شريط اخبار

قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للمنطقة المقيد الوصول إليها شمال بيت حانون

    شارك :

28 فبراير 2012

فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين في أبراج المراقبة الكائنة داخل حدود الفصل الشمالية، في محيط معبر بيت حانون (إيرز) بمحافظة شمال غزة، نيران أسلحتهم الرشاشة، بشكل مكثف، وأطلقوا عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع، عند حوالي الساعة 11:50 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 28/2/2012، تجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للمنطقة المقيد الوصول إليها والتي تنظمها المبادرة المحلية ونشطاء متطوعون في بيت حانون، وذلك أثناء تواجدهم في المنطقة الزراعية الواقعة جوار حدود الفصل- على مسافة تقدر بـ  200 متراً من تلك الحدود- وتحت وطأة إطلاق النار والقنابل الغازية الذي استهدفتهم بشكل مباشر ابتعد المشاركون عن المكان عند حوالي الساعة 12:30 من بعد ظهر اليوم نفسه، دون وقوع إصابات بالأعيرة النارية، ولكن معظم المشاركين أصيبوا باختناق جراء الغاز المسيل للدموع دون أن يصل أحد منهم المستشفيات.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للمنطقة العازلة.
ووفقاً لما أفاد به الناشط: صابر موسى صابر حسن 'الزعانين' (33 عاماً)- وهو أحد القائمين على المسيرة- باحث المركز: 'أننا انطلقنا من أمام المدرسة الزراعية الثانوية عند حوالي الساعة 11:15 من صباح الثلاثاء نفسه تجاه الحدود الشمالية بمشاركة حوالي (50) مشاركاً من بينهم (5) من المتضامنين الأجانب، وعدد (8) من الصحفيين، بالإضافة إلى نشطاء المبادرة، تجاه منطقة قرموط الزراعية الكائنة شرق معبر بيت حانون (إيرز) شمال بيت حانون، حتى وصلنا إلى مسافة تقدر بـ150 متراً، وعند الساعة 11:50 من صباح اليوم نفسه ففوجئنا بجنود الاحتلال المتمركزين في برج المراقبة المقابل لمكان تواجدنا يطلقون الأعيرة النارية، على ما يبدو أنها كانت في الهواء لأني لم أشعر بها، وحين بدأنا بالتجمع لغرض التراجع، شاهدت عدد (3) جنود مدججين بالسلاح يصعدون أعلى البرج ويطلقون عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاهنا، كانت الأجواء عاصفة فأبعدت الرياح الغاز عن المكان، حاول الجنود أن يحيطونا بدائرة من قنابل الغاز، ولكن الرياح ابعدت دخانها أيضاً، في هذه اللحظات أخذنا بالتراجع جهة الجنوب، ووسط حالة من الفوضى بدأ الجنود بإطلاق النار تجاهنا بشكل مباشر- حيث شاهدت الأعيرة تضرب بالأرض على مقربة من مكان تواجدنا- وشارك جنود برج المراقبة الكائن في محيط معبر إيرز في إطلاق النار تجاهنا أيضاً، فتراجعنا أكثر نحو الجنوب، وتواصل إطلاق النار تجاهنا حتى بعد أن ابتعدنا مسافة تقدر بـ500 متراً عند الحدود الشمالية، واستمر ذلك لمدة (40) دقيقة، حتى غادرنا المنطقة عند حوالي الساعة 12:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء ذاته.
وهي المرة الثانية التي تطلق فيها قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المسيرة'.