بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل جرائمها بحق المدنيين وممتلكاتهم ،،، استشهاد 22 فلسطينياً وعشرات المنازل المدمرة

    شارك :

2 مارس 2002 |المرجع 21/2002

في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم، أقدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 12:30 من بعد منتصف ليل الأربعاء الموافق 27/2/2002، على فرض حصار شامل على مخيم بلاطة واقتحامه، ويقع المخيم شرقي مدينة نابلس.
وكانت تلك القواتقد توغلت توغلت في مدينة جنين، صباح الأربعاء، وعادت تلك القوات لاقتحام مخيم جنين، الواقع غربي مدينة جنين، وذلك عند حوالي الساعة 4:15 من فجر يوم الجمعة الموافق 1/3/2002.
وزجَّت تلك القوات بعشرات الآليات العسكرية ومئات الجنود، بمشاركة الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع أباتشي، في تغطية جوية للهجوم، الذي يتواصل حتى إصدار هذا البيان.
هذا وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت من مخيم بلاطة عند تمام الساعة 11:00 من صباح اليوم لتعاود اقتحامه مرّة أخرى، عند حوالي الساعة 11:50 من صباح اليوم نفسه، من الجهة الغربية التي لم تتعرض لهجوم خلال اليومين الماضيين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على المخيمين، عن سقوط (19) شهيداً، بواقع (15) شهيداً في مخيم جنين، و(4) شهداء في مخيم بلاطة، كما أصيب نحو (200) فلسطينياً في المخيمين، معظم إصاباتهم في الأجزاء العلوية من الجسم، حيث سجلت نحو (20) إصابة في الرأس في مخيم بلاطة.
وألحق العدوان الإسرائيلي الجديد، دماراً شاملاً في أجزاء كبيرة من البنية التحتية في المخيمين، وفي عدد كبير من المنازل السكنية، كما احتلت تلك القوات نحو (7) منازل سكنية وحولتها إلى مواقع عسكرية.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال قامت بنسف منزلين على الأقل، في حين ألحقت أضرار جسيمة في عدد كبير، يتعذر حصره بسبب استمرار عملية احتلال المخيم، واتخذت قوات الاحتلال وسيلة جديدة للتنقل داخل المخيم، حيث تقوم بهدم الجدران الداخلية للمنازل السكنية، وتنتقل من منزل إلى آخر بهذه الوسيلة.
وفي قطاع غزة أقدمت قوات الاحتلال على قصف محافظة شمال غزة بمدفعية الدبابات، حيث طال قصفها بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، في محافظة شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد مدنيين، وبتر ساق طفل معاق.
فعند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الجمعة الموافق 1/3/2002، أطلقت قوات الاحتلال نحو (19) قذيفة من مدفعية الدبابات على شرق بيت حانون، ما أدى إلى بتر الساق اليمنى للفتى خضر تيسير أبو وادي، (15 عاماً)، وهو معاق ( أصم، وأبكم).
وعند حوالي الساعة 12:00 من ظهر اليوم نفسة فتحت قوات الاحتلال، المتمركزة في مستوطنة (نتسانيت)، المقامة على أرض مدينة بيت لاهيا، نيران أسلحتها الرشاشة ومدفعية الدبابات، ما أدى إلى استشهاد الطفل محمود حسن أحمد الطلالقة، (7 سنوات)، بينما كان يلعب ورفاقه، بالقرب من منزله، في قرية أم النصر (القرية البدوية)، المقابلة للمستوطنة آنفة الذكر.
وعاودت قوات الاحتلال قصف المنطقة الشرقية لمدينة بيت حانون، عند حوالي الساعة 11:00 من مساء أمس الجمعة، بمدفعية الدبابات، ما أدى إلى إصابة حارس في مزرعة وصديق له، بينما كانا يسهران على حراستها، حيث أصيب عبد المنعم ديب حمدان، (32 عاماً)، من سكان مخيم النصيرات، وخليل سليمان الجماصي، (28 عاماً)، من سكان حي الزيتون بمدينة غزة، وقد استشهد الجماصي متأثراً بجراحه حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم.
كما استشهدت صباح اليوم السبت، الطفلة إيناس إبراهيم عيسى صلاح، (9 سنوات)، من سكان مخيم جباليا، متأثرة بجراح خطيرة، كانت قد أصيبت بها، في قصف قوات الاحتلال للمقر الإعلامي لحركة حماس بمخيم جباليا، ظهر يوم الثلاثاء الموافق 19/2/2002.
مركز الميزان ينظر ببالغ الخطورة إلى استهداف قوات الاحتلال المتواصل، لحياة السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممتلكاتهم، واستخدامها للقوة القاتلة والمفرطة.
عليه فإن مركز الميزان إذ يكرر إدانته واستنكاره الشديد للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، فإنه يؤكد على أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع قوات الاحتلال على تصعيد جرائمها، ويرى المركز أن دور المجتمع الدولي في تعامله مع الجرائم الإسرائيلية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي، تفتقر للمصداقية إلى حد كبير الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً، لتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كخطوة على طريق إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
انتهى