بيانات صحفية

في اليوم العالمي للمرأة<br>الميزان يهنئ المرأة في يومها ويدعو المجتمع الدولي والاتحادات النسوية لتعزيز صمود المرأة الفلسطينية ودعم نضالاتها

    شارك :

7 مارس 2011 |المرجع 14/2011

يصادف الثلاثاء الموافق 8 آذار (مارس) اليوم العالمي المرأة.
وهي مناسبة للتذكير بأوضاع المرأة وحقوقها، والحث على تعزيز النشاطات الهادفة إلى تمكين النساء وتعزيز احترام كرامتهن البشرية وضمان مشاركتهن في الحياة العامة مشاركة فاعلة وعلى قدم المساواة مع الرجال.
تأتي الذكرى هذا العام بينما تواصل أوضاع المرأة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تدهورها، بالنظر لاستمرار الظروف السياسية والاجتماعية والسياسية بالغة التعقيد، حيث يتواصل تعرضهن للاضطهاد والقهر العرقي على أيدي قوات الاحتلال.
وتتنوع أوجه الاضطهاد فمن العدوان الذي يستهدفهن بشكل مباشر و يستهدف أسرهن ومساكنهن إلى حرمانهن من حقهن في حرية الحركة والتنقل وحقهن في تلقي الرعاية الطبية والوصول إلى المستشفيات إلى تحملهن عبء حالة التدهور التي طالت أوضاع المجتمع الاقتصادية والاجتماعية، أو نضالهن الاجتماعي الداخلي لنيل حقوقهن في المساواة وعدم التعرض للمعاملة القاسية والمهينة وحقهن في أن يحظين بفرص متكافئة في العمل والتعليم ومجالات الحياة كافة، ولاسيما في المشاركة السياسية والتمثيل الملائم.
ويذكّر المركز بأثر الاحتلال على المرأة الفلسطينية، حيث بلغ عدد الشهيدات ممن قتلن على أيدي قوات الاحتلال من النساء(222) شهيدة فيما بلغ عدد القتلى بين الإناث (415)، وعدد من فقدن المأوى بسبب تدمير مساكنهن (4746) من بينهن (1217) حالة كانت المرأة فيها هي مالكة المنزل، فيما بلغ عدد الأفراد المنتفعين من الأراضي الزراعية المجرفة (5348)، من بين مالكي الأراضي المجرفة (472) سيدة، وبلغ عدد النساء ممن فقدن أزواجهن (1667) منذ اندلاع الانتفاضة الحالية حتى الآن، وفي قطاع غزة فقط.
ووفقاً لإحصاءات الباحث المختص في قضايا الأسرى عبد الناصر فروانة فقد بلغ عدد النساء المعتقلات في سجون الاحتلال ( 820 ) معتقلة منذ اندلاع الانتفاضة الحالية، كما أن استمرار اعتقال حوالي (7000) فلسطينياً على أيدي قوات الاحتلال يتسبب في معاناة كبيرة للمرأة سواء أكانت زوجة أو أماً.
كما يذكر مركز الميزان بمعاناة النساء الناجمة عن الانتهاكات والأوضاع الداخلية، فبالإضافة إلى التمييز الشائع في المجتمع على أساس الجنس، واستمرار التهميش الممارس ضدها، واستمرار العنف اللفظي والجسدي في بعض الأحيان كسلوك مشروع ومقبول مجتمعياً، إضافة لكل هذا دفعت المرأة من حياتها ثمناً للصراعات السياسية التي أخذت طابعاً مسلحاً، بالإضافة لاستمرار جرائم قتل النساء تحت ذريعة شرف العائلة، وفي هذا السياق رصد مركز الميزان مقتل (105) وإصابة (219) من الإناث والسيدات على خلفية العنف الداخلي في قطاع غزة منذ منتصف عام 2003.
مركز الميزان إذ يهنئ المرأة بهذه المناسبة، فإنه يخص بالتحية نساء فلسطين، ويؤكد على أن نضالهن يجب أن يتواصل لانتزاع حقهن في المساواة والمشاركة السياسية وفي الكرامة والحرية.
وذلك الترافق مع نضالهن الوطني من أجل الحرية والاستقلال واستمرار جهودهن الأساسية التي توفر أسباب وعوامل الصمود للمجتمع برمته، كونهن أول من يتحمل تبعات جرائم الاحتلال وفي مقدمتها استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يشدد على أن نجاح المرأة في انتزاع حقوقها وتعزيز مكانتها على قدم المساواة مع الرجل يشكل مؤشراً مهماً على سيادة قيم العدل والمساواة والمشاركة في أي مجتمع من المجتمعات.
ويطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بحماية المرأة الفلسطينية من العدوان المنظم والمتواصل الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي والذي يمثل حصار غزة أحد أكثر أشكاله فظاظة.
كما يهيب بالمنظمات والاتحادات النسوية حول العالم بتعزيز تضامنهن مع المرأة الفلسطينية ودعم صمودها ونضالاتها سواء في سبيل التحرر الوطني أو التحرر الاجتماعي لأنهما معركتان لا تنفصمان.
مركز الميزان إذ يطالب الحكومتين الفلسطينيتين باحترام حقوق المرأة والعمل على ضمان احترامها في كل الأوقات، فإنه يدعو الأحزاب السياسية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع الأخرى إلى دعم وتعزيز نضالات النساء وإشراك النساء في هيئاتها وأطرها بما يتناسب مع حجمها الحقيقي في المجتمع.
  انتهى