أقدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد الموافق 19/5/2002، على فتح نيران أسلحتها الرشاشة ومدفعية دباباتها بشكل عشوائي، مستهدفة المنطقة الواقعة جنوب شرق مدينة غزة، على الطريق الواصل بين معبر المنطار (كارني) ومستوطنة (نتساريم)، وتواصل القصف لمدة ساعة، وتسبب ذلك في إلحاق أضرار في عدد من المنازل السكنية القريبة من المكان، وأشتعال النيران في الأراضي الزراعية المجاورة، التي تعود ملكيتها إلى وصفي الحسيني وشركاه.
وقامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف مصنع الغصين، الخاص بإنتاج الأوكسجين الخاص بالمستشفيات، الذي تعود ملكيته إلى يحيى محمد الغصين، وتبلغ مساحته نحو ستة دونمات ونصف، وتبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 200 اسطوانة يومياً.
جدير بالذكر أن مصنع الغصين، هو المصنع الوحيد الذي يزود مستشفيات قطاع غزة بالأكسجين، وتعرض المصنع نفسه لنيران قوات الاحتلال أكثر من مرة في أوقات سابقة، كما هدمت قوات الاحتلال الجهة الشرقية من المصنع.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت صاحب المصنع بنيتها في هدم المصنع منذ خمسة أسابيع.
كما جرّفت قوات الاحتلال السور الخارجي لمصنع أخشاب قريب من المكان، تعود ملكيته إلى سمير كردية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان في الوقت الذي يستنكر فيه العدوان الإسرائيلي المتواصل،على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يرى في استهداف مصنع الأوكسجين، تصعيداً خطيراً، فإلى جانب وقفه لعمل المستشفيات، فإنه يهدد حياة المئات من سكان قطاع غزة بالخطر.
إن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بضرورة التدخل لوقف مثل هذه الانتهاكات الجسيمة لهذه الاتفاقية، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف المتواصل على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
انتهى