بيانات صحفية
20 أكتوبر 2013 |المرجع 59/2013
رابط مختصر:
تواصل سلطات الاحتلال تشديد حصارها المفروض على قطاع غزة وتحرم بموجبه المدنيين من حقهم في التنقل والحركة، وتواصل استغلال حاجتهم للسفر لغرض العلاج في المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر للإيقاع بهم أو بمرافقيهم واعتقالهم أو الضغط عليهم ومساومتهم.
وفي هذا السياق تشير حصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت (14) فلسطينياً أثناء محاولتهم المرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز) منذ بداية العام الجاري 2013، من بينهم (8) من المرضى ومرافقيهم أثناء محاولتهم الوصول إلى المستشفيات.
وفي هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في معبر بيت حانون (إيرز)، المواطن: نعمان علي أحمد ريحان (40 عاماً)، عند حوالي الساعة 9:30 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 15/10/2013، وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك، أثناء مرافقته لوالدته المريضة بمرض التهاب المفاصل لغرض العلاج في مستشفى المقاصد الخيرية في القدس المحتلة.
وحسب إفادة المريضة: ديبة يوسف حسن ريحان للمركز، بأنها ذهبت وفقاً لتنسيق مسبق صبيحة أول أيام عيد الأضحى إلى معبر بيت حانون (إيرز) رفقة ابنها، وعادوا بعد أن وجدوا موظفو مكتب التنسيق في إجازة، وبعد وصولهم المنزل تلقى زوجها اتصالاً من مكتب التنسيق يفيد بأن بإمكانهم التوجه للمعبر، فعادت وابنها نعمان للمعبر، وبعد أن دخلوا المعبر وخضعوا للتفتيش وجلسوا في صالة الانتظار، جاء إليهم شخص مدني، وسأل ابنها عدة أسئلة عن عمله وعن والده وأخيه، ثم قال له أن يذهب إلى أحد الجنود كان يقف على بعد أمتار، وبعد أن ذهب إليه رافقه إلى إحدى الغرف ولم يخرج، وبعد مرور ساعة طلبت من إحدى المجندات أن تأتي لها بابنها لكي تذهب إلى المستشفى بيد أنها عادت إليها لتقول: فش ابن، روحي للبيت، فأخذت المريضة في البكاء طالبة ابنها ورفضت المغادرة، وبعد الحاح غادرت المعبر حيث انتظرتها سيارة أجرة مرسلة من قبل ذويها إلى المنزل، وهناك علمت بأن الجيش الاسرائيلي اتصل بزوجها وأخبره أن ابنه معتقل وأنها ترفض العودة للمنزل وطلب منه المجيء لأخذها، حيث وصلت المنزل عند حوالي الساعة 16:00 من مساء الثلاثاء نفسه.
ومن الجدير ذكره أن معبر بين حانون يشكل المنفذ الوحيد للمرضى من سكان قطاع غزة ممن لا تتوافر لهم علاجات في مستشفيات قطاع غزة ولا سيما بعد تكرر إغلاق معبر رفح والإجراءات والقيود التي فرضتها السلطات المصرية على عمل معبر رفح وعلى قدرة الفلسطينيين على السفر عبر مطاراتها ومعابرها المختلفة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لاعتقال المرضى ومرافقيهم وغيرهم من الفلسطينيين الذين تدفعهم حاجاتهم الإنسانية للسفر عبر معبر بيت حانون (إيرز)، ويرى فيه استمراراً لسياسة ابتزاز المرضى الفلسطينيين واستغلال معاناتهم، التي تواصلها قوات الاحتلال، في انتهاك يوضح مدى تحلل تلك القوات من التزاماتها القانونية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
ويطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفعال لوقف انتهاكات إسرائيل الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، ولتأمين الوصول الفوري للمرضى وغيرهم من سكان قطاع غزة للرعاية الصحية وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
كما يحذر المركز المجتمع الدولي من مغبة تفاقم الأوضاع الإنسانية وتدهور أوضاع حقوق الإنسان بشكل متسارع بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي، ويجدد مطالباته السابقة بضرورة العمل على إنهاء حصار قطاع غزة والعمل على ضمان إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
قصص يومية الرصاص المصبوب
تقارير و إصدارات دولية
بيانات صحفية
القانون الدولي الإنساني
رسائل و مناشدات