بيانات صحفية

مقتل طفل في رفح واعدام خارج نطاق القضاء لشاب من جنين، وإصابة صياد واستمرار لأعمال التجريف، والحصار والإغلاق

    شارك :

24 يوليو 2001 |المرجع 36/2001

تتواصل ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تمثل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، حيث قامت تلك القوات يوم أمس الإثنين بقتل طفل فلسطيني في رفح، عندما أطلق جنود الاحتلال النيران عليه بدم بارد، وذلك بعد ظهر أمس الإثنين الموافق 23/7/2001.
حيث أكد شهود عيان للمركز أن محيط بوابة صلاح الدين كان يشهد هدوءاً تاماً، في اللحظة التي أطلقت فيها النار على الطفل رفعت صابر النحال، 15 عاماً، من سكان مدينة رفح، أصيب بعيار ناري في القلب مما أدى إلى وفاته.
يذكر أن الشهيد كان يبتاع بعض المستلزمات الزراعية من محل تجاري يبعد نحو 400 متر عن الموقع العسكري الإسرائيلي المقام عند بوابة صلاح الدين، على الشريط الحدودي الذي يفصل الأراضي المصرية عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في حين قامت مجموعة خاصة من قوات الاحتلال بتصفية الشاب مصطفى يوسف ياسين، البالغ من العمر 29 عاماً، من قرية عانين قضاء جنين.
يذكر أن جنود الاحتلال تنكروا في زي باعة دجاج، وكانوا قصدوا محلاً لبيع الدجاج يعود للفلسطيني محمد صالح سليمان - الذي تدعي قوات الاحتلال أنه مطلوباً -، وعندما لم يعثروا على الشاب سليمان توجهت القوة الخاصة إلى منزل الشهيد ياسين، وقاموا بإطلاق النار على ساقه فور فتحه لباب المنزل، ثم اقتادته القوة إلى مكان غير معلوم، الأمر الذي يكذب رواية قوات الاحتلال بأنه مطلوب وحاول الهرب.
يذكر أن الشهيد ياسين كان قد أعتقل يوم الأحد الموافق 22/7/2001، على خلفية عمله داخل الخط الأخضر دون ترخيص، وأطلق سراحه لأنه ليس من ضمن المطلوبين لإسرائيل.
لقد أكد شهود العيان من سكان القرية أنهم رأوا الشاب يسير على قدميه حياً، مما يؤكد قيام قوات الاحتلال بتصفيته وهو رهن الاعتقال في عملية اعدام خارج نطاق القضاء، تشكل انتهاكاً جسيماً لاتفاقية جنيف الرابعة، يصنف ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
كما قامت قوات الاحتلال – مساء أمس - بإطلاق النار على الصياد الفلسطيني محمد محمد زايد، البالغ من العمر 28 عاماً، مما أدى لإصابته في ساقه اليسرى.
وفي تصعيد جديد قامت قوات الاحتلال يوم أمس باقتحام أراضي السلطة الوطنية، شرقي مدينة غزة في المنطقة المقابلة لمستوطنة نحال عوز، وقد عادت تلك القوات اليوم في حوالي الساعة 10.
30 صباحاً، لاقتحام المنطقة من جديد، مواصلة أعمال التجريف للأراضي الزراعية في المنطقة، وتعود الأراضي التي تتواصل أعمال التجريف فيها للمواطنين: سليمان صالح شمالي، 22.
5 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.
سليمان خالد حلس، 15 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.
رجب الظاظا، 7.
5 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصارها للمدن الفلسطينية، حيث تواصل إغلاقها لطريق صلاح الدين الرئيس، الذي يربط بين محافظات غزة، ويمارس جنود الاحتلال المتمركزين في المواقع العسكرية - التي أقامتها على طريق الحكر - عملية إذلال يومي للفلسطينيين الذين يمرون عبر الطريق المذكور، وهو الوحيد الذي يسلكه كل من يريد التنقل بين محافظات غزة الجنوبية والشمالية.
في الوقت نفسه تواصل قوات الاحتلال ممارساتها في التضييق على المسافرين الفلسطينيين، الذين يمرون عبر معبر رفح البري (العودة) المنفذ الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، في ظل استمرار إغلاق المطار.
يذكر أن المسافرين يضطرون للمبيت في العراء، على الجانب المصري من المعبر، لفترة قد تصل إلى خمسة أيام، بسبب تباطوء تلك القوات في تسيير معاملات المسافرين، في ظل استمرار تقليصها لعدد الموظفين الفلسطينيين.
وفي تصعيد آخر أعلنت قوات الاحتلال - صباح اليوم - فرض حصار مشدد على مدينة أريحا، بحيث لايسمح لأي فلسطيني بالخروج من المدينة، مما يعني عزلها عن العالم، يأتي ذلك في ظل استمرار حصار مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة، وفرض حظر التجول على قرية عانين منذ مساء أمس.
مركز الميزان ينظر بخطورة بالغة لاستمرار ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لجرائم الحرب بحق المدنيين الفلسطينيين، كما يحذر من مغبة استمرار تدهور أوضاع المواطنين الاقتصادية في ظل استمرار سياسة الحصار والإغلاق التي تمثل أبرز أشكال العقوبات الجماعية، عليه يطالب المركز: المجتمع الدولي لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بضرورة التحرك العاجل والفعّال، لوضع حد لهذه الجرائم الإسرائيلية، ومحاكمة مرتكبيها ومن أمروا بارتكابها.
كما يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي في الإسراع بتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويؤكد أن هذا المطلب يزداد إلحاحاً يوماً بعد يوم.
انتهى