بيانات صحفية

استشهاد طفل وإصابة (137) فلسطيني في الجمعة الـ(48) لمسيرات العودة

الميزان يستنكر استخدام القوة المميتة بحق الأطفال المشاركين في مسيرات العودة ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك

    شارك :

22 فبراير 2019 |المرجع 18/2019

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (48) على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات. كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في قتل الطفل يوسف سعيد حسين الداية (14 عاماً)، وإصابة (137) مواطناً، من بينهم (18) طفلاً، و(8) نساء، وصحفي.

 

جدير ذكره، أن قوات الاحتلال استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع كسلاح يوجه لأجساد المشاركين السلميين مباشرة وبكثافة، حيث كانت تطلقها تجاه أجساد المشاركين في المسيرات بشكل مباشر، إذ بلغ عدد من أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر (50) مشاركاً خلال الجمعة (٤٨).

  

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار البيان، (267) شهيد، من بينهم (11) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (190) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (40) طفلاً، وسيدتين، و(8) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (14673)، من بينهم (3128) طفلاً، و(653) سيدة، و(171) مسعفاً، و(148) صحافي، ومن بين المصابين (7750) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1433) طفلاً، و(151) سيدة.

 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق، التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الفاصل شرقي محافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 15:30 من مساء الجمعة الموافق 22/02/2019، الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، واستهدفت الطواقم الطبية والصحافيين.

 

وتسبب إطلاق قوات الاحتلال للرصاص الحي في قتل الطفل يوسف سعيد حسين الداية (14 عاماً)، من سكان حي الزيتون في محافظة غزة، حيث أصيب بعيار ناري في الصدر، وذلك عند حوالي الساعة 16:00 من مساء اليوم نفسه، خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق مدينة غزة، وتم نقله على الفور الى مستشفى الشفاء، حيث أدخل الى قسم العناية المكثفة وعند حوالي 17:50 مساء اليوم نفسه أعلنت المصادر الطبية عن وفاته متأثرا بجراحه.

وتواصل قوات الاحتلال استهداف الصحافيين خلال عملهم في تغطية فعاليات مسيرة العودة، حيث أصيب المصور الصحفي   الحر منيب سمير أحمد أبو حطب، (23 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في البطن، نقل على أثرها إلى مستشفى غزة الأوروبي لتلقي العلاج.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية، ولاسيما الأطفال والنساء، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين، بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

والمركز إذ يدين استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة، فإنه يؤكد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.

 

وعليه فإن مركز الميزان إذ يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والعمل الفوري على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم. كما يشدد مركز الميزان على الضرورة الملحة لإنهاء حصار غزة، كونه يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي، وهو الذي يدفع إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وحالة حقوق الإنسان.

  

انتهى