بيانات صحفية

مركز الميزان يطالب بوقف مذبحة الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة فوراً

    شارك :

12 أكتوبر 2004 |المرجع 69/2004

واصلت قوات الاحتلال استهدافها المنظم للأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي ذهب ضحيته مئات الشهداء وآلاف الجرحى من الأطفال، حيث جددت قصفها للمدار، ما أدى إلى إصابة طفلة بجراح خطيرة.
وفقاً لتحقيقات المركز، فتحت قوات الاحتلال، المتمركزة في مستوطنة 'نفيه ديكاليم' نيران رشاشاتها، عند حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 12/10/2004، باتجاه مدرسة خانيونس الابتدائية المشتركة للاجئين (الخالدية) التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في المخيم الغربي في خان يونس.
ما أدى لإصابة الطفلة غدير جبر حسين مخيمر، البالغة من العمر عشرة أعوام، بعيار ناري في منطقة الصدر، بينما كانت على مقعد الدراسة، وهي ترقد في المستشفى بحالة خطيرة.
وكانت قوات الاحتلال قتلت الطفلة رغدة العصار، والبالغة 11 عاماً، حيث فارقت الحياة بتاريخ 22/9/2004، بعد أن أصابتها عيارات نارية في الرأس بتاريخ 7/9/2004، وهي على مقعد الدراسة في خان يونس أيضاً.
وفي مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال بدم بارد الطفلة إيمان سمير درويش الهمص، والبالغة من العمر 13 عاماً، وهي في زيها المدرسي، بالقرب من الموقع العسكري الإسرائيلي المقام على تل زعرب، حيث أستخرج الأطباء من جسدها 15 رصاصة.
ووفقاً لشهود العيان، ومن بينهم الجنود الإسرائيليين الذين كانوا في الوحدة التي قتلت الطفلة، فإن قائد الوحدة أطلق زخة من الرصاص على جسد الطفلة من مسافة قريبة بعد أن سقطت على الأرض، ولم تكن تشكل أي تهديد للجنود .
كما وثق المركز العديد من الحالات التي أطلقت فيها قوات الاحتلال النار على المدارس وأصابت أطفال في قطاع غزة.
ووفقاً لتوثيق المركز فإن تلك القوات قتلت 115 فلسطينياً، من بينهم 29 طفلاً على الأقل، منذ بدء اجتياحها لشمال غزة بتاريخ 28/9/2004، كما أصيب 127 طفلاً على الأقل خلال الفترة نفسها.
ويؤكد قتل الأطفال بسبب الصواريخ، وقذائف الدبابات، ورصاص القناصة استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة في المناطق السكنية التي تجتاحها حتى الآن.
كما يرتفع عدد الأطفال الذي قتلتهم تلك القوات في قطاع غزة - منذ بداية الانتفاضة بتاريخ 28/9/2000 حتى صدور هذا البيان - إلى 516 طفلاً.
مركز الميزان إذ يندد ويستنكر بشدة بالمذابح الإسرائيلية، التي ترتكب ضد الأطفال الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد أن تعرض الأطفال للقتل والإصابة في منازلهم، ومدارسهم، وأحياءهم، وإلحاق بالغ الأذى والمعاناة بهم بسبب هدم المنازل وانتهاك قوات الاحتلال الأخرى، يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب.
كما يشكل انتهاكاً جسيماً ومنظماً لاتفاقية حقوق الطفل، وفي الوقت نفسه يعبر عن مدى تحلل تلك القوات من التزماتها القانونية بموجب القانون الدولي، خاصة إتفاقية حقوق الطفل.
ويؤكد المركز أن الحقائق تدحض تبريرات قوات الاحتلال وتذرعها بالضرورة العسكرية في قيامها بأعمال القتل هذه، الأمر الذي اثبته المركز في بياناته السابقة، من خلال تفنيده لأكاذيب دولة الاحتلال.
عليه فإن المركز يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري والفاعل لوقف انتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم الأساسي في الحياة.
ويدعو المركز لجنة الأمم المتحدة الخاصة باتفاقية حقوق الطفل للتحقيق في انتهاكات إسرائيل الجسيمة والمتكررة لاتفاقية حقوق الطفل، والتي ستستمر وتتصاعد ، في ظل انعدام أي تدخل دولي مؤثر يؤدي لاحترام القانون الدولي، وهو الأمر الذي يشكل واجباً قانونياً وأخلاقياً على عاتق المجتمع الدولي والأمم المتحضرة.
انتهــى