بيانات صحفية
16 يوليو 2006 |المرجع 75/2006
رابط مختصر:
واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تصعيد جرائمها، التي تستهدف السكان المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، حيث واصلت استهداف المدنيين داخل منازلهم السكنية، كما واصلت استهدافها المنظم لمقرات ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث قصفت مبنى وزارة الاقتصاد الوطني، بعد أن دمرت مقرات وزارة الخارجية والداخلية ووزارة التخطيط ومكتب رئيس الوزراء.
وارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا ضحايا لجرائم الحرب الإسرائيلية إلى (98) شهيداً منذ تصعيد عدوانها الشامل على قطاع غزة بتاريخ 25-6-2006، فيما تجاوز عدد الجرحى (300) جريحاً، هذا بالإضافة إلى عشرات المنازل السكنية المدمرة والدونمات الزراعية المجرفة.
وحسب تحقيقات المركز الميدانية، فقد صعّدت قوات الاحتلال من جرائمها، وتوغلت فجر اليوم الأحد في بلدة بيت حانون بعد أن كثفت من حشودها العسكرية، عند حوالي الساعة 11:30 من مساء أمس السبت الموافق 15/7/2006، في الموقع العسكري المسمى بالنصب التذكاري، والواقع شرق بيت حانون.
وعند الساعة 12:00 من منتصف الليلة نفسها، توغلت تلك الآليات، والتي تقدر بحوالي (20) آلية حربية، لمسافة تقدر بحوالي (500) متراً داخل منطقة الفرطة، ثم عززت بعدد آخر من الآليات، وبدأت في التقدم البطئ تجاه أرض شراب شمال شرق بيت حانون، واستقرت حوالي (18) آلية على تلة شراب، فيما بقي عدد منها في الفرطة.
وعند حوالي الساعة 13:00 من فجر الأحد الموافق 16/7/2006، تقدمت الآليات المتمركزة في منطقة شراب تجاه المنطقة الواقعة شمال كلية الزراعة، شمال بيت حانون، وانتشرت في الجزء الشمالي لبيت حانون، في مناطق: شمال شارع المصريين والبورة، وشمال عيادة بيت حانون، وفي محيط كلية الزراعة، ومدرسة هايل عبد الحميد الثانوية، واستولت تلك القوات على مبنى كلية الزراعة، ومبنى مؤسسة غسان كنفاني للتنمية، ومنازل المواطنين: صلاح شبات، وهاني الكفارنة، ورفيق الكفارنة، ومنصور عبيد الكفارنة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، أخذت تطلق منها النار بكثافة تجاه السكان المدنيين.
هذا وأطلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية صاروخاً، عند حوالي الساعة 4:00 من فجر يوم الأحد الموافق 16/7/2006، قرب مدرسة الزراعة، أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، من بينهم طفلة، بجروح متفاوتة، وعند ذهاب سيارات الإسعاف لنقل الجرحى، أطلقت الطائرات نفسها صاروخاً، سقط أمام تلك السيارات، محدثاً حفرة في الطريق الواصل للمدرسة، وحال دون وصول السيارات إلى المصابين.
وعند حوالي الساعة 4:20 من فجر يوم الأحد الموافق 16/7/2006، أطلقت الطائرات الإسرائيلية، صاروخاً سقط في منطقة مفتوحة، وأدى تدمير الأسلاك الرئيسة لشبكة تغذية التيار الكهربائي، ما أسفر عن انقطاع التيار عن معظم مناطق شمال غزة.
وأطلقت الطائرات الإسرائيلية صاروخاً، عند حوالي الساعة 5:30 من فجر يوم الأحد الموافق 16/7/2006، تجاه تجمعاً للسكان وسط بلدة بيت حانون، ما أسفر عن استشهاد كل من: معاذ حمزة عدوان، البالغ من العمر (23) عاماً، وعبد الكريم يوسف حمد، البالغ من العمر (25) عاماً، وشحادة زهير الكفارنة، البالغ من العمر (24) عاماً، وإصابة أربعة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
هذا واسفر استمرار قوات الاحتلال في الإطلاق العشوائي لنيرانها سواء من الرشاشات المثبتة فوق الدبابات، أو من المنازل التي استولت عليها، عن إصابة ثمانية فلسطينيين بجروح متفاوتة، لترتفع حصيلة التوغل إلى ثلاثة شهداء و(16) جريحاً.
هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف السكان المدنيين داخل منازلهم، حيث قصفت، عند حوالي الساعة 8.
30 من صباح يوم الأحد الموافق 16/7/2006، قذيفة مدفعية سقطت قرب منزل عيد فضل عيد جاد الله، الكائن شمال شرق مطار غزة الدولي في رفح، ما أدى إلى استشهاد المواطنة فاطمة فضل عيد جاد الله، البالغة من العمر (59) عاماً، جراء إصابتها بشطايا قذيفة مدفعية.
يذكر أن قوات الاحتلال تواصل استهداف المنازل السكنية، فبعد مجزرة عائلة أبو سلمية، التي ذهب ضحيتها (9) أشخاص، قصفت طائراتها النفاثة بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 10:05 من صباح يوم السبت الموافق 15/7/2006، منزلا سكنيا يقع في شارع بورسعيد (النفق) بمدينة غزة مكون من طابقين ما أدى الى تدميره بالكامل واستشهاد المواطن عمر محمود يونس، البالغ من العمر (30) عاماً، وإصابة (8) آخرين بجراح، من بينهم الطفل طلال مراد، الذي لم يتجاوز السبعة أشهر من عمره، حيث وصفت المصادر الطبية جراحه بالخطيرة.
كما تواصل المدفعية الإسرائيلية إطلاق قذائفها، من مدفعيتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي شمال وشرق قطاع غزة على مدار الساعة مستهدفة السكان المدنيين ومنازلهم، دون تمييز.
مركز الميزان إذ يستنكر هذه الجريمة البشعة، التي استهدفت سكاناً مدنيين عزل، في القصف بطائرات حربية نفاثة، فإنه يرى فيها تصعيداً خطيراً، ويؤكد على أن سياسة الاغتيالات التي تعتمدها قوات الاحتلال الحربي، هي جرائم حرب وانتهاكاً جسيما لقواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب المؤرخة في 12 آب/ أغسطس 1949، وأنظمة لاهاي.
ويشدد المركز على أن هذه الجرائم تمثل تعبيراً فاضحاً عن مدى تحلل تلك القوات من التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
والمركز يجدد تأكيده على أن تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك الفاعل، وصمته تجاه الجرائم، التي ترتكب يومياً بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، شكل - ولم يزل - عاملاً مشجعاً لقوات الاحتلال وللمجرمين من أمثال حالوتس، على الاستمرار في جرائمهم، بل وجعل من قوات الاحتلال الإسرائيلي دولة فوق القانون.
عليه فإن المجتمع الدولي مطالب بالعمل فوراً، على توفير الحماية الدولية الفاعلة على وجه السرعة، للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وضرورة التحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، كخطوة أولى على طريق وفاء المجتمع الدولي، لا سيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي المحتلة، بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أو من أمروا بارتكابها وتقديمهم للمحاكمة.
.
انتهى
بحر غزة … خطر الاقتراب
الميزان يستنكر اعتقال قوات الاحتلال صيادين اثنين والاستيلاء على مركبهما
زوارق الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين غرب الواحة
زوارق الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين غرب الواحة
قوات الاحتلال تفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين غرب مدينة غزة