بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر تصاعد حالة الفلتان الأمني ويحمل السلطة الوطنية مسئولية استمرارها وتصاعدها

    شارك :

19 يوليو 2005 |المرجع 48/2005

استمرارا لمسلسل الفلتان الأمني الخطير، أسفر تبادل لإطلاق النار جرى، فجر اليوم الثلاثاء، بين أجهزة الأمن الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس في مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر في جباليا عن إصابة (10) أشخاص، وحرق وتدمير ثلاث سيارات.
كما أحرق مركز للدراسات، وجرت محاولة لاغتيال شخصين في مدينة غزة، في حوادث منفصلة.
وحسب مصادر البحث الميداني في المركز، فقد جرى تبادل لإطلاق النار بين قوة من جهاز الأمن الوقائي، وعناصر من حركة حماس، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 19/7/2005، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد حماس، وفي حين تم نقل المصاب إلى مستشفى العودة.
قام مجهولون بإحراق سيارة من نوع (سوبارو) بيضاء اللون، تعود ملكيتها لأحد عناصر حركة حماس، بعد أن تجمع عدد كبير من السكان في المنطقة، وذلك عند حوالي الساعة 3:30 من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 19/7/2005.
وفي الوقت نفسه تجمع عدد من مناصري وأفراد حركة حماس بالقرب من سوق المعسكر (مفترق الترنس)، وبعد أن نما إلى علمهم حرق سيارة أحد نشطاء الحركة، قاموا بإحراق سيارة (متسوبيشي) بيضاء اللون، تعود ملكيتها لعادل جمعة، مسئول الشبيبة الفتحاوية في محافظة شمال غزة، بينما كانت تقف عند مدخل منزله الكائن في بلوك (6) (في مخيم جباليا).
هذا وتجدد إطلاق النار بين الجانبين، عند حوالي الساعة 4:30، من فجر اليوم، واستمر حتى الساعة 7:00 من صباح اليوم، في محيط مستشفى العودة، التابع للجان العمل الصحي في منطقة تل الزعتر في جباليا.
وأسفرت المواجهات عن إحراق سيارة من نوع (سافانا) رصاصية اللون، تعود ملكيتها لجهاز الأمن الوقائي، وإصابة (10) أشخاص آخرين، اثنين من حركة حماس وستة من أفراد جهاز الأمن الوقائي وأحد أفراد الشرطة، ومدنيين.
وبحسب ماورد للمركز من معلومات، فإن السيارة جرى قصفها بصاروخين مضادين للدروع (أر بي جي).
وعند حوالي الساعة 3:00 من فجر اليوم قامت مجموعة من المسلحين الملثمين، باقتحام مقر المركز العربي للدراسات والبحوث، الكائن في الطبقة الأولي في بناية أبو سمرة السكنية، الواقعة في شارع جامعة القدس المفتوحة في مدينة غزة، وأضرمت النار في محتوياته.
ويتبع المركز العربي لحزب الخلاص الإسلامي، ولم ترد تفاصيل عن أسباب الحادث.
وعند حوالي الساعة 4:40 هاجمت مجموعة مسلحة سيارة من نوع (بي أم دبليو) رصاصية اللون بينما كانت تسير على شارع عز الدين القسام وسط مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة اثنين كانا بداخلها، وترويع سكان المنطقة، وألحق أضراراً طفيفة بأربعة سيارات كانت متوقفة على جانب الطريق.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لتجدد هذه الأحداث المؤسفة، التي تشكل مساساً حقيقياً بأمن المواطنين، إذ تحيل المناطق السكنية الآمنة إلى ساحات حرب، فإنه يستهجن انتشار المسلحين في شوارع مدينة غزة، وغيرها من المدن والمخيمات في قطاع غزة، الأمر الذي يجب أن ينتهي فورا.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية مجددا، بصفتها المكلفة بإنفاذ القانون، بوضع حد لظاهرة انتشار الأسلحة التي تفتك بحياة المواطنين، ومعاقبة كل من يحمل سلاحاً خارج ساعات العمل الرسمي من أفراد الأجهزة الأمنية ومصادرة الأسلحة غير المرخصة ومحاسبة من تضبط بحوزتهم من المواطنين.
هذا ويؤكد المركز على ضرورة إنهاء أي مظهر مسلح داخل المدن والأحياء والتجمعات السكنية، لغير الأفراد المكلفين بإنفاذ القانون.
ويعيد المركز التأكيد على ضرورة الشروع الفوري في تقديم المسئولين والمخالفين للقوانين والمتسببين في الأحداث المؤسفة إلى القضاء إعمالا لمبدأ سيادة القانون، وبغض النظر عن طبيعة هذه الجرائم.
انتهــــى