بيانات صحفية
5 يوليو 2004 |المرجع 40/2004
رابط مختصر:
واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية، فقصفت ورشتي حدادة إحداها في مخيم جباليا، والأخرى في حي الزيتون في غزة، أسفر القصف عن تدميرهما كلياً، وإصابة ستة فلسطينيين بجروح.
كما واصلت تجريف الأراضي الزراعية شرقي بيت حانون وفرض حصارها المشدد على البلدة لليوم السابع على التوالي، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى سبعة، من بينهم طفلين دون الثامنة عشر من العمر، فيما بلغ عدد الجرحى (90) جريحاً، من بينهم (55) طفلاً.
قصفت الطائرات العمودية عند حوالي الساعة 11:20 من مساء الأحد الموافق 4/7/2004 'ورشة الأقصى' للحدادة بصاروخين، وتقع الورشة أسفل بناية سكنية، عند المدخل الجنوبي لمخيم جباليا، وتبلغ، وتعود ملكيتها للمواطن صابر جميل خليل الحبيبي، فدمرتها بشكل كلي، كما ألحقت أضراراً جزئية بحافلة نقل كانت تقف قبالتها، وعدد من نوافذ الأبنية المجاورة، وأصابت ستة مدنيين، من بينهم سيدتين، من سكان البناية والبنايات المجاورة.
كما قصفت عند حوالي الساعة 11:40 مساء اليوم نفسه ورشة أخرى للحدادة والخراطة في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة بأربعة صواريخ.
وتعود ملكية الورشة إلى أشرف محمد سعيد لولو، فدمرتها بشكل كلي.
يذكر أن ورشة لولو سبق أن تعرضت للقصف في الأسبوع الماضي.
هذا وتواصل قوات الاحتلال حصارها الخانق لبلدة بيت حانون لليوم السابع على التوالي، الذي يمنع بموجبه سكان وموظفي وطلاب وعمال البلدة من قضاء مصالحهم والتوجه لجامعاتهم وأعمالهم، في حين تواصل أعمال التجريف للأراضي الزراعية الواقعة شرقي البلدة، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن مساحة التجريف تجاوزت ما مساحته (700) دونماً من الأراضي المزروعة.
وواصلت قوات الاحتلال تصعيد استخدامها للقوة المفرطة والمميتة في البلدة ومحيطها، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى سبعة مدنيين، بعد أن قتلت عدنان حسن منصور (19 عاماً) من سكان قرية الزوايدة وسط قطاع غزة.
وتؤكد تحقيقات المركز الميدانية أن الشهيد منصور كان في زيارة لبيت أقرباءه في حي تل الزعتر المجاور لبيت حانون، وأن تواجده في المكان كان بدافع معرفة ما يجري، حيث أفاد سائق الإسعاف كايد عبد الهادي عوكل، الذي تواجد في المنطقة وتولى نقله، أن الشهيد تواجد بجانب معمل أبو عودة للطوب، مع آخرين كانوا يشاهدون الدبابات الإسرائيلية، وأطلقت تلك القوات النيران تجاههم، ما أسفر عن إصابة منصور في أسفل الفك جهة اليسار، وفارق الحياة فور وصوله إلى المستشفى.
ونفى عوكل أن تكون هناك جرافة فلسطينية في المكان، أو أن الشهيد قتل بينما كان يقود جرافة كما ورد في ادعاءات قوات الاحتلال في تعليق للناطق باسمها على مقتل منصور.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره لتصعيد قوات الاحتلال عدوانها المتواصل، فإنه يؤكد أن ممارسات قوات الاحتلال، تمثل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة.
وتؤكد تحقيقات المركز تعمد قوات الاحتلال استهداف المدنيين وممتلكاتهم دون أن تراعي مبدأ الضرورة الحربية، أو مبدأ التناسب والتمييز.
عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى
40/2004