بيانات صحفية

قوات الاحتلال تمعن في تقييد حرية التنقل والحركة وتحرم طلبة المدارس والجامعات من الوصول إلى أماكن دراستهم

    شارك :

4 سبتمبر 2005 |المرجع 58/2005

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد الحصار والإغلاق الداخلي الذي تفرضه على قطاع غزة، على الرغم من انتهائها من إخلاء المستوطنين، وهدم وتدمير كافة المنشآت داخل المستوطنات.
ويفضي الحصار المشدد إلى حرمان مئات الطلبة الفلسطينيين من حقهم في التعليم، إذ تحول القيود الإسرائيلية دون وصولهم إلى مدارسهم وجامعاتهم.
وتفيد مصادر البحث الميداني أن قوات الاحتلال تمعن في تشديد قيودها على حرية حركة وتنقل السكان داخل قطاع غزة، بحيث تواصل إغلاق الطريق الرئيس الواصل بين محافظات قطاع غزة الشمالية والجنوبية، طوال أيام الأسبوع باستثناء مساء يوم الجمعة ويوم السبت.
هذا وتواصل تلك القوات عزل تجمعات سكنية عن محيطها عزلاً تاماً كما هو الحال في مناطق مواصي رفح وخانيونس والمعني وأبو ناهية والسيفا.
وتشير مصادر البحث الميداني أن حوالي (200) طالب من طلبة الثانوية القسم العلمي وطلبة الجامعات من سكان المواصي اضطروا للخروج من المنطقة للوصول إلى مدارسهم في رفح وخانيونس وجامعاتهم في غزة، وتحظر عليهم قوات الاحتلال العودة، حيث أبلغوا بأن عودتهم لن تتم إلا بعد شهر.
كما منعت قوات الاحتلال حوالي (84) طالباً من سكان منطقتي المعني وأبو ناهية من الخروج من مناطقهم والوصول إلى المدارس لليوم الثاني على التوالي.
أما في منطقة السيفا فقد سمحت قوات الاحتلال لحوالي (17) طالباً بالخروج عند حوالي الساعة السابعة من صباح أمس على أن يعودوا إلى المنطقة عند حوالي الساعة الواحدة والنصف، وعند العودة سمحت قوات الاحتلال بدخول (11) طالباً فقط وهم من لم يتجاوزون السادسة عشر من العمر، كما يحرم هذا الإجراء طلبة الفترة المسائية من الوصول إلى مدارسهم.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر سياسة الحصار والإغلاق المفروض على السكان المدنيين في قطاع غزة، والذي شددته قوات الاحتلال منذ 16/8/2005، أدت إلى شلل تام في أوجه الحياة المختلفة لاسيما الاقتصادية منها، فإنه يرى في استمرار هذه القيود بعد انطلاق السنة الدراسية الجديدة، انتهاكاً خطيراً يستهدف المس بحق الفلسطينيين في التعليم.
ويؤكد المركز أن هذا الانتهاك يأتي في سياق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بشكل منظم بحق السكان المدنيين في قطاع غزة.
عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها والعمل على تسهيل حركتهم وتنقلهم، والنظر إلى المعاناة التي تسببها سياسات قوات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين، والتي عانى منها الفلسطينيون في قطاع غزة على مدى الثماني والثلاثين عاماً الماضية وتصر دولة الاحتلال على تكريسها رغم شروعها في تنفيذ خطة فك الارتباط.
انتهـــى