بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعد من عدوانها تجاه قطاع غزة، فتقتل مواطناً وتصيب عشرة آخرين اثنين منهم من الأطفال

    شارك :

28 ديسمبر 2011 |المرجع 95/2011

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها تجاه قطاع غزة، حيث نفذت في الأربعة والعشرون ساعة الأخيرة غارتين استهدفت في أحدهما سيارة مدنية ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين أحدهما في حال الخطر، واستهدفت في الغارة الثانية دراجة نارية راح ضحيتها أحد المواطنين وأصيب أربعة آخرين بجراح متفاوتة أحدهم من الأطفال، في حين أصيب طفل آخر جراء إطلاق النار عليه من قبل القوات المتمركزة شرق السياج الفاصل شرق قطاع غزة.

وحسب المعلومات التي جمعها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 21:35 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 27/12/2011، سيارة مدنية من نوع نيسان زرقاء اللون كانت تسير مقابل محطة تمراز للوقود في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، وقد أدى القصف إلى تدمير السيارة وإصابة أربعة مواطنين كانوا بداخلها إصابة أحدهم بالغة الخطورة، فيما أصيب شخص خامس من المارة بجراح متوسطة ويدعى فادي زهير العكاوي (20 عاماً)، من سكان حي الشيخ رضوان جنوب مدينة غزة.
وفي سياق متصل قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ واحدا، عند حوالي الساعة 18:50 من مساء اليوم نفسه دراجة نارية 'من نوع توكتك' كانت تسير على طريق جباليا البحر اتجاه الشرق قبالة صالة الكونكورد للأفراح قرب مفترق أبو شرخ بجباليا  في محافظة شمال غزة، ما أسفر عن مقتل المواطن عبدالله خطاب عمر التلباني (22عاماً)، من سكان حي الشيخ رضوان جنوب مدينة غزة، حيث أفادت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان بأن جثة التلباني وصلت المستشفى عبارة عن أشلاء، كما أسفر الحادث عن  إصابة أربعة مواطنين من بينهم مرافق التلباني على التوكتك، وهم: الطفل عماد علي أبو حسنين (14عاماً)، ناهض تيسير معروف (21عاماً)، محمد محمود الشندغلي  (21عاماً)،  ووصفت المصادر الطبية جراحهم جميعاً بالمتوسطة، كما تضرر نتيجة للحادث منزليين سكنيين، و أربع محلات تجارية، و مركبة مدنية.
وفي حادث آخر، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب السياج الفاصل والواقع شرق قرية المصدر وسط القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين في المنطقة، وذلك عند حوالي الساعة 11:00 من مساء يوم الاثنين الموافق 26/12/2011، واستمر إطلاق النار حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء الموافق 27/12/2011، ومن ثم عاودت تلك القوات إطلاق النار بشكل متقطع عند حوالي الساعة 9:00 من صباح يوم الثلاثاء 27/12/2011، ما أدى إلى إصابة الطفل حمزة محمد عبدالكريم التلباني البالغ من العمر (12عاماً)، بعيار ناري في الفخذ الأيسر، نقل على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح لتلقى العلاج.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد للهجمات الإسرائيلية التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وألحقت أضراراً مادية جسيمة بالمنازل السكنية والممتلكات الخاصة الأخرى.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد مطالبته المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل والفاعل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
والعمل على تطبيق العدالة والمساءلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب جرائم وتقديمهم للعدالة.
والمركز يشدد على ضرورة إنهاء حالة الإفلات من العقاب التي ميزت سلوك المجتمع الدولي تجاه انتهاكات حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  انتهى