بيانات صحفية

سلسلة 'حياة مدمرة': روايات جديدة وشهادات شخصية تحاول أن تظهر أن ظروف الحياة في غزة بعد العدوان الإسرائيلي العام الماضي لم تعد إلى سابق عهدها، وقد لا تعود

    شارك :

27 ديسمبر 2009 |المرجع 101/2009

ينشرمركز الميزان لحقوق الإنسان بدءاً من اليوم، 27 ديسمبر 2009، القصة الأولى من أصل ثلاثة وعشرون قصة أخرى لشهادات شخصية تدور حول كيفية تعامل سكان قطاع غزة الذين نجوا من الحرب الوحشية خلال الشتاء الماضي مع خسارتهم، والصدمة التي عاشوها منذئذ، وكذلك على ما تسببت به الحرب من عجز وإعاقة.
سيتم نشر قصة واحدة كل يوم من أيام 'عملية الرصاص المصبوب' وذلك بدءاً من 27 ديسمبر 2009 وحتى 18 كانون الثاني يناير 2010، بحيث تركز القصة على ضحايا استهدفتهم قوات الاحتلال بتفس التاريخ العام الماضي.
  وقد علق السيد عصام يونس مدير المركز قائلاً: 'نحن كمركز لحقوق الإنسان نعمل هنا على الأرض، وعلينا أن نركز جل طاقاتنا على عمليات التحقيق والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان التي تنفذ كل يوم في قطاع غزة، وبأعلى المعايير لضمان إظهار الحقيقة والعمل على إنصاف الضحايا'.
  وأشار السيد يونس إلى أنه 'ونتيجة لذلك، لا نتمكن في بعض الأحيان من توفير الوقت لنذكر الناس بأهمية التمسك بحقوق الإنسان، حيث يستمر الألم والكرب والمعاناة مع الناجين ويبقى لأعوام وربما لعقود بعد إطلاق الصواريخ والقنابل.
ومن خلال نشر هذه القصص المتسلسلة لشهادات شخصية نأمل أن يرى العالم أن الحياة في قطاع غزة لم تعد كما كانت، وأنها قد لا تعود كما كانت في السابق أبداً'.
  مقتطفات من الشهادات اليوم الرابع لعملية الرصاص المصبوب : عائلة حمدان 'هنادي التي تبلغ من العمر 18 عاماً، وهي أخت لأطفال قضوا في إحدى الهجمات الإسرائيلية تعيش في حالة صدمة عصبية بعد ما حدث لها ولأسرتها.
لم تتكلم خلال فترة العزاء ولمدة ثلاثة أيام وذلك بعد أن قتلت قوات الاحتلال أخيها وأخواتها الاثنتين.
في ذلك الصباح وبمجرد سماعها صوت الانفجار ذهبت إلى أخيها عبد الكريم وقالت تلقائياً 'قتلوا أطفالنا'، قبل أن تعلم ما حدث.
هنادي هي من طلبت إخوتها الأطفال بأن يلقوا القمامة خارجاً، فقد كانت رأت الناس يخرجون من بيوتهم ويمشون في الشارع في الحي الذي تعيش فيه، ولذلك اعتقدت أن كل شيء على ما يرام، ولم تتوقع أن يتم قصف اخوتها الصغار من الجو وهم يلقون القمامة في الخارج.
هنادي لا تستطيع التغلب على ما حدث، ولا تتحمله.
وتقول باستمرار بأنها تتمنى الموت وأنها تريد أن تقتلها الطائرات الإسرائيلية كإخوتها الأطفال'.
  اليوم الثامن من عملية الرصاص المصبوب : عائلة العر 'لدي أربعة بنات على قيد الحياة، بينما قتلت قوات الاحتلال ولدين آخرين وبنت.
لا اشعر بأنهم ماتوا، فانا لا أزال أتكلم معهم، أخبرهم بكل شي كما في السابق.
أنا لازلت اشتري لهم الملابس.
هم ليسوا ميتين، هم فقط سافروا وسيعودون'.
تقول ليلى، وذلك قبل أن يأخذ بيدها ناهض (ابن زوجها) ويطلب منها برقة أن تخرج من الغرفة ثم يعود ناهض ويوضح لنا: 'إن وضع ليلى غير مستقر بتاتاً.
فهي تقريباً فقدت عقلها.
أعتقد أن سبب ذلك هو أن الجرافات الإسرائيلية هدمت المنزل فوق جثث أبنائها وأمام عينيها.
فقد أصبحت في حالة هستيرية في تلك اللحظة.
.
.
عندما ذهبت أول مرة إلى المقبرة أخذت تحفر بأيديها في القبور.
حتى الآن علينا أن نبقى معها طوال الوقت علينا أن نبقى معها على مدار الأربع وعشرون ساعة.
إن مؤسسة أطباء بلا حدود تشرف على علاجها الآن وهم يتابعون وضعها باستمرار.
عندما أخبرتهم بأننا سننتقل إلى شقة في الطابق الرابع نصحنا الأطباء بعدم الانتقال إلى هناك.
فهم يعتقدون بان ليلى (زوجة أبيه) قد تلقي بنفسها من النافذة.
  يقوم الميزان بنشر الشهادات الثلاث والعشرون يومياً، وتنشرها وكالات أنباء أخرى.
يمكن التنسيق مع مركز الميزان للحصول على تفاصيل هذه الشهادات ونشرها.
 من يوميات الحرب لمزيد من المعلومات يمكنكم الاتصال على : محمود ابو رحمة:mahmoud@mezan.
org, 0599 609 310  (باللغة العربية والانجليزية)