أخبار صحفية

مركز الميزان ينظم احتفاله السنوي باليوم العالمي لحقوق الإنسان بتوزيع الجوائز للفائزين بمسابقات حقوق الإنسان

    شارك :

9 ديسمبر 2015 |المرجع 48/2015


نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان الأربعاء الموافق 9/12/2015 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) احتفال تكريم الفائزين بمسابقة أفضل رسمة حول حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لعام 2015، التي تم تنفيذها في كافة مدارس قطاع غزة للمراحل الدراسية الثلاث (الابتدائية، الإعدادية، الثانوية) التابعة لوكالة الغوث الدولية ووزارة التربية والتعليم، بما فيها المدارس الخاصة.

 

وقد افتتحت الأستاذة شيرين الشوبكي منسقة وحدة التدريب والاتصال المجتمعي في مركز الميزان حفل التكريم، الذي شارك فيه كل من الأستاذ عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، والدكتور زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة، والسيد بوشاك (Bo Schack MR.) مدير عمليات وكالة الغوث الدولية، ولفيف من مدراء التعليم في الوكالة والحكومة، وموجهي ومشرفي الأنشطة ومدراء ومعلمي حقوق الإنسان في المدارس المشاركة، والفائزين والفائزات وأولياء أمورهم وشخصيات من المجتمع المدني والمحلي، حيث بلغ عدد الحضور ما يقارب 400 شخص.

 رسومات الفائزين في مسابقة حقوق الإنسان للعام 2015

 

رحبت الأستاذة الشوبكي بالحضور وبالمتحدثين الرئيسين وقدمت نبذة حول المسابقات التي يتم تنظيمها سنوياً من قبل مركز الميزان للسنة السابعة على التوالي، وقدمت الشكر لكل من ساهم في هذا العمل. وأشارت الشوبكي إلى أن أكثر من 3000 رسمة شاركت في المسابقة تناولت معظمها حق الأطفال في الحماية من العنف في النزاعات المسلحة، وأضافت أن عدد الفائزون 37 طالب وطالبة لهذا العام بواقع ثلاث مراتب عن كل صف مدرسي، وذكرت أن الجوائز مالية وعينية للفائزين حيث منح الفائزون بالمرتبة الأولى 200$ وموسوعة علمية ومجموعة قصصية وشهادة تقدير، والفائزون بالمرتبة الثانية 150$ وموسوعة علمية ومجموعة قصصية وشهادة تقدير، والفائزون بالمرتبة الثالثة 100$ وموسوعة علمية ومجموعة قصصية وشهادة تقدير.

 

من جانبه رحب الأستاذ عصام يونس مدير المركز بالحضور الكريم في كلمته الافتتاحية حيث شكر وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث الدولية على التعاون المستمر والدائم مع المركز، وتحدث عن أهمية هذا الاحتفال وعن دور الفن في تخليد المآثر وفي حفظ الذاكرة حية حول الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين. كما

شدد على أهمية الرسائل التي تحملها الرسومات المشاركة في المسابقة، والتي تعبر عن واقع الأطفال المأساوي المرير في ظل استمرار انتهاكات قوات الاحتلال والحصار المفروض على قطاع غزة،  فبعضهم لا تزال منازلهم مدمرة، ومنهم من فقد أحباء أو أصدقاء ومعظمهم عاشوا ظروفاً قاسية خلال الحروب الثلاث الأخيرة. وأشار يونس إلى أن مشاركات الأطفال عكست أيضا الأمل والحب المنقطع النظير للحياة في رسالة تقول من حقنا أن نحيا كبقية أطفال العالم. وأكد أن النظام الكوني للعدالة ومحكمة الجنيات الدولية في اختبار حقيقي بعد انضمام فلسطين لنظام روما والمحكمة الجنائية، وبأن واجب المجتمع الدولي ملاحقة ومحاسبة  قوات الاحتلال على الجرائم التي ارتكبتها. وفي ختام كلمته قدم تهانيه للفائزين والفائزات، مؤكداً على أن تعزيز ثقافة حقوق الإنسان تمثل هدفاً للجهات المشاركة كافة.

بدوره قدم الدكتور زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم الشكر لمركز الميزان على تنفيذ مثل هذه البرامج التي من شانها المساهمة في نشر وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان بين صفوف الطلاب، وعبر عن سعادته بالمشاركة في احتفال تكريم الفائزين من الأطفال في اليوم الذي يصادف ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي كان تتويج لمساعي الدول في إرساء وترسيخ قيم العدالة. ولفت د. ثابت إلى أن تقاعس المجتمع الدولي عن الوفاء بواجباته يشكل خطراً حقيقياً وينذر باستمرار معاناة الأطفال جراء انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة والمتصاعدة، في ظل استمرار إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب. واستعرض ثابت ما تعرض له قطاع غزة وسكانه من جرائم خلال العدوان الأخير، ولفت إلى معاناة السكان والطلبة، وأمل أن يرى في الأعوام المقبلة رسومات تعكس واقعاً مغايراً تحترم فيه حقوق الإنسان بالنسبة لأطفالنا. وفي ختام كلمته تقدم بالشكر للمؤسسات التعليمية والحقوقية على دورها في نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان.


وفي كلمته شكر السيد بوشاك (Bo Schack)  مدير عمليات وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مركز الميزان لحقوق الإنسان على تنفيذ مثل هذه الأنشطة، وأكد على أن صورة واحدة تعادل ألف كلمة، وبأن رسومات ومشاركات الطلاب عبرت عن حقوق أساسية يجب أن يتمتع بها الجميع. ونوه السيد بوشاك إلى أن الاحتفال يأتي في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأن الأطفال يشكلون حجر الأساس في هذا الاحتفال. وشدد على أن وكالة الغوث عليها التزام دائم بتعليم ونشر ثقافة حقوق الإنسان داخل مؤسساتها التعليمية. كما لفت بوشاك إلى معاناة الأطفال الذين عايشوا ثلاثة حروب في الآونة الأخيرة في قطاع غزة، وأشار إلى معاناتهم المستمرة نتيجة الحصار الذي ينعكس على حياتهم. وعبر السيد بوشاك عن شعوره بالفخر لوجوده في قطاع غزة ومشاركته في مثل هذه الأنشطة التي تعكس الصمود والتحدي للواقع، وعبر عن أمله في أن يسهم في تخفيف معاناة الأطفال.

 

وبعد الكلمات قدمت فرقة العنقاء عرضاً فنياً للدبكة الشعبية وقدم الأخوين شومان عرضاً فنياً للغناء يصاحبه عزف على القيثارة. ومن ثم شرع وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير عمليات الوكالة ومدير مركز الميزان في توزيع الجوائز على الفائزات والفائزين، حيث حصل 12 طالب وطالبة على المرتبة الأولى عن المراحل الصفية الاثني عشر، وحصل 12 طالب وطالبة على المرتبة الثانية، وحصل 13 طالب وطالبة على المرتبة الثالثة، كما تم تكريم طالبين لمشاركتهم في المسابقة من خلال مركز النور لتأهيل المعاقين بصرياً.


واختتمت الشوبكي الحفل بتهنئة الفائزين وشكر الفائزات والفائزين، ومن ثم أعلنت عن افتتاح معرض (موطني) الذي ضم (37) رسمة فائزة، و(60) رسمة مختارة من أفضل الرسومات المشاركة في المسابقة التي لم تحظً بالفوز.

 

انتهى