بيانات صحفية

خمسة فلسطينيين بين قتيل وجريح وتوقف الدراسة في ثلاث من مدارس الشمال، مركز الميزان يستنكر تصعيد العدوان الإسرائيلي

    شارك :

22 أكتوبر 2012 |المرجع 82/2012

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpghttps://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpg

صّعدت قوات الاحتلال من عدوانها على شمال قطاع غزة، حيث فتحت نيران أسلحتها عشوائياً من موقع عسكري كما شاركت الطائرات العمودية في إطلاق النار قبل أن تتوغل قوات الاحتلال وتقوم بعمليات تجريف وتسوية لأراض بالقرب من الحدود الشرقية والشمالية، كما قصفت قوات الاحتلال مجموعتين من الشبان يعتقد أنهم من نشطاء المقاومة ما أدى إلى مقتل فلسطينيين وإصابة ثلاثة آخرين.
وتسبب إطلاق النار العشوائي منذ ساعات الصباح المبكر في إغلاق ثلاث مدارس حرصاً على حياة الطلاب والطالبات.
يستعرض البيان أبرز التطورات، التي ترتكز على عمليات الرصد والتوثيق والتحقيقات الميدانية التي أجراها المركز، وفقاً لتسلسل حدوثها من الأحدث إلى الأقدم على النحو الآتي: أطلقت الطائرات الإسرائيلية، صاروخاً على الأقل، عند حوالي الساعة 9:30 من صباح يوم الاثنين الموافق 22/10/2012، تجاه مجموعة من الشبان الذين تواجدوا نهاية شارع السلطان عبد الحميد الثاني شمال غرب بيت حانون، ما تسبب في قتل الشاب: ياسر جمعة جخيدب الترابين (34 عاماً)، وإصابة آخر بجراح وصفتها المصادر الطبية في مستشفى بيت حانون بالخطيرة وحولته لقسم العمليات في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
دون وقوع أضرار.
كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقوة مكونة من (5) آليات عسكرية، عند حوالي الساعة 9:20 من صباح يوم الاثنين الموافق 22/10/2012، بشكل محدود- لمسافة تقدر بـ400 متراً- في منطقة تلة أبو الكاس، في منطقة أبو صفية الحدودية شرق جباليا، وباشرت الجرافات المصاحبة بتسوية أراضٍ سبق تجريفها، وسط إطلاق متقطع للنيران، ولم يسجل وقوع إصابات أو أضرار، وتواصل التوغل حتى صدور هذا البيان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بقوة مكونة من (7) آليات عسكرية، عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الاثنين الموافق 22/10/2012، بشكل محدود- لمسافة تقدر بـ500 متراً- في محيط منطقة الشوبكي الحدودية شمالي بيت حانون، وباشرت الجرافات المصاحبة بتسوية أراضٍ سبق تجريفها، وسط إطلاق متقطع للنيران، ولم يسجل وقوع إصابات، وتواصل التوغل حتى صدور هذا البيان.
وفتحت الطائرات الإسرائيلية العمودية، نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 7:45 من صباح يوم الاثنين الموافق 22/10/2012، تجاه أراضي زراعية مفتوحة في المنطقة الحدودية الواقعة شمال بيت حانون، بشكل متقطع استمر لمدة (20) دقيقة، دون وقوع إصابات أو أضرار.
ولكن صوت الأعيرة النارية بث حالة من الخوف في نفوس السكان المدنيين.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية، صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 7:15 من صباح يوم الاثنين الموافق 22/10/2012، تجاه ثلاثة شبان تواجدوا جوار موقع تدريب للمقاومة يسمى بموقع الجدار، في منطقة قليبو شمال منطقة تل الزعتر، شرقي مدينة الشيخ زايد في بيت لاهيا، ما تسبب في إصابة ثلاثتهم بجراح وصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراح اثنين منهم بالخطيرة وحولا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج الملائم، وعند حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم نفسه أعلن عن وفاة: عبد الرحمن درويش مصطفى أبو جلالة (24 عاماً)، متأثراً بجراحه.
وكانت قوات الاحتلال المتمركزة داخل برج المراقبة الكائن شرق معبر بيت حانون (إيرز) على حدود الفصل الشمالية، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف، عند حوالي الساعة 6:00 من صباح يوم الاثنين الموافق 22/10/2012، تجاه المنطقة الزراعية الواقعة شمال بيت حانون في محافظة شمال غزة، واستمر إطلاق النار لحوالي ساعة من الزمن، دون وقوع إصابات، ولكن تواصل إطلاق النار اضطر مديرية التربية والتعليم في المنطقة الشمالية إلى وقف الدراسة في مدارس: مدرسة هاني نعيم الزراعية الثانوية- مدرسة هايل عبد الحميد الثانوية للبنين- مدرسة بنات بيت حانون الثانوية، حيث أغلقت المدارس الثلاث في وجه الطلبة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لمواصلة قوات الاحتلال استهدافها المنظم للمدنيين في المناطق القريبة من الحدود، في سياق محاولاته المستمرة والرامية إلى منع وصول الفلسطينيين إلى مناطق تبعد أكثر من 1000 على امتداد حدود القطاع الشرقية والشمالية، وهي بذلك تقتطع حوالي 35% من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على توفر الغذاء في قطاع غزة بالإضافة لآثاره الاقتصادية والاجتماعية السلبية على مستوى معيشة مئات من أسر المزارعين .
مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يعيد التأكيد على أن مواصلة قوات الاحتلال لجرائمها يعبر عن الضرورة الملحة لتفعيل أدوات المحاسبة، ووضح حد لإفلات مرتكبي مثل هذه الجرائم من العقاب واستمرار تمتعهم بالحصانة.
  انتهى