بيانات صحفية

قوات الاحتلال تشدد حصارها المفروض على الأراضي الفلسطينية ،،، وتقصف عدة مواقع بالطائرات وتعيد اقتحام مخيمي جنين ورفح

    شارك :

4 مارس 2002 |المرجع 22/2002

شددت قوات الاحتلال حصارها الذي فرضته على الأراضي الفلسطينية منذ بدء الانتفاضة الحالية، واقتحمت كل من مخيم رفح في قطاع غزة، وخيم جنين في الضفة الغربية، الذي يتعرض لاقتحام متكرر منذ عدة أيام.
كما قصفت عدداً من المواقع العسكرية في رام الله وقلقيلية وسلفيت وبيت لحم.
عند حوالي الساعة 12:40 من بعد منتصف ليلة اليوم الاثنين الموافق 4/3/2002، اقتحمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي منطقة بلوك J الواقعة في مخيم رفح الغربي للاجئين الفلسطينيين.
حيث تقدمت قرابة 17 دبابة، ترافقها ثلاث جرافات، تحت غطاء من إطلاق النار الكثيف بشكل عشوائي تجاه المنطقة.
وقام عدد من جنود الاحتلال باقتحام أربعة منازل سكنية، واعتلاء أسطحها، وتحويلها إلى نقاط مراقبة وإطلاق للنار طوال فترة الاقتحام، تعود إلى كل من: يحيى حسن خليل المصري، إبراهيم حسن خليل المصري، أيوب الأخرس، فالوجي عودة فالوجي الأغا.
في حين شرعت الجرافات بهدم وتجريف 4 منازل سكنية، تعرض معظمها للتجريف في وقت سابق، تعود الى: سليمان برهوم، جهاد جزاع جدوع الصوفي، أحمد حمدان الصوفي، أسعد حسن خليل المصري.
كما جرفت موقع قيادة السرية الأولي المسمى بموقع صلاح الدين التابع للأمن الوطني الفلسطيني.
وأدت تلك العملية التي أطلقت فيها نيران الأسلحة الرشاشة بغزارة وبشكل عشوائي إلى سقوط ثلاثة شهداء هم: 1- أحمد يوسف حميد الصوفي، 24 عاماً، أصيب بعيار ناري في الرأس.
2- إبراهيم علي برهوم، 42 عاماً، أصيب بعيار ناري في الرأس.
3- صابر فخري سميح أبو لبدة، 30 عاماً، أصيب بعيار ناري في الصدر.
في حين أدى منع وإعاقة طواقم الإسعاف والطواقم الطبية، من قبل قوات الاحتلال إلى استشهاد برهوم الذي بقي ينزف لعدة ساعات بالقرب من منزله الذي شرع بإخلائه دون تمكن تلك الطواقم من الوصول إليه وإسعافه، رغم محاولاتها، حيث تم إطلاق النار تجاه إحدى سيارات الإسعاف.
وعند حوالي الساعة 5:00 من فجراً انسحبت تلك القوات تجاه الشريط الحدودي المحاذي للأراضي المصرية، بعد عملية اقتحام استمرت قرابة 4 ساعات، علماً بأن المنطقة لم تشهد أي أحداث تذكر خلال الأسابيع الماضية، في حين ادعت قوات الاحتلال بأن العملية هدفت إلى البحث عن أنفاق للتهريب من والى الأراضي المصرية.
تزامنت عملية اقتحام مخيم رفح مع عملية اقتحام مماثلة لمخيم جنين الذي يتعرض منذ عدة أيام إلى عمليات عسكرية واسعة النطاق.
حيث اقتحمت قوات الاحتلال المخيم من مداخله الأربعة، برتل من الدبابات يقدر بنحو 40 دبابة، تساندها 4 طائرات مروحية، تحت غطاء كثيف من إطلاق النار العشوائي.
أدى إلى إحداث أضرار كبيرة بعدد من المنزل السكنية.
كما اقتحم جنود الاحتلال عدد من المنزل واحتجزوا سكانها في غرف محددة، واعتلوا أسطحها، وحولوها إلى نقاط مراقبة.
كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف أجزاء من المقبرة الشرقية المجاورة للمخيم.
ومن الجدير بالذكر بأنه قد تم دفن عدد من شهداء الذين سقطوا خلال الانتفاضة الحالية في المقبرة نظراً لعدم تمكن ذويهم من دفنهم في مقبرة الشهداء، التي تتم عملية الدفن فيها.
ويعاني المخيم في هذه الأثناء من نقص حاد في المواد الغذائية والتموينية والمحروقات، نظراً للاستمرار عمليات اقتحام المخيم المتواصلة منذ أربعة أيام.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد قصفت قوات الاحتلال عدداً من المواقع العسكرية الفلسطينية.
من بينها موقعاً أمنياً يقع بالقرب من مخيم الأمعري في رام الله، قصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة من مستوطنة بسغوت الواقعة شمال شرق المدينة ، ما أدى إلى استشهاد الشرطي عامر زكي عامر ، 21 عاماً، من سكان خانيونس بقطاع غزة، وإصابة 18 شخص بجراح مختلفة.
كما قصفت الدبابات الإسرائيلية موقعاً للاستخبارات العسكرية جنوب قلقيلية بقذائف المدفعية والرشاشات، ما أدى إلى استشهاد اثنين من أفراد الحاجز، وإصابة ثالث بجراح، والشهيدين هما: 1- خالد شعيب صويلح، 21 عاماً، من سكان رفح بقطاع غزة، أصيب بعيار ناري في الرأس.
2- إسلام صادق شواهنة، 26 عاماً، من سكان بلدة كفر ثلث بمحافظة قلقيلية، أصيب بعيار ناري في الصدر.
كما قصفت الدبابات الإسرائيلية موقعاً للاستخبارات العسكرية في مدينة سلفيت، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد الموقع وهو عبد الله سالم ثابت، 22 عاماً من سكان مخيم المغازي بقطاع غزة، جراء إصابته بقذيفة مدفعية بشكل مباشر أدت إلى تطاير أجزاء من جسده.
وأدى القصف إلى إصابة أربعة آخرون من أفراد الموقع.
في حين قصفت الطائرات المروحية بالصواريخ مقر المقاطعة في مدينة بيت لحم، ما أدى إلى تدمير عدد من المباني التابعة لأجهزة المن الفلسطينية، وتدمير ورشة صيانة تعود إلى الفرد وجوني عتيق، تقع قرب مستشفى العائلة المقدسة، بمحاذاة المقاطعة.
وعلى صعيد آخر قسمت قوات الاحتلال قطاع غزة إلى ثلاثة مناطق جغرافية، وعزلت بذلك محافظات غزة عن بعضها البعض، عند حوالي الساعة 9:00 من مساء أمس الأحد.
حيث أعلنت قوات الاحتلال عن تشديد حصارها المفروض على الأراضي الفلسطينية منذ 9/10/2000.
وأغلت بموجب ذلك معبر رفح البري أمام المسافرين، الذي أعادت فتحه صباح اليوم.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال تواصل تجريف الأراضي الزراعية الواقعة على طريق المنطار نتساريم حتى لحظة إعداد البيان، حيث تم تجريف عدد من القطع الزراعية التي تعود إلى عائلات عاشور، المشهراوي، ودلول، كما تقوم الجرافات الإسرائيلية بهدم وتجريف مصنعاً للشايش يعود إلى عائلة الامام.
مركز الميزان ينظر ببالغ الخطورة إلى استهداف قوات الاحتلال المتواصل، لحياة السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممتلكاتهم، واستخدامها للقوة القاتلة والمفرطة.
عليه فإن مركز الميزان إذ يكرر إدانته واستنكاره الشديد للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، فإنه يؤكد على أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع قوات الاحتلال على تصعيد جرائمها، ويرى المركز أن دور المجتمع الدولي في تعامله مع الجرائم الإسرائيلية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي، تفتقر للمصداقية إلى حد كبير الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً، لتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كخطوة على طريق إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
انتهى