منع جهاز المباحث العامة التابعة للشرطة في بيت حانون فريق المبادرة المحلية (نشطاء في المقاومة الشعبية- في غزة) من تنظيم فعاليتهم الدورية المناوئة لفرض إقامة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة العازلة، وذلك من خلال اتصال عبر الهاتف الخلوي (جوال) من مدير قسم المباحث في مركز شرطة بيت حانون، السيد: محمد المصري، للمنسق العام للمبادرة: صابر الزعانين، عند حوالي الساعة 18:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 21/2/2011، أبلغه فيه بعدم إقامة الفعالية الدورية إلا بعد الحصول على تصريح خاص بها.
وبحسب ما أفاد به الزعانين باحث المركز: 'بأنه اعتاد سابقاً إرسال رسالة قصيرة إلى جوال مدير المباحث يبلغه فيها بموعد الفعالية الدورية قبيل يوم أو يومين من موعد إقامة الفعالية- وذلك بعد الاتفاق على هذا الإجراء مع إدارة الجهاز- وقد أرسل الرسالة المعتادة مساء يوم الأحد الموافق 20/2/2011، ولكنه فوجئ باتصال من مدير المباحث مساء اليوم التالي يقول له فيه أن هناك قراراً بالرجوع إلى مكتب وزير الداخلية عند تنظيم أية فعالية عامة في قطاع غزة، لذا يتوجب علينا الذهاب إلى مكتب وزير الداخلية والحصول على تصريح مكتوب للفعالية، ثم تزويد شرطة بيت حانون بصورة عن التصريح، وذلك من أجل السماح بالقيام بها.
وحاول الزعانين جاهداً إقناع مدير المباحث بأن هذا نشاط اعتيادي مقاوم ينظم ضد قوات الاحتلال، في منطقة زراعية لا يوجد فيها أية احتكاكات بالجمهور، ولا تسبب إزعاجاً للحكومة، بيد أنه طلب منه الالتزام بالتعليمات.
' الجدير ذكره أن الفعالية التي كان من المقرر القيام بها، جاءت رفضاً لقرار الفيتو الأمريكي الذي صدر مؤخراً ضد تجريم الاستيطان، بمشاركة عدد من المتضامنين الأجانب، وكانوا ينوون خلالها حرق العلمين الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة الحدودية المنوي الوصول إليها، وكان موعدها الساعة 10:30 من صباح الثلاثاء الموافق 22/2/2011، انطلاقا من منطقة كلية الزراعة شمال بيت حانون، وصولا للأراضي الزراعية الممنوع الوصول إليها شمالي البلدة، وفي محيط معبر بيت حانون (إيرز).
وجرت  محاولات للتدخل من قبل المتضامنين الأجانب بهدف السماح بتنظيم الفعالية في موعدها، وباءت جميعها بالفشل.