بيانات صحفية

العقوبات الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان لا يمكن تبريرها<br>مركز الميزان يشجب محاولة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تبرير الحصار غير القانوني على قطاع غزة

    شارك :

19 نوفمبر 2008 |المرجع 101- 2008

منعت الشرطة في غزة الدكتور يوسف أبو صفية (رئيس سلطة جودة البيئة)، عند حوالي الساعة 9:30 من صباح يوم الاثنين الموافق 17/11/2008، من السفر لحضور مؤتمر عربي تنظمه جامعة الدول العربية، تحت عنوان: 'التحضير العربي لاجتماع الأطراف العشرين في بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون'، ويموّل المؤتمر برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويعقد في الدوحة العاصمة القطرية.
وحسب المعلومات المتوفرة للمركز فإن الدكتور أبو صفية كان من المفترض أن يغادر عبر معبر بيت حانون (إيرز) إلى معبر الكرامة (جسر اللّنبي)، ثم إلى المملكة الأردنية الهاشمية ومنها للدوحة، وحسب إفادة أبو صفية لباحث المركز أنه عند وصوله مفترق الجمارك، حيث حاجز الشرطة القريب من معبر بيت حانون (إيرز)، ترجل سائق السيارة التي يستقلها أبو صفية ليقوم بإجراءات تسجيل السفر.
وبمجرد أن أبرز بطاقة هوية أبو صفيه أخذها شرطي من الموجودين عند الحاجز وطلب من أبو صفية الترجل من السيارة والانتظار لحين وصول الضابط.
وبعد ساعة من الانتظار حضر شخص بملابس مدنية، عرف عن نفسه أنه من جهاز الأمن الداخلي، وطلب من الدكتور أبو صفيه جواز سفره، وبعد أن أعطاه إياه، وضعه الضابط في جيب قميصه، وسلمه بلاغاً بالحضور لمقر المشتل بتاريخ الأربعاء الموافق 19/11/2008، وبعد أن شرح له الدكتور سبب سفره، وأبرز له الدعوة لحضور المؤتمر وتذاكر الطيران، وبعد أن أجرى الضابط عدة اتصالات طلب من أبو صفيه التوجه لمقر الأمن الداخلي في المشتل.
وتوجه أبو صفية للمشتل حيث طُلبَ منه الانتظار في غرفة وانتظر لمدة نصف ساعة على مقعد وضع بحيث يكون وجه من يجلس عليه للجدار، ثم أعطوه بلاغاً بالحضور للمشتل يوم الأربعاء، ورفضوا تسليمه جواز سفره وبطاقة هويته.
مركز الميزان إذ يستنكر منع أبو صفية من السفر للمشاركة في مؤتمر علمي، فإنه يؤكد على أن حق المواطنين في التنقل والسفر هو حق أصيل من حقوق الإنسان، وهو حق يكفله القانون الأساسي.
والمركز يعيد التأكيد على أن حالة الانقسام السياسي والاجتماعي والوطني السائدة تفضي إلى انتهاك حقوق الإنسان بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي تلحقها بالقضية الوطنية وبوحدة المجتمع ونسيجه الاجتماعي.
عليه فإن مركز الميزان يجدد مطالبته المتكررة بضرورة العودة لمنطق الحوار لحل كافة القضايا السياسية بين الطرفين والكف عن تسييس أوجه حياة الناس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاسيما في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واستمرار الإغلاق التام لقطاع غزة.
انتهى