بيانات صحفية

قوات الاحتلال تقتل (18) فلسطينياً وتوقع (269) جريحاً، مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك ويدعو مجلس حقوق الإنسان للانعقاد فوراً

    شارك :

16 نوفمبر 2012 |المرجع 92/2012

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpghttps://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpg

الساعة: 12:00 بتوقيت غزة   صعدت قوات الاحتلال من هجماتها الجوية التي تميزت بالشدة، واستهدفت منشآت تقع في محيط تجمعات سكنية مكتظة كالشق المدني من وزارة الداخلية الذي يقع وسط تجمع سكني مكتظ وبمحاذاة مدارس أنشأتها وكالة الغوث الدولية حديثاً، كما تعمدت قصف مناطق ملاصقة لمنازل سكنية ومساجد ما تسبب في تدمير منازل وإيقاع سكانها بين قتيل وجريح كما حدث في قصف بمحاذاة منزل جمال عبد الكريم ناصر، ما تسبب في إلحاق أضرار جسيمة بالمنزل وتسبب في قتل طفلين وإصابة ستة من أفراد الأسرة من بينهم طفلين وتسبب في جرح (20) شخصاً من بينهم (13) طفلاً وسيدةـ  وكانت قوات الاحتلال كثفت غاراته منذ الساعة 22:00 وحتى الساعة الرابعة فجراً في غارات شديدة ومتواصلة ما بث الرعب في صفوف المدنيين ولاسيما الأطفال وتسبب الخوف الشديد في وفاة شاب بالسكتة القلبية.
هذا وبالرغم من ورود اسم سيدة على أنها شهيدة فيما تبين أن حالتها الصحية استقرت وأن اسمها ورد خطأ في كشف الوفيات إلا أن المعطيات الميدانية تشير إلى استمرار ارتفاع أعداد الضحايا ولاسيما في صفوف المدنيين والأطفال والنساء والخسائر المادية.
وعليه فإن الحصيلة الجديدة للضحايا والخسائر المادية التي تستند إلى رصد وتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان تشير إلى ارتفاع عدد الجرحى حيث بلغ (269) جريحاً من بينهم (91) طفلاَ و(79) سيدة، فيما ارتفع عدد الشهداء ليصبح (18) من بينهم (6) أطفال وسيدة ورجل مسن.
كما ارتفع عدد المنازل السكنية المتضررة ليصل إلى (223) من بينها (9) تدميراً كلياً بالإضافة إلى مئات الشقق التي لحقت بها أضرار طفيفة جراء تحطم زجاج النوافذ.
كما تضرر (11) مبنى تعليمي من بينها (10) تأوي (20) مدرسة تعمل على فترتين، وتضرر (5) مساجد ومؤسستين أهليتين، بالإضافة إلى عشرات المركبات الخاصة التي تضررت.
والشهداء الذين سقطوا ليل الخميس وصباح الجمعة هم: الطفل فارس أحمد دياب البسيوني، (8 سنوات)، والطفل عدي جمال عبد الكريم ناصر، (15 عاماً)، والشاب كمال محمد مراد مقاط، (23 عاماً) توفي بالسكتة القلبية جراء صوت الانفجارات التي هزت محيط سكنه.
فيما الشهداء منذ بداية العدوان هم: حنين خالد طافش، (10 أشهر)، وليد محمود العبادلة، (عامان ونصف)، راني محمود عبد الرحمن حماد (29 عاماً)، وخالد عبد الرحمن أبو نصر (27 عاماً)، محمود حمد محمود أبو صواوين، (61 عاماً)،  وائل حيدر سعيد الغلبان، (26 عاماً)، هشام محمد أحمد الغلبان، (26 عاماً)، حابس حسن عوض المسمح، (29 عاماً)، أحمد سعيد خليل الجعبري، (52 عاماً)، قائد كتائب القسام ومرافقه محمد حامد صبحي الهمص، (28 عاماً)، محمد هاني ابراهيم كسيح، (18 عاماً)، عصام محمود أحمد أبو المعزه، (19 عاماً)، السيدة هبة عادل المشهراوي (ترك)، (19 عاماً) والأطفال رنان يوسف عرفات، (3 أعوام)، عمر جهاد المشهراوي، (11 شهراً).
ويشير المركز إلى سقوط شهيدين آخرين لم يتحقق مركز الميزان من ظروف سقوطهما بعد وعليه فهو لا يدرجهما ضمن العدد الإجمالي وهما الطفل محمد إياد سعدالله، (4 سنوات) والشاب أيمن العبد حسن أبو وردة (22 عاماً).
مركز الميزان إذ يجدد استنكاره الشديد للعدوان والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة، فإنه يجدد مطالبه المتكررة للمجتمع الدولي بممارسة الضغط لإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها على قطاع غزة، وتأمين احترام القانون الدولي بشكل كامل.
ويشدد مركز الميزان على أن ما ارتكبته قوات الاحتلال يشير إلى تعمدها انتهاك قواعد القانون الدولي التي تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم، بما في ذلك ممارسة الاغتيال خارج نطاق القضاء.
والمركز يدعو مجلس حقوق الإنسان للانعقاد فوراً للنظر في الجرائم المتصاعدة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، ولاسيما وأنها تبدي تحللاً واضحاً من التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
هذا ويحذر مركز الميزان من مغبة استمرار تجاهل قيام قوات الاحتلال بإغلاق المعبر الوحيد الذي يزود القطاع بحاجاته الأساسية ولاسيما من الدواء والمستلزمات الطبية، ولاسيما قطاع الصحة يعاني من نقص في إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية والتجهيزات وغيرها.
كما يجدد مركز الميزان دعوته اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تزويد قطاع الصحة الفلسطيني في غزة وعلى نحو عاجل بالإمدادات الطبية كي يتمكن من التعامل مع الأوضاع الطارئة وخاصة وأن أعداد الجرحى في ارتفاع ما يهدد العشرات منهم بفقدان الحياة بسبب نقص الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية.
كما يدعو برنامج الغذاء العالمي وغيره من المؤسسات الغوثية بالعمل على ضمان تدفق المواد الغذائية الأساسية للحيلولة دون وقوع كارثة بسبب النقص الحاد في هذه الإمدادات التي سعت سلطات الاحتلال لمنع دخولها إلى في أضيق نطاق بحيث تظهر المعاناة في حال توقف الإمدادات لأيام معدودة، خاصة وأن سلطات الاحتلال أغلقت معابر القطاع بشكل كامل مع بدء هجماتها الحربية على القطاع.
كما يدعو مركز الميزان مؤسسات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والسلام في أنحاء العالم كافة للتحرك والضغط على حكوماتها للتحرك العاجل لوقف العدوان  وضمان احترام معايير حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى