بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في الخليل

    شارك :

21 يوليو 2001 |المرجع 35/2001

تواصل قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي اعتداءاتها التي ارتقت إلى مستوى جرائم الحرب بحق السكان المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما في منطقة الخليل.
تلك الاعتداءات المتمثلة في فرض العقوبات الجماعية، والحصار، وحظر تجول، والقصف المدفعي والصاروخي، والتوغل داخل أراضي السلطة الفلسطينية، والإعدام خارج نطاق القضاء، وآخرها المجزرة البشعة في الخليل.
ولم يقتصر الأمر على اعتداءات قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي وحدها، بل امتد ليشمل اعتداءات المستوطنين في تلك المنطقة.
التي تقوم قوات الاحتلال بإطلاق أيدي أفرادها للعبث بأرواح السكان المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتوفير الدعم والحماية لهم.
ليلة أمس الأول الموافق 19/7/2001 قامت مجموعة من المستوطنين تطلق على نفسها ' لجنة الأمن على الطرق ' بارتكاب مجزرة إرهابية بشعة بحق عائلة فلسطينية من سكان قرية إذنا الواقعة على بعد 15 كيلومتر غرب مدينة الخليل.
راح ضحيتها طفل رضيع لم يتجاوز الثلاث شهور وشهيدين بالإضافة إلى خمسة مصابين بجراح مختلفة معظمهم أصيبوا بجراح خطيرة.
والشهداء هم: ضياء مروان حلمي مسلم الطميزي، البالغ من العمر شهران ونصف، أصيب بعيار ناري في الرأس.
محمد حلمي مسلم الطميزي، البالغ من العمر 23 عاماً، أصيب بأعيرة نارية في مختلف أنحاء الجسم.
محمد سلامة موسى مسلم الطميزي، البالغ من العمر 20 عاماً، أصيب بأعيرة نارية في مختلف أنحاء الجسم.
وقد لاذت المجموعة بالفرار إلى المناطق الإسرائيلية داخل الخط الأخضر، بعد أن أطلقت وابل من الأعيرة النارية باتجاه السيارة المدنية التي كان تستقلها العائلة الفلسطينية من مسافة قريبة جداً.
وفي نفس الليلة قامت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، بقصف عدة أحياء سكنية مطلة على البلدة القديمة في مدينة الخليل وهي: حي أبو سنينة وتل الرميدة وضاحية الزيتون والبلدية، استخدمت خلاله القذائف والصواريخ والرشاشات الثقيلة.
وأدى القصف إلى إصابة نحو 20 مواطناً بجراح مختلفة، جراح أحدهم خطرة.
كما أدى القصف إلى إحداث أضرار بالغة في عدد من المنازل السكنية الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين.
ومساء أمس جددت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي قصفها العنيف للمنطقة المذكورة بواسطة طائرة مروحية إسرائيلية، مما أدى إلى استشهاد المواطن رجائي أبو رجب التميمي، البالغ من العمر 20 عامأً، أصيب بشظايا في مختلف أنحاء الجسم.
من سكان الخليل، وإصابة ستة آخرون بجراح، إلى جانب تدمير عدد من المنازل السكنية.
وقد طال القصف أيضاً منطقة الهجرة جنوب المدينة بالإضافة إلى مخيم الفوار القريب.
ومن جهة أخرى تواصل قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياستها المتمثلة في الحصار والعقاب الجماعي حيث يستمر لليوم الثامن على التوالي فرض حظر التجول على الجزء المحتل من مدينة الخليل.
على ضوء هذا التصعيد الخطير الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يؤكد على أن الصمت الدولي اتجاه الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين سيشجع قوات الاحتلال الإسرائيلية ومستوطنيها على ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.
كما يطالب يلي: ضرورة فتح ملف تحقيق دولي عاجل بالمجزرة.
ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ومن أمروا بارتكاب تلك الجرائم، وتقديمهم إلى القضاء.
إخلاء وتفكيك كافة المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
توفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مطالبة الاتحاد الأوروبي في اجتماعه القادم المخصص لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بوقف العمل بها بالنظر لما تقوم به إسرائيل من جرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
انتهى