تقارير و دراسات
13 ديسمبر 2017
رابط مختصر:
في تحدٍ سافرٍ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، أعلنت الولايات المتحدة الامريكية، بتاريخ 6 ديسمبر 2017، على لسان رئيسها، دونالد ترامب، اعترافها رسمياً بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. كما وقع ترامب مرسوماً يقضي بنقل سفارة بلاده إليها.
تعتبر مؤسسات المجتمع المدني العربية وائتلافاتها الموقعة أدناه أن التصريحات غير المسؤولة للرئيس الأمريكي، لا تغير شيئاً من الواقع القانوني للمدينة وتدين مُصدرها وتجعله مجرماً على المستوى الدولي. وكانت القدس وستبقى جزءاً من أرض فلسطين، استناداً للتاريخ والواقع وقرارات الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وباعتراف وإقرار الأغلبية الساحقة لدول العالم.
ويأتي هذا التطور في سياق سياسة أمريكية منظمة اتبعتها الإدارة الأمريكية الحالية في التنكر لحق الفلسطينيين في تقرير المصير، ومحاولاتها تصفية القضية الفلسطينية. بدأت هذه السياسة بدعم التوسع الاستيطاني، وممارستها لضغوط هائلة لحرمان الفلسطينيين من اللجوء للعدالة الدولية، وها هي الآن تنسف كل جهود احلال السلام وحل الدولتين.
وتعد تصريحات واجراءات الرئيس الامريكي اشتراكاً في جريمتين دوليتين: جريمة عدوان على الدولة الفلسطينية، باعتبار أنها دعم وتأييد لضم أراضي الغير بالقوة؛ كما إنهاجريمة حرب باعتبارها اشتراك في جريمة الاستيطان التي تمارسها دولة الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس.
كما تمثل تصريحات وإجراءات ترامب خرقاً واضحاً لأكثر من (16) قراراً صادرة عن مجلس الأمن، أبرزها قرارا مجلس الأمن رقم (476) و(478) لسنة 1980. كما يخالف ما قام به الرئيس الأمريكي عدة قرارات للجمعية العامة تتعلق بالحق الفلسطيني في القدس، ومنها قرار رقم (303) لسنة 1949، وقرار رقم (2253) لسنة 1967. هذا بالإضافة لانتهاكه الصريح ومخالفته الواضحة لرأي محكمة العدل الدولية في قراراها الاستشاري المتعلق بجدار الضم العنصري، الذي أكد على أن كل الأرض التي سيطرت عليها اسرائيل عام 1967 أرض محتلة، بما فيها القدس الشرقية، وكذلك عدة قرارات صادرة عن منظمة اليونيسكو، والتي أكدت على الحق الفلسطيني في القدس ومقدساتها.
إن ردة الفعل العالمية الرسمية والشعبية والتي أجمعت على رفض إعلان الرئيس الأمريكي، وأكدت تقويضه لعملية السلام، تؤكد أن الموقف الأمريكي بات معزولاً عن كل الدول المؤثرة في العالم، بما فيها الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة.
ويعيد موقف الرئيس الأمريكي إلى الأذهان جريمة وعد بلفور، فبعد 100 عام جاء من لا يملك ليعطي اعترافاً لمن لا يستحق مرة أخرى، في تنكر سافر للقانون الدولي واستهانة بالسلم والأمن الدوليين، وحياة الكثير من الأبرياء التي قد تتعرض للخطر نتيجة لإثارة مشاعر ملايين المسلمين والمسحيين حول العالم.
وترى مؤسسات المجتمع المدني العربية وائتلافاتها أن ما قام به الرئيس الأمريكي هو دعوة صريحة لشريعة الغاب، وفرض لسياسة الأمر الواقع، وتحطيم كامل للنظام القانوني الدولي، واعطاء شرعية سياسية لجرائم الاحتلال الاسرائيلي، ومساس بالتاريخ والحاضر والمستقبل وبكرامة الشعوب العربية والاسلامية والمسيحية، وعليه فإنها:
نداء عاجل: "مجلس المنظمات" يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين في غزة ووقف التطهير العرقي في القدس
نداء للتحرك العاجل: على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية وجدية لوقف العدوان الإسرائيلي على المقدسيين
إصابة أربعة مواطنين من بينهم طفل في مظاهرات شرق البريج
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران رشاشاتها تجاه المتظاهرين شرق محافظة غزة وتصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفلين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران رشاشاتها تجاه المتظاهرين في محافظة شمال غزة وتصيب مواطناً