بيانات صحفية

الاعتداء بالضرب على مطربين شعبيين مركز الميزان يطالب بالتحقيق في الحادثين وإحالة المتورطين فيهما للعدالة

    شارك :

21 أكتوبر 2009 |المرجع 81/2009

في حادثين منفصلين، اختطف مجهولون مطربين شعبيين ويعتدون عليهما بالضرب المبرح ويستولون على نقودهم وهواتفهم الشخصية قبل أن يلقونهما على قارعة الطريق.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية فقد اختطف عدد من المسلحين المطرب الشاب خالد محمود فرج 'المغني' (28 عاماً) عند حوالي الساعة 11:45 من مساء يوم الاثنين الموافق 19/10/2009.
فبعد أن شارفت حفلة زفاف شبابية تعود لعائلة لبد في حي الشيخ رضوان على الانتهاء، قام المغني الشاب خالد محمود فرج المغني (28 عاماً)، الذي كان يحيي الحفل هو وفرقته بتجميع معداتهم ووضعها في حافلة صغيرة من نوع ' فولكس فاجن' صفراء اللون تقل الفرقة الفنية.
وبعدما صعدوا إلى حافلتهم وهموا بالسير، اعترضت طريقهم سيارة مدنية خرج منها خمسة مسلحين ملثمين ويحملون أسلحة من نوع 'كلاشنكوف'، فتقدم أحدهم من الحافلة وسأل أين خالد فرج؟ فأجاب فرج، فطلبوا منه أن يرافقهم وأجبروه على الصعود في سيارتهم ووضعوه في الكرسي الخلفي بعد أن ألبسوه كيساً قماشياً وأمروه بأن يخفض رأسه للأسفل، عندها ضربه أحدهم على رأسه بأداة صلبة.
انطلقت السيارة، وتبعهم جريا على الأقدام شقيقه علاء، وبعد حوالي دقيقتين توقفت السيارة، حيث أنزل المسلحون المطرب، وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأدوات حادة وعصي وذلك وفقاً لشهادة المعتدى عليه.
وبعد حوالي خمسة دقائق، وعندما هم المسلحون بالمغادرة، وصلت سيارة تابعة للشرطة الفلسطينية ومعهم شقيق المطرب الذي صادف سيارة الشرطة وهو يحاول اللحاق بسيارة الخاطفين فطلب منهم المساعدة فتوجهوا معه، وعندما وصلوا قام أحد أفراد الشرطة برفع السلاح في وجه المسلحين الذين تركوا خالد وفروا من المكان ونقل المطرب إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج.
  وفي حادثة منفصلة اختطف ستة ملثمون، يستقلون سيارة من نوع 'فلوكس فاجن' بيضاء اللون سوداء الزجاج، عند حوالي الساعة 23:00 من مساء يوم الأربعاء الموافق 14/10/2009، المطرب والموسيقي: صلاح محمد جميل القيشاوي، البالغ من العمر (39 عاماً)، وابنه الطفل: نور الدين، البالغ من العمر (8 أعوام)، وضابطي إيقاع من فرقته الموسيقية، هما: محمود الخواجة 'الشريف'، البالغ من العمر (33 عاماً)، ومحمد أبو ليلة، (35 عاماً).
حدث ذلك مباشرة بعد إنهائهم حفلاً موسيقياً أحيوه لعائلة حسونة، في شارع النفق، بمدينة غزة.
واعتدا المسلحون عليهم بالضرب المبرح، وأستولوا على مبلغ '600' شيقل والهاتف النقال للقيشاوي، قبل أن يتركوهم في مزرعة حمضيات (بيارة) في الشارع نفسه.
وعثر عليهم سكان المنطقة بعد سماعهم صراخ واستغاثة الطفل نور الدين، ونقلوهم إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث أفادت المصادر الطبية بأنهم يعانون من جروح قطعية وكدمات في الأطراف وفي أماكن أخرى من أجسامهم، وأفاد القيشاوي: 'بأن المسلحين كانوا يلبسون العتاد العسكري الكامل، وقالوا له أثناء الضرب: يا كافر، كما قالوا لطفله: لا تغني فالغناء حرام'.
هذا ويعاني الطفل من حالة نفسية نتيجة رؤية المسلحين يضربون والده أمام عينه.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد للاعتداء الذي تعرض له المطربين، فإنه يشعر بالقلق الشديد من تجدد الاعتداءات التي تنال من الحريات الشخصية والعامة للمواطنين.
والمركز يشدد على أن الحكومة في غزة تتحمل المسؤولية الكاملة عن فرض سيادة القانون وضمان تمتع الأفراد بالحرية والأمن والأمان، ويطالبها بفتح تحقيق جاد في الحادثتين وضمان إحالة المتورطين فيهما للعدالة، والمركز يشدد على الأهمية القصوى لكشف الجهات التي تقف خلف هذا النوع من الاعتداءات بسرعة وفعالية، عملاً بواجباتها القانونية في ضمان حياة وأمن ورفاه المواطنيين.
  انتهى