بيانات صحفية

مركز الميزان يحذر من حدوث كارثة بيئية في شمال غزة

    شارك :

23 يناير 2003 |المرجع 5/2003

تتواصل المخاطر الناجمة عن أحواض تجميع المياه العادمة في قرية أم النصر (القرية البدوية) شمال بيت لاهيا، والتي أصبحت تتجاوز في آثارها وأضرارها القرية البدوية.
وتشكل الأحواض تهديداً لمنطقتي شمال شرق بيت لاهيا و شمال جباليا، إثر ازدياد خطر انهيارها، بسبب الزيادة الكبيرة في كميات المياه العادمة، التي تفوق الطاقة الاستيعابية للأحواض ، الأمر الذي يهدد بكارثة تفوق تلك التي أحدثها انهيار سد نحال عوز بتاريخ 26/3/2001.
ويرجع إنشاء تلك الأحواض إلى فترة وجود الاحتلال الإسرائيلي الذي أقامها في العام 1977 ، على مساحة 50 دونماً، ثم تم توسيعها على مراحل حيث وصلت مساحتها  إلى 450 دونماً، يتجمع فيها ما بين 300- 400 مليون متر مكعب من المياه العادمة، القادمة من مناطق مختلفة من محافظة الشمال.
يذكر أن وزارة الإسكان نقلت سكان منطقة المسلخ الواقعة شمال مخيم جباليا، والبالغ عددهم حينها نحو 3000 نسمة، بعد إنشاء قرية أم النصر، بهدف إخلاء المنطقة لإقامة مدينة الشيخ زايد.
علماً بأن عدد سكان القرية يبلغ الآن نحو 6000 نسمة.
وعلى الرغم من إثارة المركز لمشكلة الأحواض مرات عديدة وفي لقاءات مع الجهات المختصة في وزارتي الإسكان والبيئة، والحركة الدءوبة التي يقوم بها المجلس القروي، إلا أن شيئاً فعلياً لم يتحقق لجهة حل مشكلة الأحواض واحتواء مخاطرها.
وجدير بالذكر أن هذه الأحواض تهدد بالقضاء على المخزون الجوفي للمياه العذبة في المنطقة الشمالية بأسرها، ورصدت حالات تم فيها توقيف آبار مياه كانت تستخدم للشرب، حولت إلى آبار مياه لغرض الاستخدام الزراعي، منها بئر المياه المغذي للقرية نفسها في شهر يوليو من العام 1998.
  وعلى الرغم من إدراك المركز للدور السلبي الذي تلعبه قوات الاحتلال في استمرار المشكلة، ووضعها عراقيل أمام مد خط ناقل للبحر، إلا أن المركز يؤكد أن هناك تقصيراً واضحاً من قبل مؤسسات ووزارات السلطة الوطنية الفلسطينية المختصة، التي يقع على عاتقها واجب حماية السكان من المخاطر البيئية، وحماية مخزون المياه العذبة الجوفي من التلوث، الأمر الذي سيكلف السلطة الوطنية أموالاً لمكافحة الأمراض وتحلية المياه .
.
.
الخ، تفوق ما يلزم لحل المشكلة.
عليه فإن المركز يهيب بوزارات السلطة الوطنية المختصة بالتحرك الفوري والعاجل، وخلق حل جذري لتلك المشكلة، التي تنذر بوقوع مأساة بيئية وإنسانية.
  انتهـــى