بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل تصعيد عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً، فتصيب ثلاثة مواطنين، وتضيق الخناق على الصيادين الفلسطينيين

    شارك :

11 ديسمبر 2011 |المرجع 92/2011

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها تجاه قطاع غزة، حيث أصابت فجر اليوم الأحد ثلاثة مواطنين من بينهم طفلين حالة أحدهما خطرة، في استهداف منزل في حي الزيتون شرق المدينة.
وكانت تلك القوات قد قتلت أربعة مواطنين وأصابت أحد عشرة آخرين من بينهم عدد من الأطفال في الأيام الثلاثة الماضية، كما واصلت تلك القوات استهدافها للصيادين الفلسطينيين والتضييق عليهم وحرمانهم من مصدر رزقهم، حيث كان آخرها نصب إشارات ضوئية في عمق ثلاثة أميال بحرية لتحديد المدى المسموح به للصيد، وذلك وسط استمرار صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحسب المعلومات التي رصدها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بأربعة صواريخ عند حوالي الساعة 2:40 من فجر اليوم الأحد الموافق 11/12/2011، منزلاً مكوناً من طابقين ويقع في حي الزيتون خلف مدرسة عين جالوت شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، وكان المنزل غير مأهول لحظة القصف، حيث تسبب ذلك بالإضافة إلى الأضرار التي ألحقها في المنزل، إلى إلحاق أضرار جزئية في منزل مجاور له من الناحية الجنوبية تعود ملكيته للمواطن أشرف محمد بدوان (35 عاماً)، وهو مكون من طابقين على مساحة 250 متراً، وتسكنه ثلاثة عائلات بمجموع 15 فرداً، وقد أصيب في الحادث صاحب المنزل بدوان بشظية في الوجه، وابنته سندس أشرف محمد بدوان (10 أعوام)، بشظية في الرأس وحالتها خطرة، وابنه محمد أشرف محمد بدوان (8 أعوام)، بثلاثة شظايا في الساق اليمنى.
كما قصفت الطائرات الحربية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 2:10 من فجر يوم السبت الموافق 10/12/2011، موقعاً لكتائب القسام يقع في الأراضي المحررة شمال غرب مدينة رفح، هذا ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
واستهدفت تلك الطائرات بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 2:20 من فجر يوم الجمعة الموافق 9/12/2011، أرض خالية في منطقة المحررات غرب مدينة رفح، هذا ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وفي سياق آخر، نصبت البحرية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 16:00 من يوم الاثنين الموافق 5/12/2011، إشارات ضوئية، تستخدم كعلامات بحرية قبالة شواطئ قطاع غزة، ووفقاً لنقابة الصيادين الفلسطينيين والثروة السمكية، فقد نصبت قوات الاحتلال العلامات البحرية على طول الشاطئ من شمال القطاع وحتى جنوبه، ووضعت إشارة لكل (4كم)، في حين تقدر مسافة عمق هذه الإشارات داخل المياه بحوالي (3 ميل بحري)، ومع حلول الظلام تضيء هذه الإشارات باللون الأحمر.
وبهذا تقوم قوات الاحتلال بترسيم الحدود المسموحة للصيد، في مخالفة واضحة للإتفاقيات المبرمة على هذا الصعيد، وفي هذا الإطار يشير مركز الميزان إلى أن مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في معاملتها للصيادين الفلسطينيين، وهو ما يعتبره المركز انعكاساً طبيعياً لاستمرار عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك قطاع غزة.
كما يعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد للتصعيد الذي تقوم به قوات الاحتلال والذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وألحق أضراراً مادية جسيمة بعشرات المنازل السكنية والممتلكات الخاصة الأخرى، ويحذر المركز من أن هذا التصعيد قد يشكل مقدمة لعدوان أوسع على القطاع في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع وهو ما يلقي بتبعات كارثية خطيرة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وعليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك واتخاذ خطوات فعالة لوقف العدوان الإسرائيلي والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وتفعيل آليات ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب على انتهاكاتهم المنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، لأن هذا هو السبيل الوحيد لوقف استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني.
  انتهـى