بيانات صحفية
6 يوليو 2006 |المرجع 68-2006
رابط مختصر:
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها البحرية والبرية والجوية، مستهدفة مناطق سكنية آهلة بالسكان، فيما قصفت موقعاً للشرطة البحرية الفلسطينية، وواصلت توغلها في أراضي قطاع غزة، حيث سيطرت على منطقة العطاطرة جنوب غرب بلدة بيت لاهيا، وواصلت تقدمها باتجاه منطقة التوام في بلدة جباليا، تحت غطاء من إطلاق الرصاص من الطائرات، الذي يطال مناطق سكنية ويستهدف المدنيين وممتلكاتهم دون تمييز، ووسط استمرار للقصف المدفعي المكثف.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية فقد قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 11:55 من مساء يوم الأربعاء الموافق 5/7/2006، مجموعة من الشبان الذين تواجدوا في منطقة السودانية، على شاطئ البحر، وفي التوقيت نفسه أطلقت البوارج الحربية الإسرائيلية صاروخين، تجاه موقع الشرطة البحرية الكائن في نفس المكان، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين هما: رامي أبو هاشم، البالغ من العمر (31) عاماً، وهو أحد أفراد الشرطة البحرية، وحسام محمود حجازي، البالغ من العمر (26) عاماً، وإصابة (11) شخصاً في كلا الحادثين، وصفت المصادر الطبية جراح ثلاثة منهم بالخطيرة، كما تضرر موقع الشرطة البحرية جزئياً جراء القصف.
وعند حوالي الساعة 2:25 من فجر يوم الخميس الموافق 6/7/2006، قصفت الطائرات العمودية الإسرائيلية، مجموعة من الشبان، تواجدوا قرب محطة الخزندار للبترول، في منطقة عنان غرب جباليا، ما أسفر عن استشهاد: عبد الله محمد محمد زُمّر (صالحة)، البالغ من العمر (24) عاماً، حيث تحولت جثته إلى أشلاء.
وخلال توغلها في منطقة العطاطرة والسلاطين غرب بلدتي بيت لاهيا وجباليا قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 10:30 من صباح اليوم الخميس، محلاً تجارياً، تعود ملكيته لمصباح محمد السلطان، يقع بالقرب من مفترق العامودي، ما أسفر عن تدمير المحل بشكل كلي، وألحق أضراراً جزئية في منزل سكني، تعود ملكيته لمحمود عبد الله السلطان.
وواصلت قوات الاحتلال فتح نيران رشاشاتها بشكل عشوائي، ما أدى إلى استشهاد محمد أحمد العطار، البالغ من العمر (20) عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، بينما كان يقف أمام منزله في حي العطاطرة، وذلك عند حوالي الساعة 11:15 من صباح اليوم.
وقد أفاد باحثو المركز أن العطار بقى ينزف لمدة نصف ساعة، حيث أعاق القصف الإسرائيلي المتواصل وصول طواقم الإسعاف إليه.
وفيما تواصل الطائرات الحربية تحليقها المكثف في أجواء قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 11:30 من صباح اليوم الخميس، شرق منطقة القرارة شمال خانيونس لمسافة تقدر بحوالي (600) متراً وسط إطلاق مكثف للنيران.
هذا وواصلت تلك القوات تشديد حصارها المفروض على قطاع غزة حيث واصلت إغلاق المعابر كافة، بحيث تمنع إمدادات الغذاء والدواء والوقود من الوصول إلى قطاع غزة، في الوقت نفسه واصلت منع حوالي (4000) فلسطينياً من العودة إلى قطاع غزة، جراء استمرارها في إغلاق معبر رفح البري من بينهم عشرات المرضى، الذين تقطعت بهم السبل ونفذت نقودهم، ويعانون ظروفاً بالغة القسوة، بعد أن أمضوا نحو (11) يوماً.
مركز الميزان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد أن تلك القوات ارتكبت جرائم حرب فاضحة، باستهدافها للمدنيين وممتلكاتهم، مستخدمة القوة المميتة، دون ضرورة أو تناسب.
عليه يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف- التي توجب عليها الاتفاقية احترامها وضمان احترامها في جميع الأحوال- بالتحرك العاجل والفاعل لوقف الجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، في ظل استمرار وتصاعد جرائم الحرب المرتكبة بحقهم، ويرى المركز أن تحرك المجتمع الدولي يشكل واجباً قانونياً وأخلاقياً وضرورة ملحة في الوقت الراهن، خاصةً في ظل توسيع قوات الاحتلال لدائرة عدوانها، مستغلةً صمت المجتمع الدولي.
انتهــى