بيانات صحفية

قوات الاحتلال توسع نطاق عدوانها في شمال غزة ومخيم رفح وتوقع (550) فلسطينياً بين قتيل وجريح وتهدم (115) منزلاً هدماً كلياً

    شارك :

14 أكتوبر 2004 |المرجع 70/2004

وسعت قوات الاحتلال من نطاق عدوانها في قطاع غزة وسط تصعيدها المستمر لأعمال القتل والهدم والتدمير، حيث توغلت في مخيم رفح، وسط قصف مدفعي للمناطق المكتظة بالسكان، ما أوى بحياة أربعة فلسطينيين من بينهم طفل ومسن، فيما قتلت ثلاثة آخرين في شمال غزة، وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء والجرحى إلى (550) من بينهم (169) طفلاً.
وفقاً لتحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان، فتحت دبابة إسرائيلية نيران رشاشاها عشوائياً، عند حوالي الساعة 18:40 من مساء أمس، تجاه المنازل السكنية في منطقة بلوك (J) من مخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، ما أودى بحياة الطفل جهاد حسام برهوم، (16) عاماً، إثر إصابته بعيار ناري في البطن.
كما أصيب الطفل عبد الرحمن سلمان برهوم، (8) أعوام، بعيار ناري في الظهر.
وعند حوالي الساعة 9:45 من ليلة أمس، توغلت قوات الاحتلال في المنطقة نفسها، مطلقة قذائف مدفعية الدبابات وصواريخ مروحياتها تجاه المناطق السكنية، ما أدى إلى استشهاد المسن إسماعيل محمد الصوالحة، (70) عاماً، جراء إصابته بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم، وأحمد صالح الطهراوي، (21) عاماً، علي عبد الكريم شعث، (23) عاماً وهم من سكان المنطقة نفسها من مخيم رفح.
كما أصيبت المسنة خضرة شومان، (75) عاماً، بشظية في الرأس.
ووفقاً لشهود العيان فإن السكان قتلوا وأصيبوا داخل منازلهم أو وهم يحاولون الفرار منها.
هذا وانسحبت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 4:30 من فجر اليوم، مخلفة دماراً كبيراً في المنازل السكنية.
ووفقاً لنتائج رصد وتوثيق مركز الميزان فإنه قد تم هدم وتدمير (35) منزلاً سكنياً تسكنها (71) أسرة، يبلغ عدد أفرادها (353) فرداً، ومن بين هذه المنازل (30) منزلاً هدمت كلياً.
هذا وتواصل قوات الاحتلال اجتياح محافظة شمال غزة لليوم السادس عشر على التوالي، وسط استهداف منظم للمدنيين، خاصة الأطفال منهم، حيث سقط منذ 29/9/2004 وهو اليوم الثاني للاجتياح (106) شهداء من بينهم (27) طفلاً في شمال غزة.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للشهداء (129) شهيداً من بينهم (31) طفلاً، فيما بلغ عدد الجرحى (421) من بينهم (138) طفلاً.
وتواصل تلك القوات محاصرة المناطق السكنية وعزلها عن محيطها، مع حرمانها من الخدمات الأساسية كمياه الشرب والكهرباء والهاتف، فيما تواصل منع وإعاقة نقل وإخلاء الجرحى والمرضى وتستهدف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
وتشير حصيلة الرصد الأولي إلى أن قوات الاحتلال هدمت (85) منزلاً سكنياً هدماً كلياً، ودمرت مئات المنازل تدميراً جزئياً، هذا بالإضافة إلى الخسائر في الممتلكات الخاصة والأعيان المدنية الأخرى.
مركز الميزان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال عدوانها على السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد أن تلك القوات ارتكبت جرائم حرب فاضحة، باستهدافها للمدنيين وممتلكاتهم، مستخدمة القوة المميتة، دون ضرورة أو تناسب.
عليه يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف- التي توجب عليها الاتفاقية احترامها وضمان احترامها في جميع الأحوال- بالتحرك العاجل والفاعل لوقف الجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، في ظل استمرار وتصاعد جرائم الحرب المرتكبة بحقهم، ويرى المركز أن تحرك المجتمع الدولي يشكل واجباً قانونياً وأخلاقياً وضرورة ملحة في الوقت الراهن، خاصةً في ظل توسيع قوات الاحتلال لدائرة عدوانها، مستغلةً صمت المجتمع الدولي، والدعم الأمريكي لها.
انتهــى