وثلاث من أطفالها، وإصابة آخرين بجروح. والشهداء هم: السيدة نورا عبد الكريم ابراهيم العقاد/العبادلة، 31 عاما، وأطفالها: لانا، 14 عامًا، وريما، 10 أعوام، وألما، 7 أعوام.

في حوالي الساعة 12:00، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي الأحياء السكنية في منطقة القرارة والسطر الغربي شمال خان يونس، ما أدى إلى استشهاد اثنين من السكان، وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 12:30، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي الحشاش شمال غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.

في حوالي الساعة 14:00، نفذت قوات الاحتلال هجومًا بريًّا من شرقي بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس، وتجاوزت طريق صلاح الدين، متجهة إلى غربي طريق صلاح الدين محيط شركة المطاحن، غرب القرارة، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف. ونفذت قوات الاحتلال عمليات تجريف شمال غربي خان يونس، وجنوب غربي دير البلح في المحافظة الوسطى.

في حوالي الساعة 14:40، قصفت قوات الاحتلال مجموعة من السكان في محيط مدينة حمد غرب خان يونس، حيث يوجد في المنطقة عدد من خيام النازحين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

في حوالي الساعة 16:00، بدأت طائرات الاحتلال بشن عدة غارات عنيفة على مدينة حمد غرب مدينة خان يونس، وقصفت على مدار أكثر من ساعتين 6 عمارات سكنية كانت طالبت بإخلائها في وقت سابق من اليوم ذاته.

في حوالي الساعة 18:45، وصل جثمان الشهيد عبد اللطيف موسى عبد اللطيف الشريف، 53 عاما، إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، مصابا بعدة أعيرة نارية في جسده جراء إطلاق طائرة مسيرة النار نحوه شرق مخيم البريج بالمحافظة الوسطى. يذكر أن الشريف موظف في الأونروا ووصل وهو يرتدي الزي الرسمي لموظفي الأونروا.

في حوالي الساعة 19:03، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير إلى كل المتواجدين في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين في داخل المآوي في المنطقة شمال غزة، وطالبتهم بالانتقال بشكل فوري إلى المآوي في مركز مدينة غزة.

في حوالي الساعة 22:00، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية تأوي نازحين من عائلة عيسى في منزل لعائلة ماضي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى وفقدان آخرين تحت الأنقاض.

في حوالي الساعة 22:30، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الطبش في محيط المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس، ما أدى الى تدمير المنزل وإصابة 4 من السكان.

السبت، 17 أغسطس/آب 2024

في حوالي الساعة 00:45، قصفت طائرات الاحتلال بركسا يأوي نازحين على المدخل الشرقي لبلدة الزوايدة بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 15 منهم من عائلة واحدة، بينهم 5 نساء و9 أطفال. والشهداء هم: سامي جواد محمد العجلة، 44 عاما، ووالدته بشرى صبري عبد الله العجلة، 71 عاما، وزوجتاه حنان فوزي راشد العجلة، 42 عاما، وصفاء عادل عيادة العجلة، 38 عاما، وأبناءه: هديل، 21 عاما، وبشرى، 20 عاما، لينا، 17 عاما، محمد، 16 عاما، ولانا، 16 عاما، حسن، 14 عاما، ونادين، 11 عاما، وليان، 11 عاما، ومادلين، 7 سنوات، ودانا، 8 سنوات، وريتال، عامان، إضافة إلى إصابة آخرين.

في حوالي الساعة 07:40، انتُشل جثمانا شهيدين من منطقة الزنة شرق خان يونس جراء استهدافهما من قوات الاحتلال اليوم الماضي.

في حوالي الساعة 8:46، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير إلى كل المتواجدين في 9 بلوكات في منطقة المغازي وحارات صلاح الدين، والفاروق والأمل شرق المحافظة الوسطى، وطلبت منهم التوجه إلى ما تطلق عليه المنطقة الإنسانية التي جرى تقليصها بفعل الأوامر الأخيرة، وباتت مكتظة بمئات آلاف السكان.

في حوالي الساعة 10:05، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو معلا على رؤوس سكانه، غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 7 من السكان، بينهم سيدة و4 أطفال.

في حوالي الساعة 13:30، أطلق قناص من جنود الاحتلال النار تجاه أحد السكان في مخيم الشابورة في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاده.

في حوالي الساعة 13:40، انُتشل ٍجثمان الشهيد كرم محمد سليمان ابو جامع من عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، بعد استهدافه من قوات الاحتلال.

في حوالي الساعة 14:30، قصفت قوات الاحتلال مجموعة من السكان محيط مدينة حمد غرب خان يونس، حيث يوجد في المنطقة عددٌ من خيام النازحين، مما أدى استشهاد اثنين منهم، أحدهما طفل، وإصابة آخرين ونقلوا إلى مستشفى ناصر في خانيونس.

في حوالي الساعة 18:00، قصفت قوات الاحتلال منزلا لعائلة أبو النجا في منطقة الحكر جنوب مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 4 من السكان وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 18:45، قصفت طائرات الاحتلال برج الناصرة السكني الواقع بالمخيم الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدمير الطابقين العلويين من العمارة، المكون من 7 طبقات.

في حوالي الساعة 19:15، أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف مدفعية على برج النوري الواقع بأرض المفتي شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد سيدة وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 23:50، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة مصبح في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس على رؤوس ساكنيه. أسفر القصف عن استشهاد 4 من سكانه، هم زوجان مع اثنين من أبنائهما، وأصيب 6 آخرون بجروح.

خلال اليوم نفسه، شنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مدينة حمد شمال غربي خان يونس، وقصفت عمارات وشقق سكنية فيها.

وخلال ساعات اليوم تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثماني شهيد وشهيدة من منزل عائلة أبو شحمة في منطقة معن بخان يونس، والذي قصفته قوات الاحتلال الأربعاء الماضي. وبهذا تكون طواقم الدفاع المدني على مدار 3 أيام انتشلت 7 جثامين شهداء من تحت أنقاض المنزل.

كما انُتشل جثمان شهيد من شارع المحررات في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح بعد استهدافه في وقت سابق من قوات الاحتلال.

الأحد، 18 أغسطس/آب 2024

في حوالي الساعة 00:30، قصفت طائرات الاحتلال شقتين سكنيتين في عمارة الزيان في شارع الهوجا بمخيم جباليا شمال غزة، على رؤوس ساكنيهما، ما أدى إلى استشهاد 4 من السكان، بينهم امرأة وطفلتها. كما أصيب آخرون بجروح.

في حوالي الساعة 2:050، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو الروس ببلوك سي بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره بالكامل.

في حوالي الساعة 06:10، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة اليازجي الواقع بشارع العشرين شرق مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 7 من السكان، بينهم 4 أطفال.

في حوالي الساعة 07:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العطار في شارع المزرعة جنوب شرق مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد سيدة وأبنائها الستة، جميعهم أطفال.

في حوالي الساعة 08:50، أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية النار تجاه خيام النازحين في محيط مدينة حمد وأصداء شمال غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد الطفلة ليان بسام انور الخطيب، 10 أعوام، وإصابة آخرين نقلوا إلى مستشفى مجمع ناصر الطبي.

في حوالي الساعة 11:00، قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية بالتزامن مع إطلاق نار كثيف منطقة السطر الغربي ومحيط مدينة حمد شمال غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد الطفل كريم محمد احمد الشوا، 7 سنوات، وإصابة 9 آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 15:15، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الصعيدى ببلوك C بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 6 من السكان من بينهم طفلة.

في حوالي الساعة 18:30، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه عدد من الصحفيين والصحفيات، كانوا يرتدون سترات زرقاء مكتوب عليها Press خلال تغطيتهم تقدم آليات الاحتلال محيط مدينة حمد شمال غربي خان يونس. أسفر ذلك عن إصابة الصحفية سلمى القدومي، التي تعمل في الوكالة الفرنسية بشظية عيار ناري مدخلها من الظهر ومخرجها من الصدر، وتمكنت من مغادرة المنطقة مع ثلاثة من زملائها تحت إطلاق النار، فيما أصيب الصحفي إبراهيم مروان سالم محارب، 26 عاماً، وهو مصور صحفي حر، ولم يتمكن من مغادرة المنطقة بسبب كثافة إطلاق النار، وبقي في مكانه، حتى انتشاله صباح اليوم الاثنين، 19 أغسطس/آب 2024. وتبين أنه استشهد جراء إصابته بأعيرة نارية أسفل الظهر والفخذ وبقي ينزف حتى الموت. وأظهر مقطع فيديو لقوات الاحتلال وهي تطلق النار بكثافة تجاهه الصحفيين.

في حوالي الساعة 18:50، قصفت طائرات الاحتلال عمارة زقوت الواقعة ببلوك C بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد اثنين من السكان وإصابة آخرين.

في جوالي الساعة 18:55، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عبد العال غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة عدد من السكان.

في حوالي الساعة 19:50، قصفت طائرات الاحتلال برج النوري السكني الواقع بأرض المفتي شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدمير الطوابق العلوية منه بالكامل.

وفي اليوم نفسه، شنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مدينة حمد شمال غربي خان يونس، وقصفت المزيد من العمارات والشقق السكنية فيها.

وخلال اليوم نفسه أيضاً، انُتشل جثمانا شهيدين من شارع المحررات في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح بعد استهدافهما في وقت سابق من قوات الاحتلال.

وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها عبر الجو والبر والبحر، على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير المباني والبنى التحتية. وكثفت قوات الاحتلال تدمير المنازل والمربعات السكنية والمنشآت خاصة في عدة مواقع تتمركز فيها قوات الاحتلال في رفح وخان يونس وغزة ووسط القطاع. كما تتواصل معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات بسبب تفشي المجاعة في شمال القطاع.

تجدد مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.

وتؤكد مؤسساتنا أن هذا الصمت الدولي الرسمي واستمرار تزويد دولة الاحتلال بالسلاح لاستخدامه في قتل وسحق الفلسطينيين والفلسطينيات وتدمير كل مقومات الحياة هو تواطؤ مع الجرائم الخطيرة المرتكبة بحق شعبنا. وبناءً عليه، نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية ووضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الابادة الجماعية.

وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤوليها الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر، جريمة الإبادة الجماعية.