بيانات صحفية

مقتل الطفل المغربي دليل على كذب ادعاءات وقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال

    شارك :

8 يوليو 2001 |المرجع 33/2001

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على الرغم من ادعائها المتواصل بأنها تلتزم بوقف إطلاق النار، واتخاذها تدابير من شأنها أن تخفف من معاناة المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي تدحضه الوقائع على الأرض.
استمرت قوات الاحتلال في استهدافها للسكان المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم بالقصف والتدمير، حيث تواصلت سياسة قتل الأطفال إلى جانب تأكيد الاحتلال على استمراره في تنفيذ سياسة الاغتيالات، التي تشكل قتلاً خارج نطاق القضاء، وجريمة يعاقب عليها القانون الدولي.
وكان ثلاثة أطفال قد أصيبوا يوم الخميس الماضي الموافق 5/7/2001، بكسور وشظايا في مختلف أنحاء الجسم، جراء انفجار جسم مشبوه ملقى على قارعة الطريق في منطقة البرازيل برفح، ويعتبر إلقاء قنابل ومتفجرات على الطرقات وبأشكال مختلفة أسلوبا شائعاً لدى قوات الاحتلال، ويؤدي عادة إلى قتل الأطفال.
وفي حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم أمس السبت الموافق 7/7/2001، فتحت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي النار باتجاه مجموعة من الأطفال الذين كانوا يلعبون قرب السياج الحدودي في بلوك ( j ) في مخيم رفح.
في الوقت الذي لم تشهد فيه المنطقة أي مشاكل تذكر.
وقد أدى الاعتداء إلى استشهاد الطفل خليل إبراهيم المغربي 11 عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، وإصابة طفلين آخرين وصفت جراهما بالخطيرة، هما: إبراهيم كامل أبو صوصين ، 10 أعوام، أصيب بعيار ناري في البطن.
سليمان تركي أبو رجال، 13، أصيب بعيار ناري في الخصية اليسرى.
وحسب ما أفاد به شهود عيان لمركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن 'الشهيد المغربي كان يلعب مع مجموعة من أصحابه قرب الشريط الحدودي قرب أحد السواتر الترابية التي تتواجد في المنطقة.
وكان الوضع هادئ جداً، حيث كان بعض الأطفال يلعبون بالطائرات الورقية.
وكان من بينهم الطفل خليل إبراهيم المغربي.
وفجأة سقطت إحدى الطائرات الورقية، في جهة الحدود المصرية، وقد طلب عدد من الأطفال من الجنود المصريين على الجانب الآخر بأن يقوموا بإعادتها لهم، في الوقت الذي اندفع فيه بعض الأطفال باتجاه السياج الحدودي في محاولة منهم لإحضار الطائرة الورقية، وفي تلك الأثناء شرع عدد من جنود قوات الاحتلال بإطلاق النار من برج المراقبة الحدودي القريب باتجاه الأطفال.
وشاهدت عدد منهم يسقط في إحدى الحفر الموجودة في تلك المنطقة.
وشاهدت خليل واقفاً فوق أحد السواتر الترابية لحظة إطلاق النار وشاهدته يسقط أرضاً.
وقد حاول بعض الشبان الوصول إليه لأخذه من مكان الخطر حيث أطلقت النار باتجاههم.
وبعد عدة دقائق تمكن أحد الشبان من الوصول إلى خليل، وقام بحمله وتوجه به إلى سيارة مدنية لينقله إلى المستشفى'.
على ضوء هذا التصعيد، فإن مركز الميزان يناشد المجتمع الدولي ويطالبه: أولا: بالخروج عن صمته، لأن في صمته مؤامرة حقيقية، تعني قبولا بما ترتكبه قوات الاحتلال من مجازر بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
ثانيا: توفير الحماية الفورية والعاجلة للسكان المدنيين وممتلكاتهم، وهو مطلب تزداد إلحاحيته بالنظر للتدهور الخطير على الأرض ولعزم رئيس الحكومة الإسرائيلي على تكرار ما قام به من مجازر في السابق.
انتهى