بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعّد من عدوانها على السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة

    شارك :

1 يوليو 2004 |المرجع 38/2004

صعدت قوات الاحتلال من عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية عموماً، حيث قسمت قطاع غزة إلى ثلاث مناطق جغرافية معزولة، وصعدت من عمليات القصف الجوي للأعيان المدنية.
كما واصلت تلك القوات توغلاتها اليومية في المناطق السكنية والزراعية الفلسطينية.
وأسفر العدوان المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم عن استشهاد (9) مدنيين وأوقعت عشرات الجرحى في صفوفهم ، وهدمت تلك القوات 36 منزلاً في خانيونس ونسفت بنايتين سكنيتين تتكونان من 40 وحدة سكنية، وجرفت حوالي 650 دونماً من الأراضي الزراعية، فيما دمرت الهجمات الجوية التي شنتها المروحيات الإسرائيلية ورشتين للخراطة ومكتب الجيل للصحافة.
    شرعت قوات الاحتلال في تصعيد عدوانها في الساعات الأولى من فجر يوم الاثنين الموافق 28/6/2004 حيث شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على ثلاث ورشات للخراطة في حيي الزيتون والشجاعية في محافظة غزة، ومخيم النصيرات في محافظة الوسطى.
كما شرعت في أعمال هدم وتجريف طالت نحو 36 منزلاً سكنياً ومصنعاً للخرسانة الجاهزة في منطقتي القرارة وقيزان النجار في خانيونس فيما قتلت قوات الاحتلال أربع فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال جراء فتح نيران رشاشاتها عشوائياً تجاه المناطق السكنية في أماكن مختلفة من مدينة خانيونس، فيما قتلت فلسطيني خامس سائق شاحنة وصل إلى حاجز المطاحن وهو في طريقه إلى مدينة غزة حوالي الساعة الثالثة من فجر الاثنين 28/6/2004، بعد أن فتحت نيران رشاشاتها عليه.
  وشددت حصارها الداخلي المفروض على قطاع غزة حيث قسمته إلى ثلاث مناطق معزولة جغرافياُ، ما ضاعف من معاناة السكان بحرمانهم من الوصول إلى أماكن عملهم، ومنع الطلبة من الوصول إلى جامعاتهم وكذا حرمان المرضى لاسيما مرضى القلب والسرطان من السفر.
  وبينما واصلت توغلاتها اليومية في المنطقة الشرقية من بلدتي جباليا وبيت حانون منذ 12/6/2004، توغلت آلياتها العسكرية مصحوبة بالجرافات شرقي بيت حانون، وجرفت حوالي (550)  دونماً من الأراضي الزراعية، فيما توغلت قواتها على طريق صلاح الدين وأحكمت سيطرتها على مداخل بيت حانون والمناطق الشرقية لمخيم جباليا فجر الثلاثاء الموافق 29/6/2004.
وتواصل تلك القوات حصار بلدة  بيت حانون وسط إطلاق نار مكثف ومتواصل من الطائرات المروحية ورشاشات الدبابات، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وجرح (50) آخرين من بينهم (34) لم يتجاوزوا الثامنة عشر من العمر.
يذكر أن حصار بيت حانون المتواصل يتسبب في معاناة كبيرة للسكان، خاصة وأن سكان البلدة محرومين من الوصول إلى أماكن عملهم والطلبة إلى جامعاتهم، كما لا يتوفر في البلدة مستشفى.
  وبينما تواصل تل القوات حصار بيت حانون وتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين معزولتين، بعد أن فتحت طريق البحر بتاريخ 29/6/2004، وحصار بيت حانون وعزلها، توغلت قوات الاحتلال عند حوالي 10:20 في حي البرازيل في مدينة رفح، وأدى إطلاقها العشوائي للنيران إلى مقتل طفل وإصابة آخر، وتواصل تواجدها في الأطراف الجنوبية من حي البرازيل حتى صدور هذا البيان.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد للتصعيد الإسرائيلي التواصل، وانتهاكات قوات الاحتلال الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي ترتكبها بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويرى المركز أن توفير الحماية الدولية العاجلة للسكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافةً إلى كونه واجب على الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، قد أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى.
 ويؤكد المركز أن ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم يفرض على المجتمع الدولي ، لاسيما أطراف اتفاقية جنيف الرابعة، ملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة.
كما يحذر المركز من استمرار حالة الصمت الدولية، التي من شأنها تشجيع إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى