بيانات صحفية

لليوم الخامس على التوالي سلطات الاحتلال تغلق معابر قطاع غزة وتحرم المرضى من استكمال علاجهم

    شارك :

6 أغسطس 2022 |المرجع 42/2022

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الخامس على التوالي، فرض اغلاق شامل على قطاع غزة، وتمنع حركة الأفراد والبضائع منه وإليه. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت منذ صباح يوم الثلاثاء الموافق 2/8/2022 إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون؛ لتحرم سكان القطاع وخاصة مرضى السرطان، والقلب، من الخروج والوصول إلى المستشفيات والمرافق الطبية التخصصية أو العودة منها إلى القطاع على الرغم من حصولهم على الموافقات والتصاريح من السلطات الإسرائيلية.

 

مركز الميزان يحذر من المخاطر الحقيقية التي يتعرض لها المرضى جراء منعهم من تلقي العلاج اللازم والضروري لبقائهم على قيد الحياة، ويناشد المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتدخل الفاعل والعاجل لوقف العدوان المتواصل على القطاع والسماح بحرية سفر وتنقل المرضى إلى المستشفيات والمرافق الطبية خارج القطاع، والسماح بدخول المعدات الطبية الضرورية للقطاع الصحي.

 

وفي هذا السياق أكدت مصادر في دائرة التنسيق والارتباط التابعة لوزارة الصحة بأن المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والذين لديهم تحويلات طبية لاستكمال علاجهم في المستشفيات والمرافق الطبية التخصصية بالضفة الغربية لم يتمكنوا من السفر وينتظرون قرار قوات الاحتلال السماح لهم بالخروج وذلك منذ صباح يوم الثلاثاء المنصرم، وأشارت المصادر ذاتها، أن أعداد المرضى تتزايد إذ أنه في المتوسط يحصل يومياً ما يقارب من (120) مريض على الموافقات الإسرائيلية وتصاريح للسفر بغرض استكمال علاجهم خارج قطاع غزة.

 

إن استمرار الإغلاق والقيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة والتنقل، يضاعف من معاناة المرضى وذويهم، ويترتب عليه مخاطر جدية وحقيقية على حياتهم، جراء حرمانهم من تلقي الخدمات الصحية الضرورية كالعلاج التشخيصي والإشعاعي والعلاج الكيماوي، وعمليات القلب، كونها غير متوفرة في قطاع غزة.

 

وتأتي هذه التطورات المتسارعة والتحديات الجديدة التي تواجه المرضى، في ظل تردي الأوضاع الصحية الصعبة التي يشهدها قطاع غزة جراء تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بفعل الحصار المتواصل للعام الخامس عشر على التوالي، والذي تسبب في تدهور خدمات الرعاية الصحية والمحددات الأساسية للصحة. كما تواصل حظر دخول الأجهزة والمعدات الطبية وقطع غيار الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية لتقديم الخدمة. وفي هذا السياق تمنع سلطات الاحتلال (24) جهاز أشعة تشخيصية من الوصول إلى القطاع، الأمر الذي يجعل من اجراء العمليات الطبية مستحيلا في ظل عدم توفرها، ويتعذر على الطواقم الطبية استكمال وتقديم الرعاية الطبية بشكل كامل للمرضى مما يضطر الجهات الصحية إلى تحويلهم لاستكمال العلاج خارج قطاع غزة. ويترافق الحصار مع استمرار الهجمات الحربية الإسرائيلية، التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة،

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان، يؤكد على أن استمرار حظر خروج المرضى من قطاع غزة في ظل تردي الأوضاع الصحية واستمرار العجز في الأدوية والمستلزمات الطبية خاصة اللازمة لعمليات الجراحة والعناية الفائقة وأمراض السرطان وأمراض الدم والكلى والغسيل الدموي وأدوية القسطرة القلبية والقلب المفتوح، فضلاً عن ارتفاع العجز في الطاقة الكهربائية بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم ويضعهم في دائرة الخطر الشديد، وتشكل هذه الإجراءات ضد المرضى انتهاك فاضح لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تفرض التزامات وواجبات محددة تكفل ضمان وصول السكان الفلسطينيين للرعاية الصحية المناسبة.

 

وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال، لوقف عدوانها فإنه يناشده العمل بكل السبل لتمكين مرضى قطاع غزة من الوصول على المستشفيات، والعمل دون إبطاء على إنهاء حصارها الذي يمثل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي يرقى لمستوى جريمة الحرب وجريمة الفصل والتمييز العنصريين.

انتهى