بيانات صحفية
16 مايو 2022
رابط مختصر:
ترحب منظمات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية والدولية* بالبلاغ الذي رُفع اليوم إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالنيابة عن صلاح حموري، الزميل والمحامي المقدسي، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا ويحمل الجنسيتين الفلسطينية والفرنسية، والمدافع عن حقوق الإنسان منذ أمد بعيد. ويبيّن هذا البلاغ على وجه التفصيل سنوات من الاضطهاد ووالممارسات الجديدة التي ينتهجها النظام الإسرائيلي في ترحيل الفلسطينيين/ات قسرًا عن القدس المحتلة. وقد رفع مركز الحقوق الدستورية والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان هذا البلاغ بالنيابة عن السيد حموري في سياق التحقيق المتواصل الذي يُجريه مكتب المدعي العام في الحالة في دولة فلسطين
ويتناول البلاغ الذي رُفع إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم أ. أ. خان، حملة الاضطهاد المتطاولة التي تشنّها السلطات الإسرائيلية والتي تستهدف السيد حموري منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، وبما تشمله من تعريضه لمضايقات شديدة، واعتقاله المتكرر على أساس تعسفي، وحرمانه من حقوقه الأساسية، بما فيها حقه في حياة أسرية ولم شمله بأسرته، وحريته في التنقل وحريته في تكوين الجمعيات وفي التجمع وفي التعبير عن رأيه، وحقه في الاحتجاج، وحقه في كسب قوته وحقه في الحصول على جنسية. وكانت آخر حلقة في سلسلة هذه الاعتداءات التي استهدفته سحب وضع إقامته في القدس ووضعه رهن الاعتقال الإداري لفترات تتجدد مرات لا نهاية لها.
ففي يوم 3 أيلول/سبتمبر 2020، أُخطِر السيد حموري بقرار وزير الأمن الإسرائيلي بسحب إقامته الدائمة في القدس بسبب «إخلاله بالولاء» لدولة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الوجه الذي يشترطه التعديل الذي ورد على قانون دخول إسرائيل. وبعد ذلك بسنة، في يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2021، سُحب وضع الإقامة منه بالفعل، وهو إجراء يستند في أساسه إلى «معلومات» سرية، مما قوّض حقه في محاكمة وفق الأصول القانونية وحقه في محاكمة عادلة. وفي يوم 7 آذار/مارس 2022، اعتقل نحو 25 عنصرًا من قوات الاحتلال الإسرائيلية السيد حموري من شقته الكائنة في كفر عقب، شمال القدس. وبعد ذلك بيومين، وُضع السيد حموري رهن الاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر على أساس «المعلومات السرية.»
ويشكّل سحب وضع الإقامة من السيد حموري وحرمانه من حقوق الأساسية لأنه فلسطيني إجراءً مباشرًا من إجراءات الترحيل القسري، الذي يُعَدّ مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة ويرقى إلى مرتبة جريمة حرب، وإلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في الاضطهاد والفصل العنصري بموجب ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وقالت سحر فرنسيس، المديرة العامة لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان «إن قضية صلاح تشكل سابقة خطيرة في التصعيد الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي في سحب وضع الإقامة والاعتقال الإداري. ويشكل الاضطهاد الذي يواجهه صلاح منذ أمد ليس بالقصير جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.»
ويبين البلاغ أن الاعتداءات التي تشنّها إسرائيل على السيد حموري تأتي في سياق اعتداء أوسع يستهدف السكان الفلسطينيين/ات في القدس على وجه الخصوص، والفلسطينيين/ات الذين يقطنون في فلسطين بعمومهم، بما تشمله من السياسة التي تعتمدها إسرائيل على صعيد الترحيل القسري والاضطهاد. ويحثّ البلاغ المدعي العام خان على السير على خطى سلفه، فاتوس بنسودا، التي أصدرت من قبل بيانات رسمية بشأن قضيتين من قضايا الترحيل القسري الذي طال سكان حي الشيخ جراح والخان الأحمر، حيث لم تصدر منذئذٍ أي بيانات عامة عن مكتب المدعي العام بشأن حالة التحقيق في الحالة في فلسطين - أو بشأن استمرار ارتكاب الجرائم في إقليم فلسطين، بما فيه القدس الشرقية. كما يحث البلاغ المدعي العام خان، على إيلاء الأولوية للتحقيق بشأن فلسطين والشروع في إصدار مذكرات الاعتقال.
وقال صلاح حموري «إنني اليوم أقف على أصعب مفترق في حياتي، من الإصابة إلى الاعتقال والنفي والاحتجاز دون توجيه تهمة إليّ، وأكثر من ذلك. إن الاحتلال لا يتورع عن قتلنا واعتقالنا وتهجيرها. إنني أقف معكم اليوم ومع المساعي التي تبذلونها، ويحدوني الأمل في ألا يُوأَد حلمي في أن أواصل العيش في وطني.»
ويساند ائتلاف منظمات المجتمع المدني الحملة الدولية «العدالة من أجل صلاح» - والتي تهدف إلى إنهاء المضايقات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقّ المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان الفلسطيني صلاح حمّوري وإلى رفع الوعي بخصوص السياسات الممنهجة والوحشية المفروضة على الشعب الفلسطيني ككل- المطالب التي يتضمنها هذا البلاغ من أجل:
وقد رُفع هذا البلاغ في سياق التحقيق الذي يُجريه مكتب المدعي العام بشأن الحالة في فلسطين، والذي باشره في يوم 3 آذار/مارس 2021 بعد خمس سنوات من الدارسة الأولية. ويغطي هذا التحقيق الجرائم التي تقع ضمن نطاق اختصاص المحكمة والتي يُدَّعى أنها ارتُكبت في هذه الحالة منذ يوم 13 حزيران/يونيو 2014، وهو التاريخ الذي يُشار إليه في إحالة الحالة إلى مكتب المدعي العام، ويشمل هذا الاختصاص غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
انتهى
قائمة المؤسسات الموقعة على البيان:
في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، استهداف الصحافيون والصحافيات يتواصل في ظل غياب العدالة والمساءلة الدولية
قوات الاحتلال تقتل مواطن وتصيب ثمانية آخرين من بينهم ثلاثة أطفال شرق غزة، مركز الميزان يستنكر استخدام القوة المفرطة والمميتة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل
مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال للصحافيين شرق غزة ويطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين
قوات الاحتلال تصيب صيادين اثنين أحدهما أصيب بجراح خطيرة
الاحتلال يشدد حصاره ويحظر الصادرات بكافة أنواعها من قطاع غزة، الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الحصار الإسرائيلي وضمان حرية التبادل التجاري