بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر الاعتداء على (ايستل) ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء حصار غزة

    شارك :

21 أكتوبر 2012 |المرجع 80/2012

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpghttps://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpg

اعترضت قوات الاحتلال سفينة التضامن (ايستل) التي أبحرت من إيطاليا وعلى متنها (30) من أنصار الحرية والسلام لكسر حصار غزة وإعادة طرح قضية الحصار على الرأي العام العالمي.
وتأتي هذه الخطوة كرد فعل شعبي لرفض الحصار الذي ينتهك قواعد القانون الدولي، والذي واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضه على قطاع غزة للعام السادس على التوالي، وسط صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته القانونية تجاه السكان المدنيين بالرغم من تأكيد أجسام الأمم المتحدة كافة على أن الحصار يشكل عقاباً جماعياً ينتهك قواعد القانون الدولي.
   وتشير المعلومات المتوفرة لمركز الميزان إلى أن السفيتة (إيستل) هي سفينة شراعية سويدية، قام بتحضيرها عدد من الناشطين من مجموعة أسطول الحرية التابعة لحركة التضامن الدولي، وهي تحمل مساعدات إنسانية وطبية.
انطلقت (ايستل) من شاطئ بحر مدينة نابولي الإيطالية بتاريخ 6/10/2012، وعلى متنها (30) ناشطاً من جنسيات إيطالية وكندية وسويدية ونرويجية وفنلندية ويونانية وإسرائيلية.
ومن بين النشطاء (5) برلمانيين أوروبيين منهم اثنان من اليونان والباقين من إسبانيا والنرويج والسويد متجهة إلى قطاع غزة في محاولة لفك الحصار المفروض على قطاع غزة،   وفقأ للمعلومات المتوفرة لمركز الميزان فإنه عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم السبت الموافق 20/10/2012 هاجمت الزوارق الحربية الإسرائيلية سفينة (إيستل) بينما كانت تبعد عن مياه بحر غزة لمسافة تقدر بحوالي (30) ميلاً بحرياً، و تفيد المعلومات التي تناولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن قوة إسرائيلية صعدت على متن السفينة حيث كان أفرادها مقنعين واستخدموا مسدسات الصعق الكهربائي للسيطرة على النشطاء، الذين تواجدوا على متنها، ومن ثم اقتادوا السفينة إلى ميناء اسدود، حيث اعتقلوا كل من كان على متنها وأخضعوهم للتحقيق.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان يقدر لنشطاء الحرية والسلام جهودهم ومخاطرتهم الكبيرة في محاولتهم الوصول بحراً إلى شواطئ غزة، بعد ما جرى للسفينة التركية مرمرة وغيرها من المحاولات التي تلت، ويؤكد على أن كل إنسان ذا ضمير حي عليه أن يرفض استمرار حصار غزة وأن يسعى بكل السبل لإنهائه بما في ذلك الضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف جدية وعملية من شأنها أن تسهم في هذا الحصار.
ومركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاعتراض قوات الاحتلال للسفينة ومستوى القسوة التي عاملت فيها نشطاء السلام المدنيين والذين من بينهم برلمانيين، فإنه يشدد على أن (ايستل) ونشطاؤها أعادوا طرح قضية الحصار من جديد على الرأي العام العالمي.
والمركز إذ يحمل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة نشطاء السلام وسلامتهم فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء حصار غزة الذي يتسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين من سكان قطاع غزة.
ويعيد مركز الميزان التأكيد على أن حصار غزة شكل ولم يزل عقاباً جماعياً للسكان يرقى لمستوى جريمة الحرب، بل إن الحصار وجملة الممارسات العنصرية التي تتبعها سلطات الاحتلال مع الفلسطينيين يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية، الأمر الذي يلزم الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتحرك العاجل واتخاذ الخطوات الكفيلة بإنهاء هذه الجريمة كواجب قانوني يفع على عاتقها قبل أن يكون واجباً أخلاقياً.
    انتهى