بيانات صحفية

في الجمعة الـ (39) لمسيرات العودة قوات الاحتلال تقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل ومعوّق حركياً وتوقع (148) إصابة

الميزان يستنكر تصعيد قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة والمميتة ويدعو المجتمع الدولي للقيام بواجبه

    شارك :

21 ديسمبر 2018 |المرجع 118/2018

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع المشاركين في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (39) على التوالي. كما تواصل استهداف الطواقم الطبية والصحافيين والعاملين في حقل الإعلام.

 

 وقد تسببت الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، للجمعة التاسعة والثلاثين على التوالي، في قتل ثلاثة بينهم طفل ومعوّق حركياً واصابة (148)، من بينهم (20) طفلاً، و(3) سيدات، وصحافيين اثنين ومسعف واحد، ومن بينهم (70) أصيبوا بالرصاص الحي، منهم (9) أطفال، و(3) مصابين وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة.

 

  وتشير أعمال الرصد والتوثيق، التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الفاصل شرق محافظات غزة، فتحت نيران اسلحتها عند حوالي الساعة 14:10 من مساء الجمعة الموافق 21/12/2018، مستخدمة الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.

 

وتسبب استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة في قتل الطفل محمد معين خليل الجحجوح، (16 عاماً) عند حوالي الساعة 16:25 من مساء اليوم نفسه، جراء اصابته بعيار ناري في الرقبة، عند حوالي الساعة 16:00 من مساء اليوم نفسه. وقد أصيب الجحجوح خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق غزة، وهو من سكان مخيم الشاطئ غربي غزة.

 

كما أعلنت المصادر الطبية في مستشفى شهداء الأقصى، عند حوالي الساعة 19:30 مساء اليوم نفسه عن استشهاد ماهر عطية محمد ياسين، (40 عاماً)، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس متأثر بجراحه التي أصيب بها عند حوالي الساعة 16:50، خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق البريج، وهو من ذوي الإعاقة الحركية، ويعاني منذ صغره من شلل أطفال وصعوبة في الحركة، وهو من سكان مخيم النصيرات.

 

وعند حوالي الساعة 20:50 من مساء اليوم نفسه، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء في غزة، عن استشهاد عبد العزيز إبراهيم عبد العزيز أبو شريعة، (28 عاماً)، جراء اصابته بعيار ناري في البطن، متأثر بجراحه التي أصيب بها عند حوالي الساعة 15:30 خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق غزة، من سكان حي الصبرة شرقي غزة.

 

هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف المسعفين وسيارات الإسعاف، حيث أصيب المسعف عبد العزيز سمير شحدة النجار (27 عاماً)، بقنبلة غاز مباشر في الفخذ الأيمن، وهو مسعف في الإغاثة الطبية، أصيب خلال عمله شرق خانيونس.

كما واصلت تلك القوات استهداف الصحافيين والعاملين في حقل الإعلام حيث أصيب الصحافي سامي جمال طالب مصران (٣٤ عاماً) مصور قناة الاقصى الفضائية، بعيار ناري في قدمه اليسرى، وقد أصيب خلال تغطية المسيرات شرق مخيم البريج، والصحافي أحمد هاني عبد العزيز حمد (20 عاماً)، مصور صحفي حر بعيار مغلف بالمطاط في كلتا يديه، أصيب خلال تغطية المسيرات شرق غزة، هذا والحقت أضرار بالغة في كاميرا الصحفي محمد أسعد محمد محيسن (34 عاماً)، اثر شظايا عيار ناري أصابتها خلال تصويره فعاليات مسيرة العودة شرق غزة، ويعمل مصور لدى ميدل ايست مونيتور.

 

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/3/2018 وحتى إصدار البيان، (254) شهيداً من بينهم (11) شهيد تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم بينهم (3) أطفال، ومن بينهم (178) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (35) طفلاً وسيدة، و(7) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين.  كما أصيب (13458)، من بينهم (2732) طفل، و(591) سيدة، و(153) مسعف، و(139) صحافي، ومن بين المصابين (7381) أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم (1332) طفل، و(148) سيدة.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في المسيرات السلمية لاسيما الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

والمركز إذ يستهجن تصعيد قوات الاحتلال من استخدام القوة المفرطة والمميتة، فإنه يشدد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.

 

وعليه فإن مركز الميزان إذ يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والعمل الفوري على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.

انتهى