بيانات صحفية
30 ديسمبر 2004 |المرجع 83/2004
رابط مختصر:
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة جديدة بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في مدينة خانيونس، وذلك على اثر اقتحامها للمنطقة مساء يوم الأربعاء الموافق 29/12/2004، ما أوقع حتى الآن سقوط خمسة شهداء وإصابة ثلاثة عشر آخرين منهم اثنين وصفت حالتهم بالخطيرة.
ووفقاً لتحقيقات المركز، فإن قوات الاحتلال دفعت بـ25 آلية عسكرية انطلقت من موقع النورية في محيط مستوطنة جاني طال ذلك عند حوالي الساعة 11:30 من مساء يوم الأربعاء الموافق 29/12/2004 حيث قامت تلك الآليات باقتحام المنطقة الغربية من المخيم الغربي، كذلك حي الأمل غرب مدينة خانيونس، وكانت عملية التوغل تحت غطاء إطلاق كثيف لنيران الرشاشات الثقيلة من الآليات وتحت غطاء من الطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع حيث ضربت تلك القوات حصاراً مشدداً على المدنيين في تلك المناطق.
وعند حوالي الساعة 12:20 من فجر يوم الخميس الموافق 30/12/2004 قصفت طائرة استطلاع تجمع للمدنيين قرب حي الأمل شمال غرب خانيونس، حيث أسفر القصف عن سقوط شهيد وعدة إصابات، وعند حوالي الساعة 01:30 من فجر اليوم أطلق صاروخ آخر على نفس المنطقة مما أوقع عدداً من الإصابات، وواصلت آليات الاحتلال إطلاق أعيرة نارية وقذائف المدفعية اتجاه منازل المواطنين مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بعشرات المنازل في تلك المناطق وعند حوالي الساعة 06:00 صباحاً أطلقت دبابة قذيفة مدفعية على مدخل منزل المواطن يحيى أبو السعيد والكائن خلف مصنع الترتوري جنوب المخيم الغربي مما أدى إلى استشهاد ابنه محمد يحيى أبو السعيد 14 عاماً.
جدير بالذكر أن شهيد من بين الشهداء سقط جراء القصف الصاروخي، كما سقط ثلاثة شهداء آخرين من جراء الأعيرة النارية وإطلاق النار العشوائي كما سقط الشهيد الخامس جراء القصف المدفعي على منزل أحد المواطنين.
والشهداء هم: يحيى جمعة أبو بكرة (32) عام عيار ناري في الصدر، سامي محمد أبو خضير (20) عام أعيرة نارية في أنحاء الجسم، عمار سالم محمد عرام (21) عام أشلاء، محمد يحيى أبو السعيد (14) عام شظايا قذيفة في أنحاء الجسم، أحمد محمد طومان (20) عام أعيرة نارية في الصدر والبطن (مختل عقلياً).
كما أوقعت تلك القوات (13) جريحاً في صفوف المدنيين.
مركز الميزان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد أن تلك القوات ارتكبت جرائم حرب فاضحة، باستهدافها للمدنيين وممتلكاتهم، مستخدمة القوة المميتة، دون ضرورة أو تناسب.
عليه يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف- التي توجب عليها الاتفاقية احترامها وضمان احترامها في جميع الأحوال- بالتحرك العاجل والفاعل لوقف الجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، في ظل استمرار وتصاعد جرائم الحرب المرتكبة بحقهم، ويرى المركز أن تحرك المجتمع الدولي يشكل واجباً قانونياً وأخلاقياً وضرورة ملحة في الوقت الراهن، خاصةً في ظل توسيع قوات الاحتلال لدائرة عدوانها، مستغلةً صمت المجتمع الدولي، والدعم الأمريكي لها.
انتهــى