بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل هجماتها الجويةوتستهدف المنشآت المدنية بشكل منظم في انتهاك جسيم للقانون الدولي

    شارك :

7 مارس 2002 |المرجع 25/2002

واصل الطيران الحربي الإسرائيلي هجماته الجوية، طوال مساء أمس الأربعاء الموافق 6/3/2002، وصباح اليوم الخميس الموافق 7/3/2002.
فعند حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم الخميس قصف الطيران الحربي، من نوع أف 16، مبنى كلية التدريب، المكون من ثلاث طبقات، والكائن في مدينة عرفات للشرطة في مدينة غزة، وأدى القصف إلى تدمير نصف المبنى من الناحية الغربية بالكامل، ما يعني عدم صلاحية المبنى بالكامل للاستخدام.
وألحق القصف أضراراً جسيمة في روضة بيسان القريبة من المكان، وقد حدث القصف بينما كان الأطفال داخل مبنى الروضة، ما أثار الرعب والهلع في قلوبهم.
كما ألحق القصف الجوي الجديد، أضراراً جسيمة في كل من مبنى جامعة الأزهر القريب من المكان، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لقطاع غزة، التي يرأسها د.
حيدر عبد الشافي، ومبنى شركة البحر، المختصة في برمجيات الحاسوب والقريبة من المكان، وتضرر عدد كبير من المنازل السكنية المجاورة لمدينة عرفات للشرطة.
وكان يوم أمس الأربعاء قد شهد تواصل الهجمات الجوية التي يشنها الطيران الحربي الإسرائيلي، وتسلسلت تلك الهجمات على النحو التالي: عند تمام الساعة 12:5 قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع أباتشي، مقراً لقوات الأمن الفلسطيني (القوة 17) ومقر للشرطة الفلسطينية، يقعان على البحر بالقرب من محطة الجعل للبترول، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، من بينهم إسماعيل محمود الرديني، 21 عاماً، من سكان مخيم المغازي، من رجال الشرطة الفلسطينية، الذي استشهد متأثراً بجراحه صباح اليوم.
وعند تمام الساعة 10:35 قصفت قوات الاحتلال مبنى المقاطعة في رام الله، بأربعة صواريخ أرض أرض موجهة، وسقطت الصواريخ الأربعة على دفعتين، حيث سقط صاروخين بالقرب من مقر اللجنة العلمية، وصاروخين أصابا مقر المخابرات العامة، وموقف سيارات تابع لها.
يذكر أن الموقعين المستهدفين يقعان بالقرب من مقر الرئيس عرفات، الذي كان يجتمع بالمبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط ميشيل موراتينوس لحظة حدوث القصف، وجاءت الدفعة الثانية من الصواريخ، بينما كان الرئيس عرفات يجري مكالمة هاتفية مع وزير خارجية إسرائيل.
عند تمام الساعة 7:22 من مساء أمس الأربعاء الموافق 6/3/2002، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مقراً للأمن الوطني الفلسطيني في محافظة رفح، ما أدى إلى تدمير المبنى، وإلحاق أضراراً في مبنى تابع لجهاز الأمن الوقائي، كما تضررت المنازل السكنية المجاورة، وأصاب شخصاً واحداً بشظايا.
وفي سياق جرائمها المتعلقة بالاغتيال والتصفية الجسدية، أقدمت قوات الاحتلال، عصر أمس الأربعاء، على قتل الشهيد جمال رجب زايد الكسواني، 24 عاماً، من سكان مدينة رام الله، بينما كان يسير وزميل له يدعى بلال فرح، حيث توقفت سيارة مدنية، هبط منه ستة من أفراد القوات الخاصة التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي (المستعربين)، وأخذوا بإطلاق النار على الشابين.
عليه فإن المركز إذ يشعر ببالغ القلق على حياة السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء حملة تصعيد عمليات القتل والتدمير، التي تشنها قوات الاحتلال، واستمرار فرض الحصار الشامل على الأراضي الفلسطينية، وغيرها من شتى صنوف العقوبات الجماعية، فإنه يندد باستمرار مؤامرة صمت المجتمع الدولي، التي كانت ولم تزل تشكل عاملاً مشجّعاً، لمواصلة قوات الاحتلال ارتكاب جرائمها بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عليه فإن المركز إذ يحذر المجتمع الدولي من آثار توسيع قوات الاحتلال لدائرة استهدافها ويطالبه بالخروج عن صمته، والقيام بواجباته الأخلاقية والقانونية تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى