بيانات صحفية
4 أكتوبر 2000 |المرجع 34/2000
رابط مختصر:
يواصل السكان المدنيون الفلسطينيون دفن شهداءهم على امتداد الوطن ، حيث بلغ عدد من قتلتهم قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي حتى لحظة إعداد هذا البيان 54 فلسطينياً منذ يوم الجمعة الماضي .
ولا زات تلك القوات ليوم السادس على التوالي تواصل ارتكابها للمجزرة التي بدأتها بتخطيط مسبق بحق السكان المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي دال إسرائيل .
وفي تصعيد هو الأخطر منذ بداية انتفاضة الأقصى ، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام وسائل قتالية غير مسبوقة واستهدفت السكان والأعيان المدنية .
فقد قامت تلك القوات بقصف المنازل السكنية في مفترق الشهداء بغزة ورفح بوحشية بواسطة صواريخ أرض جو وتلك الموجهة عن بعد كما وتواصل إشراك طائراتها العمودية في قصف المدنيين بمختلف أنواع الأسلحة .
علاوة على ذلك ، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت تستخدم فرق الموت الخاصة والمسؤولة عن تصفية عشرات الفلسطينيين خلال الانتفاضة ، حيث يتنكر الجنود في زي الفلسطينيين المدنيين لتنفيذ مجازر بحق السكان الفلسطينيين .
إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت مصممة على قتل الأطفال حيث بلغت نسبة الأطفال دون الثامنة عشرة من بين من سقطوا شهداء وجرحى في الأيام الخمسة الماضية 77% .
ولا زالت ماثلة صور الطفل محمد الدرة من مخيم البريج في قطاع غزة ، ابن الاثنى عشر عاماً الذي قتل بدم بارد من قبل تلك القوات والطفلة سارة عبد العظيم حسن ابنة العام والنصف من نابلس في الضفة الغربية التي قتلت بعد أن أطلقت النار على رأسها .
وهناك العشرات من الحالات التي لم يتواجد فيها صحفيون أو مراسلون لتوثيق ما ارتكب .
على ضوء خطورة ما يحدث في الأراضي المحتلة ، فإننا في مركز الميزان نؤد على ما يلي :
أن المجتمع الدولي لم يعد معنياً بتطبيق قواعد القانون الدولي والالتزامات الواقعة عليه ، ويمارس حالة من الصمت الرهيب تجعله في وضع المسؤول عما يحدث من مجازر .
إن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ، شأنها شأن القوات الإسرائيلية ، مسئولة عن المجازر المرتكبة ، حيث أنها تقف في وجه أي محاولة من خلال الأمم المتحدة أو غيرها لوقف المجازر في الأراضي المحتلة ، وتحمل الضخايا المدنيين العزل نفس المسئولية التي تحملها لقوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي .
كما وأن السلاح المستخدم من بنادق وصواريخ وطائرات هو سلاح أمريكي .
لذلك كله ، فإن مركز الميزان يناشد الرأي العام الدولي ومؤسسات المجتمع المدني في دول العالم والهيئات الدينية والمواطنون في الدول الأوروربية والولايات المتحدة والعالم بأسره بالتحرك لممارسة الضغوط على حكوماتها للخروج عن صمتها والوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية اتجاه السكان المدنيين الفلسطينيين .
انتهى
34/2000