بيانات صحفية

الميزان وعدالة يستنكرون اعتقال المريض عبد العال ويطالبون بوقف انتهاكات إسرائيل بحق مرضى قطاع غزة

    شارك :

10 سبتمبر 2015

 

بيان صحافي مشترك

 

مركز الميزان ومركز عدالة يستنكرون اعتقال المريض فوزي جودت أحمد عبد العال (23 عاماً)، صباح يوم الثلاثاء أثناء توجهه لتلقي العلاج في مدينة القدس بعد إصدار تصريح له للمرور من معبر بيت حانون (إيرز) للتوجه إلى المستشفى، وذلك لاحقاً لتدخل مركز الميزان. ويعكس اعتقال عبد العال مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة ابتزاز المرضى واستخدام معابر قطاع غزة التي تسيطر عليها كمصائد لاعتقالهم مرضى تدفعهم حاجاتهم للعلاج للسفر بعد إصدار تصاريح لهم. وهذه هي الحالة الثالثة خلال العام 2015 التي يتم فيها اعتقال مرضى على معبر إيرز.

 

وتطالب المؤسستان بوقف اعتقال المرضى والتحقيق معهم على معبر إيرز، وبوقف السلطات الإسرائيلية منع وتأخير المرضى من الوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة، وبالوقف الفوري لابتزاز المرضى أثناء المقابلات التي تطلبها السلطات الأمنية معهم في معبر إيرز والتي يتم خلالها الضغط عليهم للإدلاء بمعلومات عن أقاربهم وجيرانهم وأصدقاءهم مقابل إصدار تصاريح لهم. وتعتبر المؤسستان المنع والتأخير المنهجي من الوصول إلى العلاج ضرباً من ضروب التعذيب وإساءة المعاملة، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لمنعها دون تأخير.

 

وتشير المعلومات المتوفرة لدى المؤسستان أن السلطات الأمنية الإسرائيلية المتمركزة في معبر إيرز اعتقلت المريض: فوزي جودت أحمد عبد العال (23 عاماً)، وذلك عند حوالي الساعة 11:20 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 8/9/2015، بينما كان في طريقه للعلاج في مستشفى سانت جون للعيون في مدينة القدس. يذكر أن المريض يعاني من اضطرابات بالجهاز الدمعي أو الحجاج، جراء إصابته في عينه اليمنى مما أدى إلى تهتك شديد في المجاري الدمعية، والزاوية الأنفية لجفون العين اليمنى. وسبق للمريض أن تقدم بطلبين للحصول على تصريح من السلطات الأمنية الإسرائيلية للمرور عبر معبر إيرز للوصول إلى المستشفى، حيث تقدم بالطلب الأول بتاريخ 21/7/2015، وبالطلب الثاني بتاريخ 25/8/2015، غير أن هذه الطلبات بقيت معلقة دون ردود من هذه السلطات. ولجأ المريض إلى مركز الميزان لحقوق الانسان ورابطة أطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل لمساعدته في الحصول على تصريح، وبعد تدخلهما تمكن المريض من الحصول على تصريح للمرور عبر المعبر إلى المستشفى. وبمجرد وصوله للمعبر صباح أمس الثلاثاء جرى اعتقاله.

 

وبحسب إفادة والد المريض الذي كان يرافقه لمركز الميزان، فقد وصلا الجانب الإسرائيلي من المعبر عند حوالي الساعة 10:00 من صباح أمس الثلاثاء وانتظرا حتى الساعة 11:20 صباحاً، حيث استدعي المريض فوزي من قبل ضابط إسرائيلي. وعند حوالي الساعة 15:00 من مساء اليوم نفسه أبلغ الضابط نفسه والد فوزي باعتقاله وأمره بمغادرة المعبر والعودة إلى قطاع غزة. وعلى الفور بدأ مركز الميزان بمتابعة اعتقال المريض بعد أن حصل على توكيل من ذويه لمتابعة حالته وتمثيله قانونيا، ليفاجأ محامي المركز بإصدار جهاز المخابرات قراراً بمنع المريض المعتقل من لقاء محاميه.

 

مركز الميزان وعدالة يعبران عن استنكارهما الشديد لاعتقال المريض عبد العال، ويريان فيه استمراراً لسياسة ابتزاز المرضى الفلسطينيين واستغلال معاناتهم بسبب المرض، التي تواصلها قوات الاحتلال. وتطالب المؤسستان بالوقف الفوري لاعتقال وابتزاز المرضى الفلسطينيين أثناء عبورهم لمعبر إيرز، وبوقف السلطات الأمنية الإسرائيلية للضغط عليهم ومقايضتهم التصاريح بإدلائهم بمعلومات أمنية. كما تطالب المؤسستان برفع كافة العقبات من أمام المرضى الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الوصول للمستشفيات خارج قطاع غزة، خاصةً المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس.

 

وتطالب المؤسستان المجتمع الدولي، بما في ذلك مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب، والمقرر الخاص بالحق في الصحة، ولجنة مناهضة التعذيب، والاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل بالكف الفوري عن هذه الانتهاكات التي ترقى لممارسة التعذيب وإساءة المعاملة.

وفي الوقت الذي تطالب المؤسستان السلطات الإسرائيلية بتأمين العلاج الطبي للمرضى، فهما تدعوان المجتمع الدولي للتدخل العاجل والفعال لإطلاق سراح المرضى المعتقلين وللعمل على وقف انتهاكات إسرائيل المنظمة لمبادئ حقوق الإنسان عامةً والحق في الصحة خاصة.

انتهى