بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل تصعيد عدوانها وتوقع (15) قتيلاً و (54) جريحاً خلال ثلاثة أيام

    شارك :

24 نوفمبر 2006 |المرجع 142/2006

واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية، لاسيما قطاع غزة.
فبعد أن أنهت هجوميها الحربيين، اللذين أطلقت عليهما (أمطار الصيف وغيوم الخريف)، أطلقت تلك القوات هجوماً جديداً أسمته (الدمج المناسب).
وتمارس تلك القوات خلال هجوماتها أعمال قتل وهدم وتدمير، وتفرض سيطرتها على مناطق سكنية، حيث تحاصرها وتقطع الطرق وتخرب البنية التحتية، ما يضاعف من معاناة السكان، خاصة في ظل تدهور أوضاعهم الاقتصادية وعدم قدرتهم على تأمين مخزونات الغذاء والدواء.
وقد ارتفعت حصيلة الضحايا في اليوم الثالث - منذ الهجوم الأخير الذي شرعت فيه تلك القوات، عند حوالي الساعة 6:50 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 21/11/2006 - إلى (15) قتيلاً من بينهم طفلين وسيدتين، فيما بلغ عدد الجرحى (54) جريحاً من بينهم (17) طفلاً و(3) إناث.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يورد الأحداث التي أوقعت جرحى وقتلى في صفوف المدنيين، خلال اليوم الجمعة الموافق 24/11/2006 وفقاً لعمليات الرصد الميداني التي يقوم بها باحثوه، وهي على النحو الآتي: فتحت قوات الاحتلال المتوغلة شرق عزبة عبد ربه، عند حوالي الساعة 8:20 من صباح يوم الجمعة الموافق 24/11/2006، نيران أسلحتها تجاه مجموعة من الشبان الذين تواجدوا قرب محطة الجعل للبترول، ما أسفر عن استشهاد أيمن محمد سالم جودة، البالغ من العمر (25) عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في الصدر، وتفيد المعلومات أن الجريح بقي ينزف مكانه لمدة 30 دقيقة، حيث لم تتمكن سيارات الإسعاف خلالها من الوصول إليه جراء عدم سماح تلك القوات بدخولها إلا بعد نصف ساعة.
كما فتحت قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة قليبو من بلدة بيت لاهيا، عند حوالي الساعة 11:10 من صباح يوم الجمعة الموافق 24/11/2006، نيران أسلحتها تجاه مجموعة من الأطفال الذين كانوا يلعبون، مقابل جامع الشيخ عيد، الواقع على المدخل الشمالي لتل الزعتر، ما أسفر عن إصابة الطفل عبد العزيز سلمان سلمان، البالغ من العمر (10) سنوات، بعيار ناري في البطن، وتوفي متأثراً بجراحه، كما أصيب جراء الحادث، الطفل محيي الدين عبد الرحمن المبحوح، البالغ من العمر (8) سنوات، بشظايا في كلا الفخذين، وقد وصفت المصادر الطبية إصابته بالمتوسطة.
وأطلقت دبابات الاحتلال المتوغلة في منطقة قليبو، عند حوالي الساعة 11:55 من صباح يوم الجمعة الموافق 24/11/2006، قذيفة مدفعية، سقطت جوار مسجد الشيخ زايد، أثناء تواجد المصلين داخله لأداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن حدوث حالة من الهلع والخوف في نفوس السكان المدنيين في مدينة الشيخ زايد، وإصابة الشاب فادي صبحي أبو شنب، البالغ من العمر (27) عاماً، بشظايا في الكتف الأيمن، وصفت المصادر الطبية جراحه بالمتوسطة.
مركز الميزان إذ يستنكر العدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يجدد تأكيده على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة ومنتظمة لقواعد حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لاسيما الاستخدام العشوائي والمفرط للقوة ضد المدنيين والأعيان المدنية، وتدمير إمدادات الكهرباء والمياه وقصف المباني العامة وفرض القيود على حرية التنقل، وما يترتَّب على هذه الأفعال من آثار على الصحة العامة والحالة الغذائية والحياة الأُسرية والسلامة النفسية للسكان المدنيين، هي أمور تمثل شكلاً خطيراً من أشكال العقوبة الجماعية.
والمركز يجدد تأكيده على أن استمرار حالة الصمت الدولي، تشكل تشجيعاً لتلك القوات للمضي قدماً في جرائمها، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوضح حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
انتهـى