بيانات صحفية
25 أكتوبر 2004 |المرجع 72/2004
رابط مختصر:
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم، وذلك خلال هجومها على خانيونس، منذ فجر اليوم الاثنين الموافق 25/10/2004، ما أوقع حتى الآن (72) فلسطينياً بين قتيل وجريح، وأسفر عن هدم (3) منازل كلياً في ألحق أضراراً جسيمة بعشرات المنازل الأخرى، وفي مبنى مستشفى مبارك للأطفال في خانيونس.
ووفقاً لتحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن قوات الاحتلال شرعت في تعزيز تواجد آلياتها العسكرية بمحاذاة المناطق السكنية الفلسطينية منذ حوالي الساعة 8:30 من مساء أمس الأحد، وسط تحليق متواصل لطائرات الاستطلاع.
وقصفت عند حوالي الساعة 9:30 من مساء الأحد نفسه، موقع للأمن الوطني الفلسطيني بالقرب من مستشفى مبارك للأطفال من الجهة الشرقية، وواصلت إطلاق صواريخ طائراتها، حيث أطلقت (7) صواريخ، بين الساعة 9:30 من مساء أمس والساعة 01:00 من فجر اليوم.
في حين توغلت قوة مكونة من (8) دبابات، وجرافتين في منطقة البطن السمين، الواقعة جنوب غرب مدينة خانيونس، وسط قصف عشوائي من رشاشاتها الثقيلة.
وألحقت عمليات القصف الصاروخي ومن الرشاشات الثقيلة، أضراراً بعشرات المنازل السكنية، كما اخترقت الرصاصات نوافذ مستشفى ناصر ومستشفى مبارك للأطفال في خانيونس، وانسحبت تلك القوات عند حوالي الساعة 5:30 من فجر اليوم.
هذا وقصفت تلك القوات قذيفة مدفعية عند حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم تجاه منطقة الحي النمساوي، ما أسفر عن سقوط شهيد وثمانية جرحى.
يذكر أن العملية أسفرت عن هدم ثلاثة منازل في منطقة البطن السمين، وتضرر عشرات المنازل السكنية جراء القصف المكثف والعشوائي.
وأودى القصف بالصواريخ والرشاشات الثقيلة بحياة (14) أربعة عشر شخصاً من بينهم طفلين.
جدير بالذكر أن تسعة (9) من بين الشهداء شهداء سقطوا جراء القصف الصاروخي، و(5) شهداء أصيبوا بالرصاص العشوائي، والشهداء هم: أمين عطا الجبور (28) عاماً، حسام عادل البريم (21) عاماً، محمد فوزي برهم زعرب (24) عاماً، سامي نصر الله زعرب (22) عاماً، عبد الرحمن إسماعيل أبو نمر (22) عاماً، سليمان برهم زعرب (28) عاماً، أحمد موسى البيوك (37) عاماً، محمود محمد البشيتي (21) عاماً، ابراهيم صابر القدرة (19) عاماً، هشام حسن عاشور (11) عاماً، إياد أبو لحية، (29) عاماً، حسين أبو ناموس (23) عاماً، سامي جودت بربخ، (27) عاماً، محمد خضر أبو سلطان، (19) عاماً.
كما أوقعت تلك القوات (58) جريحاً في صفوف المدنيين، من بينهم (32) شخصاً جرحوا جراء إصابتهم بشظايا الصواريخ، فيما جرح (26) جراء القصف العشوائي بالرشاشات الثقيلة.
مركز الميزان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد أن تلك القوات ارتكبت جرائم حرب فاضحة، باستهدافها للمدنيين وممتلكاتهم، مستخدمة القوة المميتة، دون ضرورة أو تناسب.
عليه يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف- التي توجب عليها الاتفاقية احترامها وضمان احترامها في جميع الأحوال- بالتحرك العاجل والفاعل لوقف الجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، في ظل استمرار وتصاعد جرائم الحرب المرتكبة بحقهم، ويرى المركز أن تحرك المجتمع الدولي يشكل واجباً قانونياً وأخلاقياً وضرورة ملحة في الوقت الراهن، خاصةً في ظل توسيع قوات الاحتلال لدائرة عدوانها، مستغلةً صمت المجتمع الدولي، والدعم الأمريكي لها.
انتهــى