بيانات صحفية

قوات الاحتلال تعيد انتشارها في رفح مخلفة أضراراً كبيرة في الأرواح والممتلكات وتواصل استهداف المنازل السكنية بالطائرات الحربية

    شارك :

7 أغسطس 2006 |المرجع 88/2006

واصلت قوات الاحتلال تصعيد جرائمها المتواصلة بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستخدمة قوة مفرطة ومميتة متعمدة إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف السكان المدنيين، بحيث أسفرت جرائمها، في مدينة رفح، منذ فجر يوم الخميس الموافق 3/8/2006، عن استشهاد (17) شخصاُ من بينهم (5) أطفال، وهو اليوم الذي شهد تصعيداً في العدوان على رفح بعد أن كانت قوات الاحتلال توغلت شرقي البلدة، صباح يوم الثلاثاء الموافق 1/8/2006.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء ليصل إلى (179) شهيداً منذ بداية تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها فيما أسمته (أمطار الصيف)، ً من بينهم (35) طفلاً دون سن الثامنة عشر من العمر.
  وحسب مصادر البحث الميداني في المركز، فقد توغلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 6:20 من فجر اليوم الاثنين الموافق 7/8/2006، منطلقة من مطار غزة الدولي في رفح إلى الغرب وصولاً إلى منزل ياسر محمود زايد عبد العالي، ومن تم قامت بنسفه، بعد أن أجبرت سكانه على إخلاءه.
وفي السياق نفسه قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم الاثنين، بناية تعود ملكيتها لأبناء المرحوم محمد حسن الشرفا، وتتكون من أربعة شقق في بلدة بيت لاهيا.
وحسب تحقيقات المركز، فإن قوات الاحتلال أبلغت إيهاب محمد الشرفا، بضرورة إخلاء المنزل، عند حوالي الساعة 1:30 من فجر اليوم، وهي فترة لا تكفي لإخلاء محتويات المنزل، وبالكاد تكفي لإنقاذ أفراد الأسر الأربعة البالغ عددهم (34) فرداً من بينهم (12) طفلاً.
  هذا وتفيد حصيلة عمليات الرصد والتوثيق الأولية أن عمليات القصف الصاروخي أدت إلى مقتل كل من: زياد سليمان الشيخ عيد، البالغ من العمر (22)، شظايا في الرأس، عدنان بسام أبو لبدة، البالغ من العمر (19)، شظايا في البطن والساقين، وائل محمد عطية يونس، البالغ من العمر (24)، تحولت جثته إلى أشلاء، محمود أنور كلاب، البالغ من العمر (21) عاماً، شظايا في الرأس، والطفل أنيس سالم أبو عواد، البالغ من العمر (12)، شظايا في الرقبة، عبد الرحمن أحمد أبو سنيمة، البالغ من العمر (42) عاماً، تحولت جثته إلى أشلاء، يوسف عبيد الله أبو مور، البالغ من العمر (22) عاماً، تحولت جثته إلى أشلاء، سليمان محفوظ الرميلات، البالغ من العمر (55) عاماً، تحولت جثته إلى أشلاء، عز الدين سليم أبو جزر، البالغ من العمر (22)، تحولت جثته إلى أشلاء، شهد صالح شيخ العيد، لم تتجاوز الأيام الثلاث من عمرها، عصام يونس البشيتي، البالغ من العمر (20) عاماً، شظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، أحمد مرزوق شاهين، البالغ من العمر (22) عاماً، عيارين ناريين في الصدر، عمار رجاء يعقوب الناطور، البالغ من العمر (17) عاماً، شظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، كفاح رجاء يعقوب الناطور، البالغة من العمر (15) عاماً، شظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، شريف صابر عياش، البالغ من العمر (21) عاماً، تحولت جثته إلى أشلاء، محمد صلاح الخواجا، البالغ من العمر (22) عاماً، تحولت جثته إلى أشلاء وإبراهيم سلمان الرميلات، البالغ من العمر (17) عاماً، شظايا في الظهر والكتف الأيسر.
كما أسفرت عمليات القصف عن إصابة (40) شخصاً بجراح، وصفت المصادر الطبية جراح (8) منهم بالخطيرة، حيث تم تحويلهم من مستشفى أبو يوسف النجار إلى مستشفيي غزة الأوروبي وناصر في خانيونس، ومن بين الجرحى (9) أطفال دون سن الثامنة عشر من العمر.
  كما تشير عمليات الرصد الأولي إلى أن قوات الاحتلال دمّرت حوالي (35) منزلاً سكنياً من بينها (15) منزلاً بشكل كلي، وجرّفت (400) دونماً من الأراضي الزراعية، قبل أن تعيد انتشارها مساء أمس الأحد الموافق 6/8/2006 في منطقة مطار غزة الدولي والمناطق الشرقية من بلدة الشوكة في رفح.
هذا ويتوقع باحثو المركز أن يرتفع العدد كثيراً في المناطق الشرقية التي لا يمكن الوصول إليها بسبب استمرار تمركز تلك القوات فيها.
  وبلغ عدد الأسر التي اضطرت لمغادرة منازلها حوالي 400 أسرة، يبلغ عدد أفرادها حوالي (2560) فرداً ممن هجروا من منطقة حي التنور، ومشروع عامر، وحي تبة زارع فجر يوم الخميس الموافق 3/8/2006 ووصلوا إلى مركزي الإيواء التابعين لوكالة الغوث الدولية في مدرستي ذكور (و) و (ب) الابتدائية للاجئين، ومدرسة ذكور رفح الإعدادية (أ) للاجئين، علماً أن وكالة الغوث كانت قد صرفت بدل إيجار للعائلات التي هجرت منذ 28/6/2006 من بلدة الشوكة، والبالغ عددها (512) أسرة ويبلغ عدد أفرادها (3277) فرداً.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر استمرار قوات الاحتلال في تصعيد عدوانها، فإنه يشير إلى أن حجم الضحايا والخسائر في الممتلكات المدنية يؤكد تعمد قوات الاحتلال إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في الأرواح والممتلكات، الأمر الذي لم تخفيه تصريحات قادتها.
عليه فإن المركز يشدد على أن قوات الاحتلال ترتكب جرائم حرب بشكل منظم، تنتهك بموجبها قواد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب.
كما أنها تبرز مدى تحلل تلك القوات من التزاماتها القانونية.
  عليه فإن المركز يجدد تأكيده على أن استمرار حالة الصمت التي يتسم بها موقف المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية، شكل ولم يزل مشجعاً لمواصلة بل وتصعيد تلك القوات لجرائمها بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والمركز يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوضع حد للجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  انتهـــى