بيانات صحفية

في يوم مسيرة العودة الكبرى

قوات الاحتلال تقتل 57 مواطناً على طول حدود الشرقية لقطاع غزة من بينهم 6 أطفال، ومعاق حركياً، ومسعف، وتوقع 2000 مصاباً من بينهم 70 في حالة الخطر

    شارك :

14 مايو 2018 |المرجع 37/2018

التوقيت: 20:00 القدس

 

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهدافها للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، ولا سيما المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد الحدود الشرقية لقطاع غزة خلال مسيرة العودة الكبرى لليوم الاثنين الموافق 14/5/2018، واستخدمت القوة المفرطة والمميتة وتعمدت إيقاع الأذى في صفوف الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما استهدفت الطواقم الطبية والصحافيين. حيث تسببت في قتل (57) مواطناً، من بينهم (42) من المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، منهم (6) أطفال، ومعاق حركياً، وإصابة (2000) مواطناً، من بينهم (1114) أصيبوا بالرصاص الحي، ومن بين الجرحى (304) طفلاً، و(77) سيدة، و(10) صحافيين، و(3) مسعفين، و(70) مصاب وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية إصاباتهم بالخطيرة.

 

 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بعدد من الجرافات والآليات العسكرية عند حوالي الساعة 3:00 من فجر اليوم الاثنين الموافق 14/5/2018، عشرات الأمتار داخل الأراضي الفلسطينية شرق محافظات قطاع غزة الخمس، وقامت بأعمال تسوية للأراضي المفتوحة القريبة من حدود الفصل الشرقية، ووضعت المزيد من الأسلاك الشائكة على طول الحدود، وعند حوالي الساعة 6:30 من صباح اليوم نفسه، أطلقت طائرات مسيرة بدون طيار مواد حارقة تجاه خيم العودة المقامة على طول الحدود الشرقية للقطاع.

هذا وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند حدود الفصل الشرقية لمحافظات قطاع غزة عند حوالي الساعة 09:30 من صباح اليوم نفسه، ومع بدء توافد المشاركين في التظاهرات السلمية، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

كما قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 1:30 من مساء اليوم نفسه بقذيفتين مدفعيتين وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه تجمع للمواطنين بالقرب من مقبرة الشهداء شرقي بلدة جباليا في محافظة شمال غزة ما أدى إلى مقتل (15) مواطناً، من بينهم طفلين ومسعف. هذا واستمرت عمليات إطلاق النار حتى حوالي الساعة 17:30 من مساء اليوم نفسه.

 

وفي سياق متصل، لاحظ المركز تصاعد استهداف قوات الاحتلال للصحافيين بشكل مباشر من خلال إطلاق الرصاص الحي تجاههم، ما أدى إلى إصابة (10) صحافيين أثناء عملهم في تغطية المسيرات بالرغم من وضوح الشارات المميزة لهم كصحافيين، وهم:

حيث أصيب بعيار ناري في البطن. والصحفي: نهاد أبو غليون (إذاعة فرسان الإرادة)، أصيب بشظايا عيار ناري في الرأس. وأصيب الصحفيان: وائل الدحدوح (مدير مكتب قناة الجزيرة بغزة)، وداوود أبو الكاس (مصور وكالة فلسطين اليوم)، بأعيرة نارية في الأطراف العلوية. فيما أصيب (6) صحفيين بأعيرة نارية أو شظاياها في أطرافهم السفلية، وهم: أحمد زقوت (وكالة رويترز)، عمر حمدان (مراسل التلفزيون الجزائري)، محمد أبو دحروج (قناة القدس الفضائية)، فرحان أبو حدايد (وكالة صفد برس)، محمد الدويك (وكالة اتحاد برس)، عبد الله الشوربجي (مصور حر). ياسر فتحي قديح (مراسل صحيفة فلسطين)، حيث وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة جراحه بالخطيرة.

 

وواصلت تلك القوات استهداف الطواقم الطبية ومعداتهم وعرقلة عملهم في إنقاذ حياة الجرحى، حيث أصابت كل من زياد نبهان أحمد النباهين، ويتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصيب بعيار ناري في البطن، ووصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية حالته بالخطيرة، كما أصيب المسعف ابراهيم إسماعيل عبد الطلالقة، والمسعف أحمد جمال خليل عبيد، وكلاهما أصيب بشظايا عيار ناري، ويتبعان للخدمات الطبية العسكرية، في حين لحقت أضرار في سيارة إسعاف تتبع للجهة نفسها جراء استهدافها بإطلاق النار الحي.

 

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، بلغت حصيلة الضحايا الذين قتلوا خلال مسيرات العودة منذ تاريخ 30/03/2018، وحتى تاريخ إصدار البيان، (99) شهيداً، من بينهم (3) من ذوي الاحتياجات الخاصة، و(11) طفلاً، وصحفيين، كما أصيب (6938)، من بينهم (1244) طفلاً، و(253) سيدة، و(42) مسعفاً، و(59) صحافي، ومن بينهم (3615) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

 

مركز الميزان يكرر إدانته واستنكاره الشديدين لسلوك قوات الاحتلال ولاسيما في استخدام القوة المفرطة والمميتة في مواجهة المشاركين السلميين في المسيرات الذين لم يشكلوا أي تهديد على حياة تلك القوات، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوفهم دون أن تكترث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، وهذا ما بدى واضحاً من خلال العدد الكبير من الضحايا من الشهداء والجرحى ومنهم الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة والصحافيين والمسعفين.

 

ويؤكد المركز مواصلته التحقيق في ما ارتكبته قوات الاحتلال من انتهاكات خطيرة هذا اليوم في مناطق القطاع المختلفة، وفي مجمل الانتهاكات التي ارتكبتها منذ بدء مسيرات العودة.

 

كما يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، والعمل على إنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.

 

انتهى