بيانات صحفية

أعداد شهداء مسيرات العودة تواصل ارتفاعها، الميزان يستنكر الانتهاكات الإسرائيلية ويدعو المجتمع الدولي للقيام بواجبه والعمل على رفع الحصار فوراً

    شارك :

11 نوفمبر 2018 |المرجع 105/2018

تواصل أعداد الشهداء ارتفاعها، بعد استشهاد رامي قحمان في الجمعة (33) لمسيرات العودة، واستشهاد خمسة فلسطينيين آخرين ممن أصيبوا خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية خلال الأسبوعين الماضيين. مركز الميزان يستنكر استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين وإنهاء حصار غزة.

 

 وتشير المعلومات التي جمعها مركز الميزان إلى أن استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في الجمعة الثالثة والثلاثين تسبب في قتل الشاب قحمان، وإصابة (149)، من بينهم (17) طفلاً، و(10) سيدات، و(5) مسعفين، ومن بينهم (69) أصيبوا بالرصاص الحي، منهم (10) أطفال، و(1) سيدة، و(3) مصابين وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة.

 

 وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، فتحت نيران أسلحتها عند حوالي الساعة 15:10 من مساء يوم الجمعة الموافق 09/11/2018، مستخدمة الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل.

 

وتسبب استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في سقوط شهيد وعشرات الجرحى، وحسب عمليات جمع المعلومات الميدانية التي يواصلها باحثو مركز الميزان فقد تعمدت قوات الاحتلال استهدافها للمشاركين في المسيرة السلمية في الأجزاء العلوية من الجسم الأمر الذي تسبب في قتل رامي وائل إسحاق قحمان (28 عاماً)، متأثر بإصابته بعيار ناري في الرقبة، حيث أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي عن استشهاده عند حوالي الساعة 20:40 من مساء الجمعة نفسه بعد إصابته عند حوالي الساعة 16:05 من مساء اليوم نفسه، خلال مشاركته في المسيرة السلمية شرق رفح، وهو من سكان حي الشابورة في  رفح.

 

وفي سياق آخر أعلنت المصادر الطبية في وزارة الصحة عن استشهاد (5) مواطنين، أحدهم قتل شمال غرب جباليا، خلال مشاركته في المسيرة البحرية يوم الاثنين الموافق 05/11/2018، وأربعة استشهدوا متأثرين بجراحهم، بينهم شهيد من ذوي الاحتياجات الخاصة، كانوا قد أصيبوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة في أوقات سابقة وهم:

 

  • أعلنت المصادر الطبية في المستشفى الأهلي بالخليل، عند حوالي الساعة 21:20 من مساء يوم الأربعاء الموافق 7/11/2018، عن وفاة أحمد خالد سلمان النجار، (21 عاماً)، من سكان خان يونس، متأثر بإصابته مساء الجمعة الموافق 26/10/2018، بعيار ناري اخترق البطن ونفذ من الظهر، خلال مشاركته في المسيرة السلمية شرق خانيونس.
  • أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الاثنين الموافق 5/11/2018، عن وفاة المواطن غانم إبراهيم غانم شراب البالغ من العمر (44 عاماً) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، من سكان خانيونس، متأثراً بإصابته مساء يوم الجمعة الموافق 19/10/2018، بعيار ناري في قدمه اليسرى، خلال مشاركته في في المسيرة السلمية شرق خانيونس.
  • أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء عند حوالي الساعة 15:40 من يوم الجمعة الموافق 29/10/2108، استشهاد المواطن محمود عبد الحي أحمد أبو عبادي (25 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ، جرّاء إصابته بعيار ناري في الصدر أثناء مشاركته في المسيرة السلمية شمال غرب مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة.
  • أعلنت المصادر الطبية في وزارة الصحة عند حوالي الساعة 05:15 من صباح يوم الأحد الموافق 28/10/2018، عن استشهاد المواطن يحيى بدر محمد الحسنات (37عاماً)، من سكان قرية المغراقة شمال المحافظة الوسطى، متأثر بإصابته مساء يوم الجمعة الموافق 26/10/2018، بعيار ناري في الرأس، خلال مشاركته في المسيرة السلمية شرق البريج.
  • أعلنت المصادر الطبية في وزارة الصحة عند حوالي الساعة 20:00 من مساء يوم السبت الموافق 27/10/2018، عن استشهاد المواطن مجاهد زياد زكي عقل (24عاماً)، من سكان النصيرات في المحافظة الوسطى، متأثر بإصابته مساء يوم الجمعة الموافق 26/10/2018، بعيار ناري في الفخذ الأيسر، خلال مشاركته في المسيرة السلمية شرق البريج.

 

هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف المسعفين وسيارات الإسعاف، حيث أصيبت المسعفة فلسطين خالد عبد قديح، (21 عاماً)، بعيار ناري في ساقها اليسرى، تسبب في تهتك في عظام الساق، وهي متطوعة في فريق رواد السلام الطبي، أصيبت خلال عملها شرق خانيونس. كما أصيب المسعف كارم محمود راشد الدلو، (37 عاماً)، بشظايا عيار ناري في الرقبة، وهو مسعف متطوع في الدفاع المدني، والمسعف صالح فرج صالح الرماحي، (27 عاماً)، بقنبلة غاز مباشرة في الوجه، وهو مسعف متطوع في وزارة الصحة، والمسعف حذيفة محمود حسن أبو عيطة، (27 عاماً)، بقنبلة غاز مباشرة في الظهر، وهو مسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والمسعف محمد أيمن محمود صالح، (25 عاماً)، بعيار مغلف بالمطاط في الظهر، وهو مسعف في الخدمات الطبية، واربعتهما أصيبوا خلال عملهم في إسعاف الجرحى والمصابين شرق جباليا.

 

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/3/2018، وحتى إصدار البيان، (234) شهيداً من بينهم (11) شهداء تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم بما فيها (3) جثث أطفال، ومن بينهم (174) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (33) طفلاً وسيدة، و(6) من ذوي الإعاقة بينهم طفل، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين.  كما أصيب (12482)، من بينهم (2394) طفل، و(515) سيدة، و(136) مسعف، و(134) صحافي، ومن بينهم (6964) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1227) طفل، و(142) سيدة.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في المسيرات السلمية لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

والمركز إذ يستهجن تصعيد قوات الاحتلال من استخدام القوة المفرطة والمميتة، فإنه يشدد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.

 

وعليه فإن مركز الميزان إذ يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والعمل الفوري على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم. كما يشدد مركز الميزان على الضرورة الملحة لإنهاء حصار غزة، كونه يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي، وهو الذي يدفع إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وحالة حقوق الإنسان.

انتهى