بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها في غزة في ظل استمرار العجز الدولي عن وقفها، عدد الشهداء يرتفع إلى (110) شهداء والجرحى (823) جريحاً

    شارك :

20 نوفمبر 2012 |المرجع 102/2012

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpghttps://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpg

الساعة: 12:00 بتوقيت غزة     واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المدنيين والمنازل والمنشآت المدنية الأخرى، بينما واصلت تلك القوات حملة التضليل التي تطلقها حول طبيعة الأهداف التي تهاجمها.
وتشير الحقائق على الأرض أن الغالبية العظمى من الأهداف التي هاجمتها قوات الاحتلال، وكذلك ضحايا هذه الاعتداءات كانت في صفوف المدنيين الفلسطينيين، حيث تعتبر قوات الاحتلال المنازل السكنية أهداف مشروعة للقصف، بل وتقصفها على رؤوس سكانها بمن فيهم الأطفال والنساء.
كما تدعي أن مراكز الشرطة المدنية ومقرات الوزارات المدنية أهداف مشروعة للقصف، وذلك في انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر هذا العدوان الإسرائيلي والانتهاكات التي يحملها، ويدين فشل المجتمع الدولي في مجابهة، وإدانة، ووقف هذه الانتهاكات في يومها السابع.
  وتشير حصيلة أعمال الرصد والتحقيقات الميدانية التي يواصلها مركز الميزان للخسائر والأضرار التي لحقت بالسكان وممتلكاتهم إلى ارتفاع أعداد الضحايا في اليوم السابع للعدوان، حيث بلغ عدد الشهداء (110) من بينهم (23) أطفال (12) سيدة، والجرحى (823) من بينهم (271) طفلاً و(133) سيدة ومن بين الجرحى.
وبالإضافة إلى مئات الشقق السكنية التي لحقت بها أضرار طفيفة، بلغ عدد المنازل سكنية المدمرة (670)، من بينها (57) دمرت كلياً، ومن بين المنازل المدمرة جزئياً (154) لحقت بها أضرار بالغة ومن بين المنازل المدمرة (43) استهدفت بشكل مباشر، ومن بينها (31) منزلاً حذر سكانها بالصواريخ.
كما دمرت قوات الاحتلال عشرات المنشآت العامة التي لحقت بها أضرار متفاوتة من بينها مركزين صحيين لحقت بهما أضرار جزئية و(28) مدرسة، ومقر جامعة (2)، و(10) مؤسسات أهلية و(18) مسجداً، و(10) مؤسسات إعلامية، ومنشأتين صناعيتين، و(56) محلاً تجارياً، ومركز تموين تابع للأونروا، ومقرات وزارية (6)، و(12) مقراً أمنياً وشرطياً، ومقر بنك، ونادي رياضي.
  وتواصل قوات الاحتلال استهداف المدنيين دون تمييز، حيث قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 9:15 من صباح الثلاثاء الموافق 20/11/2012، رجل يعمل في صيد الطيور، وهو محمد عوض (40 عاماً)، وابنه: يحيى (17 عاماً)، أثناء تواجدهما في مزرعة حمادة شرقي منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ما تسبب في مقتل الطفل وإصابة والده بجراح وصفتها المصادر الطبية في مستشفى العودة بالخطيرة.
كما أفادت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان أن الطفل وصل المشفى أشلاءً ممزقة.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن الطفل ووالده تعودا على صيد الطيور في المنطقة التي استهدفوا فيها في الآونة الأخيرة، وهما من سكان الشيخ رضوان بمدينة غزة.
  وفي سياق تصعيد جرائم استهداف المنازل السكنية بشكل مباشر بعد تحذير السكان باستخدام الصواريخ، قصفت طائرة إسرائيلية نفاثة، عند حوالي الساعة 5:25 من فجر يوم الثلاثاء الموافق 20/11/2012، بصاروخ واحد، منزل المواطن: محمد محمود محمد السلطان، المكون من طابق أرضي، والكائن قرب مسجد الإيمان في حي السلاطين بمدينة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة.
وقد سبق هذا القصف قصف تحذيري من طائرات الاستطلاع بصاروخين اثنين بشكل متتابع قبيل القصف بعشرة دقائق فقط، ما حدا بسكان المنزل والمنازل المجاورة والقريبة بتركها خوفاً على حياتهم.
وتسبب القصف في تدمير المنزل بالكامل، كما تضررت (5) منازل سكنية مجاورة بشكل بالغ، و(5) منازل بشكل جزئي.
وتسبب القصف في بثّ حالة من الخوف والهلع في نفوس السكان المدنيين لا سيما الأطفال والنساء منهم.
وتسبب القصف في إصابة (4) أشخاص، هم مالك المنزل وزوجته واثنين من أطفاله، وذلك لعدم تمكنهم من الابتعاد عن المنزل مسافة كبيرة نظراً لقصر الوقت بعد قصف طائرات الاستطلاع، وقد وصفت المصادر الطبية في مستشفى العودة جراحهم بالطفيفة.
  وفي السياق نفسه، وحسب ما أفاد به المواطن أيمن أحمد محمود الخولي (41 عاماً) لباحث المركز، فقد تلقى الخولي اتصالاً هاتفياً عند حوالي الساعة 03:05 من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 20/11/2012، حيث قال له المتصل 'أخ أبو أحمد معي'، فأجابه أيمن 'نعم'، فرد عليه المتصل بأنه من جيش الدفاع وطلب منه إخلاء المنزل في غضون خمسة دقائق وألا يأخذ من حاجياته شيء، وإلا سوف يقصف بالطيران.
وعلى الفور أخذ المواطن أيمن الخولي الاتصال على محمل الجد، وفي غضون 5 دقائق أخلى جميع من كان في المنزل المكون من ثلاثة طبقات على مساحة 750 متراً وتقطنه (7) عائلات بمجموع (45) فرداً منهم (30) طفلاً، كما استطاع تحذير الجيران من حوله.
ويقع المنزل على شارع صلاح الدين بالقرب من مفترق دولة في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وبعد خمس دقائق من الاتصال، قصفت طائرة استطلاع بصاروخ واحد شقة أيمن الواقعة في الطابق الأول من المنزل من الناحية الشرقية، وبعد حوالي عشرة دقائق، عاودت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف المنزل بصاروخين، ما أدى إلى تدمير جزء كبير منه.
وعند حوالي الساعة 06:00 من صباح اليوم نفسه وبعدما اطمأن قاطني المنزل أنه لن يقصف مرة أخرى، رجع أيمن وإخوانه إليه لمعاينته بعد القصف، ولكن طائرة استطلاع قصفت بصاروخ واحد البناية من جديد، فهربوا من المنزل مرة أخرى وبعد خمسة دقائق قصفت طائرة حربية المنزل من جديد بصاروخ واحد، ما أدى إلى تدميره بشكل كلي.
وقد لحقت أضرار جسيمة في المحلات التجارية المجاورة والمقابلة للمنزل المستهدف، وحتى المحلات المؤجرة لمواطنين وتقع أسفل المنزل، حيث تشتهر المنطقة بكثرة المحلات التجارية التي تبيع قطع السيارات وغيرها، وقد لحقت أضرار بشكل بالغ في منزل مجاور، كما دمر بشكل كلي مصنع عبارة عن بركس مبني على مساحة 500 متر ملاصق من الناحية الشمالية للمنزل المستهدف وهو مصنع لعلب الكهرباء المنزلية والتجارية، ويعود للمواطن أشرف صقر، بينما لم يصب أحد بجراح.
  كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 00:45 من فجر الثلاثاء الموافق 20/11/2012، البنك الوطني الإسلامي الكائن في شارع الوحدة بالقرب من مجمع الدوائر الحكومية أبو خضرة، وقد أدى القصف إلى تدمير البنك من الداخل بشكل كلي (أثاث، ومكاتب، ومعدات)، في حين لحقت أضرار جزئية في المنازل المجاورة للبنك من الناحية الجنوبية.
  مركز الميزان يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار وتصاعد جرائم الحرب الإسرائيلية المرتكبة بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم، حيث يتواصل سقوط الضحايا، وخاصة الأطفال، وتشريد المدنيين الذين تتعمد قصف منازلهم بشكل مباشر، أو التي تدمرها عن عند قصفها لمراكز الشرطة المدنية.
في ظل واقع قطاع غزة الذي يخلو من أي ملجأ يحمي الناس في أوقات القصف، وعد توافر أي نظام يحذر السكان عند وقوع القصف، فإن القذائف والصواريخ تنهمر فجأة ودون سابق إنذار.
  كما أن قوات الاحتلال تسعى لترهيب السكان وترويع الأطفال بقصفها الثقيل والمتكرر عشرات المرات لمناطق فضاء في محيط تجمعات سكنية مكتظة، أو بإعادة قصف منشآت مدنية كمراكز الشرطة والشق المدني من وزارة الداخلية عشرات المرات.
  مركز الميزان يرى في استمرار حملة القتل والتدمير التي تواصلها قوات الاحتلال التي ترتكب في ظل استمرار الحصار ممارسات ترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية التي تفرض على المجتمع الدولي، ولا سيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، التحرك العاجل لحماية المدنيين ووقف جرائم الحرب الإسرائيلية وتفعيل أدوات الملاحقة والمسائلة عن هذه الجرائم.
  وعليه فإن المركز يشدد على أن المدنيين الفلسطينيين عموماً، و بشكل خاص الأطفال والنساء والمسنين، هم من يدفعون من دمائهم ومن آمالهم ثمن العجز الدولي في مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي يبدو وأنها ستتصاعد، لأن شعور المنتهكين بأنهم محصنين يفتح شهيتهم لارتكاب مزيد من الانتهاكات والجرائم، ما ينذر بنتائج إنسانية وخيمة لاستمرار هذا العدوان.
  انتهى